-(يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ)
العدو السعودي ومرتزقته، وعملاء الإمارات في الساحل الغربي؛ كل جماعات العدو والعدوان لم يلتزموا بالهدنة؛ لا الأولى ولا الثانية، والكل يعلم ويعرف ذلك؛ وسطاء ومنظمات دولية، ومراقبون محليون ودوليون يعلمون بهذه الخروقات، لكنهم يغضون الطرف، بل إن المال السعودي يلعب دوراً في هذا المجال.
الخروقات في جبهة الحديدة والساحل يومية وبالمئات. أما في مارب فالمعارك مستمرة والاعتداءات من قبل مرتزقة الإمارات؛ من يسمون أنفسهم بالعمالقة في جبهات حريب متواصلة.
نأتي للعدوان السعودي اليومي على المديريات الحدودية في محافظة صعدة؛ هذا العدوان مستمر على منازل المواطنين ومزارعهم من قبل الجيش السعودي الذي يستخدم المدفعية والطيران المسير لقتل المواطنين وتدمير المنازل وإحراق المزارع.
القتلى والجرحى بالمئات، والمشافي تستقبل الضحايا بشكل يومي. والعدو السعودي يخرق الهدنة، ويستفز اليمنيين بشكل مستمر؛ ضاربا بالاتفاقيات والهدن عرض الحائط.
والعالم ساكت ويتفرج على كل هذه الجرائم، وعندما يتم الرد على أي جريمة، أو اعتداء تقوم الدنيا ولا تقعد، ويضج العالم، ويصرخ، ويقف إلى جانب أصحاب المال.
العدو السعودي لازال يتربص، ويتحين الفرصة للانقضاض على اليمن واليمنيين؛ يريد أن يثأر لما لحقه من هزائم.
حكومة الإنقاذ الوطني والجيش واللجان الشعبية، وكل أحرار اليمن عليهم أن يتيقظوا، ويأخذوا حذرهم، بل ويتخذون خطوات لمواجهة الأعداء المتربصين بالبلاد من كل جانب.
كسر العنجهية السعودية مطلوب، فالشيطان يجب أن يُكسر قرنه، وإلا طغى وبغى.
وبالنسبة لمديريات صعدة الحدودية التي تتعرض للعدوان اليومي؛ فإن على الحكومة إعطاء الضوء الأخضر لسكان هذه المديريات لتنفيذ هجمات على جيش الكبسة السعودي ومرتزقته، وتلقينهم دروساً لا ينسونها في القتال، حتى يكفوا عن عدوانهم، ويعرفون أن الله حق، وأن اليمن شعب لا يقبل العدوان، ولا يقبل الذل والهزيمة والانكسار.
يجب أن يدفع الجيش السعودي ومرتزقته ثمن خرقهم للهدنة، وتماديهم في الاعتداءات على مناطق الحدود، وخرقهم للهدنة في مناطق القتال.
إن الصبر مع عدو همجي لا ينفع. لقد أثبتت حقائق الصراع وتجارب الحرب أن الأعداء لا يحترمون إلا القوة، والقوة عزة وشموخ.
العدوان اليومي على المديريات الحدودية في صعدة، والخروقات المستمرة في الجبهات تثبت بالملموس إن العدو السعودي ومن ورائه أمريكا لا يريدون سلاماً في اليمن، أو المنطقة، بل يريدون تصعيداً نحو الحرب. المناورة العسكرية الأمريكية في عدن هي مؤشر تهديد لإفشال الاتفاق بين صنعاء والرياض، حتى حزب العمالة الإخونجي هدد بإفشال اتفاق اطلاق سراح الأسرى.
العدو السعودي مجبر على المفاوضات مع صنعاء، ومع ذلك يحاول أن يخادع ويخاتل ويتملص من الوعود والاتفاقيات التي وقع عليها.
كعادة العدو يريد أن يستفيد من الزمن، ويمطمط الحلول، ويقدم خطوة ويتأخر خطوتين.
يجب أن يكون اليمنيون الأحرار والجيش واللجان في يقظة، ويراقبون كل خطوات العدو الماكرة.
إن بني سعود متعودون على الخيانة والنكث بالعهود والمواثيق منذ أن صنعهم الاستعمار البريطاني وعلّمهم تلك الممارسات الخبيثة.