محمد الحوثي : المشاريع التي أطلقتها الهيئة تمثل دليلاً عملياً على الصمود والانتصار للفقراء والمساكين
الرويشان : هيئة الزكاة جبهة صمود موازية للجبهة العسكرية والأمنية والاقتصادية
أبو نشطان : مشاريع الإحسان الرمضانية تشمل 20 مشروعاً موزعة على مختلف المصارف
الثورة / عبد الملك الشرعبي
بمناسبة اليوم الوطني للصمود ومرور ثمانية أعوام من الإنجاز والإعجاز
وتحت شعار (الصمود خيار شعب وعنوان قضية) .. نظمت الهيئة العامة أمس بصنعاء فعالية خطابية وفنية بالمناسبة ، وأطلقت مشاريع الإحسان لشهر رمضان للعام 1444هـ- بتكلفة إجمالية 17 مليار ريال
وفي الفعالية التي أقيمت في قاعة جمال عبد الناصر بجامعة صنعاء، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن هيئة الزكاة تمثل واحدة من جبهات الصمود التي تبعث على الفخر والاعتزاز، لافتا إلى أن المشاريع التي أطلقتها الهيئة تمثل دليلا عمليا على الصمود والانتصار للفقراء والمساكين.
وقال أن الشعب اليمني بصموده الأسطوري طوال ثمان سنوات والتفافه خلف قائد الثورة سيكون له الأثر الكبير على المستوى الوطني والإقليمي والدولي .. لافتاً إلى أن اليمن اليوم في حالة انتصار وصمود وقوة سواء على مستوى مؤسسات الدولة أو الجبهات التي تكتظ بالمرابطين تحسبا لأي طارئ، وعلى العدوان أن يعي هذه الرسالة.
وأشاد بإنجازات هيئة الزكاة التي تقف إلى جانب الفقراء والمساكين والغارمين وأسر الشهداء والجرحى والمرابطين والفئات المستحقة للزكاة.
من جانبه أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، أن فعاليات اليوم الوطني للصمود، تحمل رسالة واضحة للعدوان مفادها أنه ما لم يحصل عليه خلال ثمانية أعوام مضت من العدوان الغاشم والهمجي الذي قوبل بصمود أسطوري ، من شعبنا ، فإنه من المحال أن يحصل عليه في ثمان سنوات قادمة.
وقال الرويشان: أصبح الأعداء يدركون اليوم أن هذا الشعب الصامد الذي لم يقبل بالغزاة والمحتلين على مر التاريخ لن يقبل اليوم بأي غاز أو محتل. وأشار إلى أن قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين قد حدد معالم المرحلة ووضع العدو أمام خيار لا رجعة عنه أمام صمود شعبنا العصي على الانكسار ولا يمكن أن يتراجع أو يتخلى عن أهدافه ومبادئه التي ناضل من أجلها خلال ثمان سنوات.
وبين أن الهيئة العامة للزكاة تمثل جبهة صمود موازية للجبهة العسكرية والأمنية والاقتصادية.. وقال “نشهد لأول مرة في تاريخ اليمن تولي هيئة معنية بتوزيع وصرف الزكاة وفق المصارف المنصوص عليها في القرآن الكريم”. والتي لم نكن نعلم عنها شيئاً في الواقع .
وثمن جهود القائمين على الزكاة والعاملين وما حققته وتحققه من إنجازات ومشاريع يلمسها الجميع في الميدان لصالح الفقراء والمساكين والغارمين وبقية المصارف.
وكان رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، أعلن إطلاق مشاريع الإحسان لشهر رمضان بتكلفة 17 مليار ريال موزعة على 20 مشروعا.
وأوضح أن مشاريع الخير الرمضانية تتضمن عدة مشاريع منها ، مشروع «أغنوهم في هذا اليوم» زكاة الفطر الذي يستهدف 266 ألف أسرة بتكلفة خمسة مليارات و320 مليون ريال، ومشروع إطعام لدعم المطابخ والأفران الخيرية لعدد 200 ألف أسرة بتكلفة مليار و500 مليون ريال، وصرف مساعدات نقدية لـ 40 ألف أسرة فقيرة بتكلفة 600 مليون ريال، والمساهمة في كسوة أبناء الشهداء لعدد 59 ألف يتيم بتكلفة 500 مليون ريال.
كما تتضمن مشاريع رمضان أيضا صرف سلال غذائية للمرابطين لعدد 50 ألف أسرة بتكلفة مليار ريال، وصرف سلال غذائية “عينية ونقدية” لعشرة آلاف من معاقي الحرب بتكلفة 250 مليون ريال، وتوزيع هدايا ومساعدات نقدية للجرحى في المستشفيات ورعايات لألف حالة بتكلفة 20 مليون ريال، وتكريم ألف و300 من العلماء بتكلفة 200 مليون ريال.
وأضاف أبو نشطان : كما تشمل المشاريع الرمضانية لهذا العام ، توزيع المساعدات النقدية لعدد 200 ألف أسرة بقيمة أربعة مليارات ريال، ومشروع كسوة العيد لعدد 75 ألف مستفيد من الأسر الفقيرة بتكلفة 500 مليون ريال، ومشروع الزكاة العينية لـ 30 ألف أسرة بتكلفة 600 مليون ريال، ومشروع المساعدات العلاجية والإفراج عن غارمين، وتوزيع الزكاة لابن السبيل (الجاليات الفلسطينية والافريقية لألفي أسرة بتكلفة 55 مليون ريال ، وصرف كفالة الايتام لعشرة الف يتيم بتكلفة 100 مليون ريال .. ومشروع القافلة الطبية للمرابطين بتكلفة 180 مليون ريال، ومشروع دعم مستشفى إسناد للحالات النفسية بـ 192 مليون ريال، ومساعدات ( دعامة القلب ) وزراعة الكلى وغارمين بتكلفة 894 مليون ريال.
وأكد أبو نشطان أن هيئة الزكاة تعد جبهة صمود وإحدى ثمار ثورة 21 سبتمبر .. لافتا إلى أن فريضة الزكاة أصبحت اليوم تصل إلى مصارفها ومستحقيها الذين أوجب الله تعالى لهم هذا الحق المعلوم ، وإدخال السرور على مليون و153 ألف أسرة فقيرة ممن تم حصرهم من قبل الهيئة في أمانة العاصمة ومختلف المحافظات .
ودعا رئيس الهيئة العامة للزكاة، التجار ورجال المال والأعمال إلى المبادرة لتطهير أنفسهم وأموالهم وإنمائها بإخراج الزكاة وأن يكونوا شركاء مع الهيئة لتخفيف المعاناة التي فرضها العدوان والحصار على الشعب اليمني. وأن يثقوا بأن زكاتهم تصل لمستحقيها.
تخلل الفعالية التي حضرها الدكتور عبد العزيز الترب- مستشار المجلس السياسي الأعلى، ووكيلا هيئة الزكاة لقطاع المصارف محمد العياني، والتوعية والتأهيل أحمد مجلي، وعدد من العلماء والشخصيات الاجتماعية، عرض تعريفي لأبرز مشاريع الزكاة ، وقصيدتان للشاعر سامي عبيد ، نالتا استحسان الحاضرين، وأوبريت إنشادي .