الثورة /محمد العزيزي /محافظات/سبـأ
السلطة القضائية
أكد الشيخ جابر الوهباني عضو المجلس السياسي الأعلى، أن الصمود في مواجهة العدوان لثمان سنوات يعد صمودا أسطوريا لم يشهده أي بلد في العالم .
وقال في الفعالية المركزية للسلطة القضائية بمناسبة يوم الصمود الوطني – بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل ورئيس المحكمة العليا القاضي الدكتور عصام عبدالوهاب السماوي ووزير العدل نبيل العزاني ووزير الشؤون القانونية الدكتور إسماعيل المحاقري والنائب العام الدكتور محمد الديلمي ورئيس اللجنة العليا للانتخابات القاضي عبدالله السالمي ورئيس هيئة التفتيش القضاء القاضي أحمد الشهاري ورئيس هيئة رفع المظالم القاضي عبدالملك الأغبري وعضو مجلس القضاء الأعلى القاضي احمد العقيدة والمحامي العام الأول القاضي عباس الجرافي ومحامي عام نيابات الأموال العامة القاضي علي المتوكل ورؤساء المحاكم الاستئنافية بأمانة العاصمة وعدد من قيادات السلطة القضائية – قال الشيخ الوهباني: نحتفي بهذه المناسبة بعد ثمانية أعوام من الصمود الذي جعل من اليمن قوة لا يستهان بها حقق الشعب اليمني خلاله العزة والكرامة رغم المعاناة من ضراوة العدوان ولا تزال المعاناة ولكن هذا العدوان عزز فينا العزة والكرامة.
واعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى الوهباني أن السلطة القضائية من أكثر مؤسسات الدولة صمودا لأنها كانت وماتزال أهم مؤسسات الدولة وظلت تؤدي عملها بكفاءة عالية لإقامة الحق والعدل وكانت السند لكافة مؤسسات الدولة.
وقال الوهباني : لقد رصدت النيابة العامة كل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها العدوان وتسبب في انتهاك دماء الشعب اليمني وكافة الحقوق الإنسانية.
وأكد الشيخ جابر الوهباني أن صمود السلطة القضائية خلال ثماني سنوات دليل على الثبات والنصر للشعب اليمني رغم الصعوبات وانعدام المرتبات وتحمل منتسبو السلطة القضائية على عاتقهم كل تلك المهام والإنجازات بهذا الثبات هو نصر بما تحمله الكلمة من معنى.
مؤكدا أن ميزان العدالة سيستقيم لانصاف الجميع من العدوان مهما كانت قوته وجبروته وحصاره وتدميره للبنى التحتية.
وأشار عضو المجلس السياسي الأعلى إلى أن اللسان تعجز عن التعبير والامتنان لجهود السلطة القضائية التي قامت بها خلال الفترة الماضية والعصيبة من العدوان وما تلك الجهود التي قدمتها إلا وفاءً لدماء الشهداء الذين ضحوا من أجل اليمن والصمود وإفشال مخططات العدوان.
كما أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل أن الشعب اليمني سجل تاريخا لا ينسى أمام شعوب العالم بصموده في مواجهة العدوان بكل شموخ وإباء وهذا الوضع وصفه ولخصه السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي في كلمته مؤخرا بالمناسبة، وكان لها أثرها البالغ في نفوسنا جميعا .
وأضاف: منذ الوهلة الأولى للعدوان انطلق المجاهدون في ميادين الشرف ومعهم كل الشرفاء للدفاع عن الوطن ضد العدوان السعودي الأمريكي الذي انطلقت شرارته من العاصمة واشنطن والذي استهدف العدوان كل شيء ودمر كل البنية التحتية للدولة وعلى رأسها السلطة القضائية.
وقال القاضي المتوكل : إن الضربات العسكرية التي تلقتها قوى العدوان في موانئ تصدير النفط كانت ضربات مناسبة ورادعة لمنع سرقة ومصادرة ثروات الشعب .
