استطاع الشعب اليمني طيلة ثمانية أعوام من الصمود والتحدي والثبات أن يصنع ملحمة أسطورية في زمن الذل والهزيمة والانكسار التي تسود العالم أمام الهيمنة الصهيوأمريكية..
واجه الشعب اليمني كل طواغيت وجبابرة العالم، الذين حشدوا الحشود وجيشوا الجيوش من مختلف الدول والجنسيات، واستخدموا كل أنواع الأسلحة الجوية والبرية والبحرية، مارسوا بحقه أبشع أنواع الجرائم قصفوا المدارس والمعاهد والجامعات والمستشفيات والبيوت، والأسواق والصالة، لم يبق شيء إلا وقصفوه، بأسلحة محرمة دوليا، حرب إبادة جماعية.
هذه المجازر والجرائم التي ارتكبت بحق أبناء الشعب اليمني كلها بأسلحة أمريكية بريطانية، هي جرائم أمريكية بامتياز، وما دول تحالف العدوان إلا أدوات يتخفى خلفها العدو الأمريكي.
ثمانية أعوام لم تستطع دول العدوان بقيادة أمريكا أن تنال من عظمة وصمود الشعب اليمني الذي يخوض معركة العزة والكرامة والتحرر للأمة العربية والإسلامية من الهيمنة الأمريكية..
استطاع الشعب اليمني بصموده أن يغير موازين القوى وأن يفشل كل المشاريع والمخططات الصهيونية والأمريكية التي كانت تسعى لتنفيذها في المنطقة.
إن هيمنة القطب الواحد ما كان لها أن تنكسر وأن تنتهي لولا صمود الشعب اليمني، إن التحالفات الدولية التي باتت تتشكل حاليا ً هي ثمرة من ثمار الصمود اليمني..
إن صمود ثماني سنوات والدماء التي سفكت خلاله، والخسائر التي تكبدها الشعب اليمني، لن تضيع هدرا، ولن تذهب سدى، بل إن قادم الإيام ستشهد تغيرت أكبر مما حدث، وسيكون لليمن كلمته، وسيكون إحدى القوى السياسية والعسكرية والاقتصادية الكبرى في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وصنعاء ستكون قبلة لكل الوفود من مختلف بلدان العالم، وستكون هي عاصمة السلام العالمي.
المهرة عصية.. ارحل يا محتل..!
هاشم الاهنومي
الحديث عن مساعي وأطماع الاحتلال البريطاني السعو إماراتي يطول معروف منذ زمن طويل تجاه بلد غني في شبه الجزيرة العربية يقال له اليمن إلا أنه ومنذ بداية العام 2015م زادت الأطماع والهواجس فشن عدوان عالمي على بلدنا الحبيب بمساعدة الخونة والعملاء التابعين للإدارة الأمريكية.
فمن تلك اللحظة الهمجية لم تتوقف الإدارة الأمريكية عن استخدام نظرية واستراتيجية الأكاذيب والشائعات عبر الأبواق والماكنيات الإعلامية لدعم ومساندة المحتلين والخونة في إنجاح السيطرة والاحتلال على المناطق اليمنية التي تحتوي على ثروات البلاد كحضرموت والمهرة ومارب، فهذا معروف، ولا محالة.
فالهجوم الذي تقوم به الإدارة الأمريكية حاليا في اليمن وبمحافظة المهرة تحديدا يسمى في المصطلح والمسمى العسكري (بالهجوم البطيء)، فهي تسعى من خلال الهجمة البطيئة والشرسة إلى تثبيت غزوها واحتلالها بكل راحة واطمئنان وبلا حسبان، فهذا أمر مرفوض وقد قالها سماحة السيد القائد/عبدالملك الحوثي -حفظه الله- أثناء خطابه بذكرى الشهيد الرئيس الصماد، وحذر قوى العدوان من انتهاك سيادة اليمن وطالبها بالرحيل قبل فوات الأوان.
ماهي إلا لحظات من تحذيرات السيد القائد وتفاجاً اليمنيون من خبر ينتهك السيادة اليمنية وهو وصول قائد الأسطول الأمريكي الخامس بصحبة سفير بلاده يوم الجمعة الماضية إلى مطار الغيضة المنتهك والمغلق من قبل الأجندة والمحتل منذ2018م حيث وقد تحول إلى. قاعدة عسكرية لدى المحتل الأجنبي، المهم أن زيارة الإدارة الأمريكية إلى المهرة وأجندتها لم تأت من فراغ إلا بعد تنسيق واجتماع كان قد عقد سابقا مع المحافظ المنافق لدى ما تسمى شرعية العدوان بن ياسر في يناير الماضي مع السفير الأمريكي وبعاصمة النفاق الرياض.
ما يضحك اليمني الفاهم لسياسية وتكتيك العدوان والمحتل، تلك المغالطات والمقولات والأكاذيب التي يسعى من خلالها المحتل لتبرير سطوه واحتلاله إما تحت شعار مكافحة الإرهاب، أو تحت مبرر مساعدة اليمن، فكل تلك الاوقايل شعارات وأوهام من اجل النفوذ والتوغل إلى النقطة المحددة لدى مخططات الغزاة والمحتلين، وأخرها محافظة المهرة، لكن بوقوف الأحرار إلى جانب القيادة سيندم المحتل، ولا نامت أعين الجبناء.
فليعلم الغازي والمحتل أن المهرة عصية كصنعاء الأبية، وأن مخططاته ونواياه تجاه المهرة وأي شبر في اليمن لن تنجح وستفشل بتواجد القيادة الربانية وأبنائها الشرفاء، فالصفقات المبرمة مع المحتلين وحكومة المرتزقة لن تمر.. ارحل يا محتل ارحل…..!