الثورة نت|
نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات التابعة لها، اليوم، فعالية خطابية بذكرى اليوم الوطني للصمود ومؤتمراً صُحفياً لاستعراض الأضرار التي لحقت بالوزارة ومؤسساتها والجامعات الحكومية والأهلية جراء العدوان.
وفي الفعالية، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلميّ، حسين حازب، أهمية إحياء اليوم الوطني للصمود وجعله مناسبة وطنية لتذكير العالم بما تعرض له الشعب اليمني من جرائم على مدى ثمان سنوات على أياد قوى العدوان والاستكبار العالمي وأدواتهم في المنطقة ممثلة في السعودية والإمارات .
وأشار إلى أن الشعب اليمني استطاع بفضل الله وصموده وثباته وقوته ثم بفضل قيادته الثورية الحكيمة أن يفشل كل رهانات ومخططات العدوان.
ولفت إلى أن الأحداث أثبتت وأكدت أن العدوان على الشعب اليمني عدواناً شنته أمريكا بدعم بريطاني وإسرائيلي عبر أدواتها الإقليمية التي تدعي أنها عربية، وهذا ما تحدث به وأكده مراراً وتكراراً ومن أول يوم للعدوان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
وأكد وزير التعليم العالي أن السعودية والإمارات عبارة عن مشاريع صنعتها أمريكا وبريطانيا في المنطقة لحماية إسرائيل ، متسائلا كيف يمكن لمشروع أن يبني مشروعاً خارج حدوده.
وذكر حازب أن الشعب اليمني عبر التاريخ المجيد لم يقبل الاحتلال والاستعمار والطغيان، موضحاً أن الشعوب المعتدية على اليمن ” أمريكا وبريطانيا، إسرائيل، السعودية، الإمارات” هي شعوب لم تعرف طعم الحرية والكرامة.
وقال :” إن السيد القائد أعطاكم أكثر من فرصة وأكثر من مؤشر حيث أعلن عام 2018عاماً للمسيرات، وعام 2019 عام المجنحات التي وصلت إلى بقيق وعام 2020 و2021م عام الجيوش المدربة والمنظمة والتي تم استعراضها بكامل الجهوزية والنوعية في كافة المناطق العسكرية.
وأشاد حازب بما سطره ويسطره أبطال الجيش من ملاحم بطولية في مختلف الجبهات وما حققه من إنجازات في مجال التصنيع العسكري.
واستعرض الإنجازات ومراحل الصمود التي حققتها جبهة التعليم العالي والمؤسسات التابعة على صعيد العملية التعليمية والتوسع في إنشاء الجامعات من خلال إنشاء تسع جامعات حكومية و10 جامعات أهلية وإنجاز وتوصيف أكثر من 100 برنامج أكاديمي.
من جانبه أكد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور علي شرف الدين، أن الذكرى الثامنة للصمود تأتي اليوم والشعب اليمني يزداد قوة وإيماناً ووعياً وعلماً وتحصيناً من مؤامرات الأعداء وإعلان الانتصار على قوى الطاغوت.
واستعرض نائب الوزير أبرز مظاهر الصمود التي أشار إليها قائد الثورة والمتمثلة في بناء وتطوير القدرات العسكرية والأمنية التي حافظت على اللحمة الداخلية للشعب اليمني.
وبين أن أبرز عوامل الصمود تجسدت في تماسك الدولة بمؤسساتها المختلفة واستمرار العملية التعليمية المستمدة من المشروع القرآني.
وتطرق شرف الدين إلى صمود وثبات مؤسسات التعليم العالي باعتبارها جبهة لا تقل أهمية عن جبهات العزة والكرامة والانتصار على العدوان بفتح جامعات وتخصصات جديدة.
وأشاد بمستوى الجاهزية العالية التي وصلت إليه القوة العسكرية والصاروخية والطيران المسير والاستعداد لأي مواجهة قادمة مع العدوان حتى تحقيق النصر ودحر الغزاة والمحتلين.
وفي الفعالية، التي حضرها وكلاء الوزراء والوكلاء المساعدون ورئيس جامعة عمران الدكتور خالد الحوالي ورؤساء الجامعات الأهلية وقيادات وموظفي الوزارة ورئيس لجنة التعليم العالي والتربية بمجلس الشورى عبده القباطي أكد الوكيل المساعد لقطاع الشئون التعليمية فايز البطاح أن الشعب اليمني قدم أروع الأمثلة للصمود على كل المسارات.
وأشار إلى أن الصمود والثبات هو خيار الشعب المبدئي والإنساني والأخلاقي والإيماني، متطرقا إلى مراحل تمادي العدوان وارتكاب الجرائم الوحشية بحق الشعب اليمني.
وأكد البطاح أن ثمرة هذا الصمود الأسطوري إننا جسدنا قيمنا ومبادئنا على المستوى الإنساني والأخلاقي والإيماني وايضاً على المستوى الميداني حفظنا بعون الله الحرية والاستقلال والكرامة.
تخلل الفعالية بحضور مسئولي الجهات المعنية وعدد من أعضاء مجلس الشورى قصيدة شعرية للشاعر عزيز الردماني بعنوان” لا للإستسلام وأهلاً بالسلام ، تلاها تقديم أوبريت ولوحة فنية معبرة بعنوان “لا صمود ، الإ الصمود اليماني”.
وعقب الفعالية أقيم مؤتمر صُحفي لاستعراض حجم الأضرار المباشرة وغير المباشرة في التعليم العالي والبحث العلمي خلال ثمان سنوات من العدوان والحصار.
وكشف البيان الذي تلاه وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسساته المختلفة تعرض خلال ثمان سنوات من العدوان والحصار لأضرار جسمية مباشرة وغير مباشرة بلغت قيمتها 727 مليارا و 983 مليونا و291 ألف ريال ما يقارب مليار و 340 مليونا و 669 الف دولار.
كما كشف البيان أن تكلفة الأضرار المباشرة بلغت 188 مليار و612 مليون و595 ألف ريال، فيما بلغت تكلفة الأضرار غير المباشرة نحو 538 مليارا و850 مليونا و695 الف ريال.
وأشار البيان على أن تكلفة الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بوزارة التعليم العالي ومركز تقنية المعلومات ومجلس الاعتماد الأكاديمي ومتحف العلوم، بلغت 116 مليارا و949 مليون و362 ألف ريال، ما يقارب 215 مليونا و376 الف دولار، منها 5 مليارات ريال اضرار مباشرة، و111مليارا و 926 مليونا تكلفة الأضرار غير المباشرة.
وتناول البيان حجم الأضرار التي لحقت بالجامعات الحكومية والتي بلغت 570 مليارا و76 مليونا و900 الف ريال ما يقارب مليار و 49 مليون دولار، منها 177 مليارا و385 مليونا و121 ألف ريال أضرار مباشرة و392 مليارا و691 مليون ريال تكلفة الأضرار غير المباشرة .
وذكر البيان أن إجمالي تكلفة الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالجامعات الأهلية بلغت 40 مليار و957 مليونا و28 ألف ريال، منها ستة مليارات و204 ملايين و 973 ألف ريال تكلفة الأضرار المباشرة، و 34 مليارا و 957 مليونا و28 ألف ريال تكلفة الأضرار غير المباشرة.
وأكد البيان أن هناك أضرار نفسية ومعنوية وصعيب تحديد تكلفتها المالية والمادية تبعاً لحجم تأثيرها النفسي والمعنوي لارتباطها البالغ بمعاناة قطاع التعليم العالي وكافة مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية ومنتسبيها من الطلبة والأكاديميين والإداريين والمواطنين عموماً.