وأكد رئيس مجلس القضاء الأعلى أن السلطة القضائية ستظل صامدة في تنفيذ كل المهام المناطة بها وفي تحقيق العدالة للمواطنين .. وأشار القاضي المتوكل إلى أن العدوان استهدف 41 مجمعا وموقعا قضائيا وعشرات المقرات والمباني الخاصة بالمحاكم والنيابات و لم يستثن حتى بيوت ومنازل القضاة ومع ذلك استطاعت السلطة القضائية إنجاز عشرات الألاف من الأحكام القضائية التي أصدرتها المحاكم خلال فترة القصف والعدوان وهذا بحد ذاته انتصار وصمود .. مشيرا إلى أن من أهم ركائز النصر والصمود في وجه العدوان قيام المؤسسات بأداء واجبها خلال السنوات الماضية.
مطالبا منتسبي السلطة القضائية بأن يكونوا على أهبة الاستعداد والثبات للمرحلة القادمة ورفع مستوى العمل القضائي بما يحقق العدل ويعزز الثبات والصمود.
من جهته أوضح وزير العدل القاضي نبيل ناصر العزاني أن اليوم الوطني للصمود يجب أن نقرأه قراءة سليمة بأنه عنوان للنصر وهزيمة للعدوان ومن لا يقرئه من هذا الجانب فهو مخطئ ويعاني في الفهم لأن الثبات على الصمود هو أساس للعزة والكرامة .
وتساءل القاضي العزاني قائلا : ماذا لو لم يتحقق ذلك الصمود الأسطوري؟ بالتأكيد فإن هذه الإنجازات لن تتحقق وبالتالي لا يمكن التقليل منها أبدا.. مشيرا إلى أن السلطة القضائية كانت في مترس واحد مع كل مؤسسات الدولة لمواجهة العدوان كما أن الفضل كان في ذلك للمجاهدين والشهداء الذين لولاهم لما تحقق هذا النصر والصمود الذي نحتفل به اليوم.
وطالب وزير الشؤون القانونية المحاقري من جميع منتسبي المؤسسات الحكومية والسلطة القضائية على رأسها، تخطي المرحلة الماضية والبدء في ترتيب وإصلاح عملها وبشكل أفضل حتى لا نترك للعدوان ثغرة لزعزعة أمن واستقرار بلادنا والنيل منها.
الشؤون الاجتماعية والعمل
إلى ذلك نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والوحدات العامة والصناديق التابعة لها، أمس، حفلا خطابيًا بمناسبة اليوم الوطني للصمود 26 مارس.
وفي الحفل، أكد وزير الشئون الاجتماعية والعمل، عبيد سالم بن ضبيع، أن الحرب التي خُطط لها سلفا في أروقة أجهزة الاستخبارات الأمريكية والصهيونية ونفذتها القفازات المتصهينة في المنطقة بقيادة السعودية لم تلق سوى الصمود الأسطوري لشعبنا اليمني بمختلف مكوناته في وجه همجية ووحشية العدوان.
وأردف : كما استهدفت المواقع الأثرية والمطارات والموانئ البرية والبحرية وكذا شبكات المياه والاتصالات والمصانع والتجمعات السكانية و جميــــع المنشآت الحيوية.
وأشار إلى أن الأحداث أثبتت وأكدت أن هذا العدوان هو عدوان أمريكي بريطاني إسرائيلي بقفازات تدعي أنها عربية، وهذا ما تحدث به وأكده مراراً وتكراراً ومن أول يوم للعدوان، قائد الثورة السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي.
من جانبه قال وزير حقوق الإنسان، على الديلمي، “أن ما ارتكبه العدوان خلال ثمان سنوات من الحرب هي أكبر جرائم ضد الإنسانية على وجه الأرض، ومازالوا أمام صمود اليمنيين يتساءلون في العام الثامن للحرب لماذا لم ننتصر على اليمنيين؟!”.
وأشار إلى أن جرائم العدوان ضد الإنسانية استهدفت مركز النور للمكفوفين الذي نقيم فيه هذا الحفل واستهدف صالات العزاء في صعدة وصنعاء وذمار وحجة والحديدة ولم تستثن جامعا أو مدرسة وطالت المزارع والطرقات والمراكز الصحية.
بدورها تطرقت وزيرة الدولة في حكومة الإنقاذ الوطني، رضية عبد الله ، “إلى ما عانته وتعانيه المرأة اليمنية جراء هذا العدوان الذي لم يزد اليمنيين إلى صمودا و شجاعة واستبسالاً؛ فكانت المرأة اليمنية مثلا للصمود والتحدي ومواجهة العدوان بفلذات الأكباد”.
وكان وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع التنمية، علي سعيد الرزامي، أشار في كلمته عن منظمات المجتمع المدني، إلى أن ثماني سنوات من العدوان استمرت جرائمها وسط صمت عالمي وانحياز عربي مخجل للعدوان، بل والوقوف في خندق العدوان طمعاً بالمال ووجلاً من ضغوط مالكيه.
كما أشار إلى أن الحصار الإجرامي المفروض على نحو ۳۰ مليوناً من المواطنين في اليمن، لم يحرك جفنا لدعاة حقوق الإنسان والديمقراطية والحفاظ على البيئة وحتى حقوق الحيوان المزعومة.
الأشغال والطرق
كما نظمت وزارة الأشغال العامة والطرق والمؤسسة العامة للطرق، والجسور وصندوق صيانة الطرق، أمس، فعالية خطابية بذكرى اليوم الوطني للصمود.
وأشار إلى أن الجروح الغائرة في صدور كل اليمنيين نتيجة إجرام تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي لن تندمل على مر التاريخ، بل ستتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل.
وقال “نفتتح عاما تاسعا من الصمود، وقد اكتمل نمو اليمن العَصيّ، يمن المسيرات والصواريخ المجنحة، يمن النهضة الزراعية، والإبداع في كل المجالات”.. لافتا إلى أن اليمنيين وعلى الرغم من المعاناة وظروف الحصار والتجويع إلا أنهم أبوا إلا أن يثبتوا أنهم أهل الحكمة والإيمان والتاريخ التليد، وأولو قوة وبأس شديد.
وتطرّق نائب وزير الأشغال، إلى ما لحق بالوزارة والمؤسسة العامة للطرق من خسائر وأضرار جراء تدمير طيران تحالف العدوان لأكثر من 100 جسر وخمسة آلاف كيلومتر من الطرق.
وبيّن أن العدوان والحصار أديا إلى تضرر الطرق الإسفلتية وخروجها عن الصيانة الفعلية وتراجع مستوى خدماتها، وتوقف مشاريع الوزارة التي كانت تصل سنويا إلى أكثر من 440 مشروعاً، وبمعدل 900 – 1200 كيلو متر، بتكلفة تتراوح بين 80 إلى 100 مليار ريال.. لافتاً إلى أن الخسائر الناجمة عنها خلال ثمان سنوات تصل إلى ثلاثة مليارات دولار.
وأوضح الذاري أن خمسة آلاف موظف وكادر هندسي بالوزارة والجهات التابعة لها تضرروا في دخولهم ومستوى معيشتهم، في حين توقف الناتج المحلي من خدمات الوزارة والمؤسسة وتضررت عوائدهما الاستثمارية.
من جانبه تطرق رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للطرق والجسور المهندس عبدالرحمن الحضرمي، إلى فداحة المصاب الذي ألم باليمنيين جراء صلف وعنجهية تحالف العدوان وما أقدم عليه من قتل وتدمير للمنازل واستهداف ممنهج لكل مقدرات البلد وبنيته التحتية وفي مقدمتها الطرق والجسور.
وأشار إلى أن تحالف العدوان ظن أن حربه على اليمن ستكون نزهة وسيتم حسمها خلال أسبوعين، إلا أن دول العدوان ومن خلفها أمريكا وإسرائيل وكل قوى الاستكبار صدمت بصمود وصلابة الشعب اليمني واستبساله في الدفاع عن أرضه وعرضه وعزته وكرامته.
وذكر الحضرمي أن الشعب اليمني صنع التحولات على كافة المستويات، وأصبح لديه جيش منظم، ومن بقايا سلاح مستورد إلى تصنيع حربي واكتفاء ذاتي من مختلف أنواع الأسلحة، وبالتالي انتقل من الدفاع إلى الهجوم برا وجوا وبحرا.
وقال ” بالأمس استقوت دول العدوان بأمريكا وأعلنت حربها العدوانية من واشنطن، واليوم تستنجد وتستجدي الوسطاء لوقف الحرب وتمديد الهدنة، وهذا لم يكن له أن يحدث لولا تأييد الله لعباده المستضعفين”.
وأفاد رئيس المؤسسة بأن الشعب اليمني قيادة وشعبا وحكومة يطوي عاما ثامنا من الصمود والإباء، رغم الجراح والمعاناة الناجمة عن قصف العدوان وتدميره لكل مقومات الحياة في البلد.. مبينا أن شبكة الطرق والجسور التي تمثل شريان الحياة لم تكن بمنأى عن ذلك، حيث قصف العدوان ودمر ما يزيد عن 100 جسر وأكثر من خمسة آلاف كيلومتر من الطرق سعيا منه لشل حركة السير وقطع خطوط الإمداد ونقل المرضى والغذاء والدواء والوقود.
وذكر الحضرمي أن المؤسسة حشدت منذ الوهلة الأولى وعلى مدى ثمان سنوات من العدوان كل إمكانياتها من كادر ومعدات في مختلف محافظات الجمهورية لإعادة ما دمره العدوان من طرق وجسور وتمكنت من صيانة وإعادة إنشاء 60 جسرا، وصيانة وترميم وإعادة تأهيل ما يقارب 2000 كيلو متر من الطرق المدمرة.
وثمّن رئيس المؤسسة دعم قيادة المجلس السياسي الأعلى ممثلة بفخامة المشير الركن مهدي المشاط، للمؤسسة للتغلب على الصعوبات والتحديات التي واجهتها نتيجة استهداف طيران العدوان مقراتها ومبانيها ومخازنها ومعداتها، وما ترتب عليه من خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
وبحسب رئيس المؤسسة، فقد تسبب العدوان منذ عامه الأول في حرمان المؤسسة من مشاريع تنموية بمعدل 120 مليون دولار سنويا، وبإجمالي مليار دولار خلال الثمان السنوات الماضية.. لافتا إلى أن العدوان أفقد المؤسسة فائض نشاط بمبلغ 170 مليون دولار والتي كانت تخصصها لتعزيز قدراتها وإمكاناتها وتحديث أسطولها كمؤسسة وطنية في قطاع المقاولات والإنشاءات والطرق والجسور.
ووفقاً للحضرمي، فقد بلغت خسائر المؤسسة نتيجة استهداف معداتها ومبانيها ومخازنها ومجمعاتها الإنتاجية وتراجع نشاطها أكثر من 168 مليون دولار.
فيما أكد نائب رئيس صندوق صيانة الطرق المهندس نبيل المؤيد، أن طيران تحالف العدوان استهدف شبكة الطرق والجسور بأكثر من خمسة آلاف غارة بشكل مباشر سعياً منه لقطع الطرقات وإيقاف حركة المواطنين ونقل المواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية، وعزل المحافظات والمديريات عن بعضها.
وأفاد بأن العدوان دمّر الجسور والطرق وخاصة في المناطق الجبلية والوعرة التي يصعب إعادة إصلاح الأضرار فيها.. مشيرا إلى أن الصندوق والمؤسسة واصلا العمل في إصلاح وإعادة تأهيل وإنشاء الجسور والطرق المدمرة والمتضررة.
وبيّن المؤيد أن الخسائر المباشرة وغير المباشرة الناتجة عن استهداف العدوان لشبكة الطرق الوطنية تصل إلى أربعة مليارات دولار.
وقدّر أضرار وخسائر الطرق قيد التعاقد البالغة 16 ألفا و700 كيلومتر بنحو ثلاثة مليارات دولار، تتمثل في التعويضات والإصلاحات السعرية، وكذا إصلاح ما تم انهياره.
وأكد المهندس باشماخ أن هناك أضرار أخرى بمليارات الدولارات نتيجة الدمار الذي لحق بالمدن السكنية لذوي الدخل المحدود في غالبية المحافظات، إضافة إلى تضرر مبنى وزارة الأشغال نتيجة استهداف طيران العدوان لمنطقة نقم بعشرات الغارات.