مستوى إنفاق الأسر اليمنية في شهر رمضان يتضاعف مقارنة مع بقية أشهر السنة

 

مستوى إنفاق الأسر اليمنية في شهر رمضان يتضاعف مرة إلى مرتين مقارنة مع بقية أشهر السنة
المنتجات المحلية تواجه منافسة شرسة من السلع والمنتجات المستوردة
زيادة حجم انفاق اليمنيين في رمضان يعود لاستهلاك أنماط عديدة من السلع المرتبطة بالشهر الكريم

الثورة / احمد المالكي
يؤكد خبراء اقتصاد أن حجم إنفاق الأسر اليمنية في شهر رمضان المبارك ، يتضاعف مرة إلى مرتين مقارنة مع بقية أشهر السنة وأرجع الخبراء زيادة حجم الإنفاق إلى لجوء اليمنيين لاستهلاك أنماط عديدة من السلع والمنتجات المرتبطة عادة برمضان كاللحوم بالدرجة الأولى والتمور والمكسرات والحلويات والفاكهة والعصائر الطازجة والمبردة، إضافة إلى باقي المستلزمات الضرورية.
تراجع
تقارير اقتصادية وتجار يقولون أن هناك تراجعاً ملحوظاً في حجم الإنفاق مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، وذلك نتيجة  الحصار والعدوان وتراجع دخول الكثير من الأسر ناهيك عن توقف الأعمال في كثير من القطاعات الإنتاجية فضلاً عن انقطاع المرتبات لأكثر من مليون و200 ألف موظف لأكثر من ست سنوات متتالية وهو ما أثر بشكل كبير في تراجع القوة الشرائية للكثير من المواطنين.
وعزت التقارير التراجع في إنفاق اليمنيين خلال رمضان لهذا العام إلى عدة أسباب لعل أبرزها الارتفاع الملحوظ في أسعار السلع والمنتجات بنسب تراوحت ما بين 50 إلى 60%  بسبب تراجع الدخول وانقطاع المرتبات وصعوبة المعيشة، بالإضافة إلى ما يشكله رمضان من أعباء إضافية على الأسرة اليمنية بالنظر للتوجه الكثيف نحو إلحاق التلاميذ بالمدارس الخاصة والأهلية نتيجة تراجع مستوى مدارس التعليم العام وازدحامها.
ازدحام
وبالرغم من تراجع الإنفاق بشكل عام خلال رمضان تبدو الأسواق مزدحمة وهناك ترويج كبير  لعشرات المعارض التجارية التي تنظمها شركات ومؤسسات صناعية محلية  لتوفير احتياجات رمضان والعيد، لكن المتسوقين مجمعين على ارتفاع الأسعار بشكل واضح في هذه المعارض مقارنة مع العام الماضي
ومع زيادة أعباء الأسرة اليمنية وارتفاع مستوى المعيشة عموما، وما تبع ذلك من تنوع في المائدة الرمضانية، إلا أن الكثير من اليمنيين يعبرون عن عدم ارتياحهم لغزو السلع والمنتجات المصنعة لموائدهم ويؤكدون أن استهلاك أنماطاً جديدة من السلع والمنتجات في رمضان وغيره قد يكون ضارا على صحتهم وتسبب في شيوع أمراض مستعصية لم تعرف من قبل، فضلا عن الجهد المضاعف الذي يبذلونه لتأمين هذه السلع، وهم يفضلون الأكثر بساطة تعتمد على الإنتاج المحلي وما تجود به أرضهم من خيرات طازجة.
مواطنون يقولون أن هناك العديد من التجار ضعفاء النفوس الذين يعتبرون رمضان والعيد  فرصة لتعويض خسائرهم الناتجة عن حالة الركود المخيمة على الأسواق بقية شهور السنة فما يباع خلال رمضان والعيد يمثل 40% من إجمالي حركة البيع والشراء على مدار العام .
منافسة شرسة
وتواجه المنتجات والصناعات المحلية منافسة شرسة من السلع والمنتجات المستوردة جراء ارتفاع المعروض الكبير من المنتجات والسلع المستوردة، حيث يعجز الكثير من المواطنين عن شراء بعض الحاجيات والمستلزمات في  مجتمع يعيش 70% من سكانه تحت خط الفقر ، وهو ما يستوجب على الجهات المعنية ورؤوس الأموال والمجتمع في التحول نحو الإنتاج المحلي وتشجيع ودعم المنتج الداخلي سواء بالتوجه نحو الاستثمار و عملية الإنتاج والتصنيع وكذلك عمليات التسويق والترويج والاستهلاك المحلي من قبل المجتمع نفسه وهذا لن يتأتى إلا من خلال الاهتمام بسلاسل القيمة بكل مراحلها حتى تصل إلى السوق بشكل ينافس المستورد الخارجي ويشجع الإقبال على المنتج المحلي.

قد يعجبك ايضا