في مؤتمر صحفي عن التوقعات للموسم المطري ودور وسائل الإعلام في التوعية بمخاطر الطقس: الأرصاد تتوقع موسماً ممطراً هذا العام وتدعو إلى ضرورة استقاء المعلومة الصحيحة عن الطقس من النشرات الرسمية للمركز الوطني للأرصاد

الثورة / أحمد المالكي
أكد المهندس محمد سعيد حميد- الوكيل المساعد لشؤون الأرصاد بالهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، بأن موسم الأمطار لهذا العام سيكون ممطراً خلافاً للعام المنصرم الذي شهد فيه الموسم المطري الأول جفافاً في عموم محافظات الجمهورية.
وأوضح المهندس حميد في المؤتمر الصحفي الذي نظمه قطاع الأرصاد أمس الأربعاء بصنعاء عن التوقعات للموسم المطري ودور وسائل الإعلام في التوعية بمخاطر الطقس، أن الإدارة العامة للمناخ أصدرت توقعاتها لمؤشرات الموسم المطري لمدة ستة أشهر وتم عكسها للجنة العليا لحصر ومعالجة الأضرار الناجمة عن السيول والأمطار الغزيرة والتي تضم في إطارها كافة الجهات المعنية بالاستجابة لكوارث الطقس والمناخ كجزء من سلسلة منظومة الإنذار المبكر في بلادنا، داعياً غرفة العمليات المركزية إلى تفعيل نشاطها مع بداية موسم الأمطار.
مؤكداً أن الإعلام بكل وسائله المختلفة يؤدي دوراً إيجابياً في رفع مستوى الوعي الاجتماعي والثقافي لكن العمل التوعوي لدى وسائل الإعلام ما يزال قاصراً فيما يتعلق بقضايا الطقس والمناخ لا سيما مع توسع استعمال وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار هواة الطقس الذين يجتهدون في اصدار التنبؤات الجوية برغم عدم قدرة هؤلاء على التفريق بين علم الفلك وعلم الأرصاد الجوية.
ودعا وسائل الإعلام وهواة الطقس إلى ضرورة أخذ المعلومات  الصحيحة عن المناخ والطقس  من النشرات الرسمية الصادرة عن الجهة المعنية في البلاد والمتمثلة بالمركز الوطني للأرصاد الذي يمتلك قدرات فنية وتقنية للرصد وإصدار النشرات الخاصة بالملاحة الجوية والبحرية وبقية المستفيدين بصورة عامة.
وبيَّن حميد أن إصدار قانون الأرصاد له مبررات ومرجعيات مهمة حيث لا يمكن ممارسة أي مهنة تمس أمن وسلامة الأرواح والممتلكات والحياة اليومية بدون غطاء قانوني كما أن إعطاء الصفة القانونية لنشاط الأرصاد الجوية يعتبر مطلباً دولياً للوفاء بالإلتزامات والاتفاقيات الدولية.
ولفت إلى أن قانون الأرصاد يضمن توحيد طرق الرصد والمراقبة وأجهزة وضمان مخرجات سليمة وموحدة تعطي توقعات دقيقة في الطقس والمناخ مع استقلالية الجهات في تنظيم وإدارة أنشطتها.
وقال: إن التنبؤ العشوائي من غير المختصين بالمناخ والطقس جريمة إنسانية واجتماعية واقتصادية تجرمها القوانين كونها تمس السيادة الوطنية التي لا يمكن التفريط ـفيها أو تجاهلها.
بدوره أكد رائد جبل وكيل هيئة الطيران أن هناك ضعفاً في الوعي  لدى غالبية الناس وبعد صدور قانون الأرصاد سيكون هناك اهتمام بحياة الناس وأن مؤسسات الدولة ستضطلع بدورها في هذا الجانب حتى في  تنفيذ المشاريع.
وقال جبل: إن دور الإعلام ملموس لكنه يحتاج جهود أكثر  ولا بد أن يتم التعاون بين المركز والإعلاميين مع ضرورة أن يولي الإعلام أهمية حتى يتم نقل معلومة الطقس والمناخ بشكل مباشر وسريع إلى الجمهور، مشيرا إلى أن الجانب الفني في قطاع الأرصاد يحتاج إلى مزيد من المواكبة مع تطور وسائل الإعلام وهناك جهود تبذل لتطوير هذا الجانب.
وأضاف: بإمكان هواة الطقس الاعتماد على المعلومات التي يصدرها المركز الوطني للأرصاد كونه يمتلك القدرات المناسبة في إصدار النشرات الجوية وأحوال الطقس، مؤكدا على أهمية التنسيق مع الجهات الرسمية في الدولة المعنية بمعالجة حالة الطوارئ.
* تصوير/ فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا