الثورة /
شهدت العاصمة البريطانية لندن تظاهرات حاشدة ضد دولة الإمارات وحكامها بوصفهم “مجرمو حرب”، وسط دعوات إلى مقاطعة أبوظبي وفرض عقوبات دولية عليها على خلفية انتهاكاتها وسياساتها العدوانية.
وركز المتظاهرون بدعوة من نشطاء حقوق الإنسان، على ضرورة إلغاء عقد مؤتمر المناخ كوب 28 المقرر نهاية العام الجاري في دولة الإمارات وعدم السماح لها باستضافة فعالياته لتبييض صورتها.
ورفع المتظاهرون صورا لرئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان ونائبه محمد بن راشد آل مكتوم وقد كتب عليها “مجرمو حرب يجب محاكمتهما” إلى جانب لافتات تندد بانتهاكات الإمارات وتدعو لمقاطعتها.
يأتي ذلك فيما هاجمت مئات المنظمات الدولية عقد مؤتمر المناخ كوب 28 في دولة الإمارات واعتبرته بمثابة “عار” لاسيما في ظل تعيين مسؤول نفطي إماراتي بارز رئيسا للمؤتمر.
وأدانت المنظمات غير الحكومية في رسالة تعيين رئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) سلطان الجابر رئيسا لمؤتمر الأطراف حول المناخ الذي تنطلق أعماله في تشرين الثاني/نوفمبر، ما أثار انتقادات من ناشطين حول العالم.
من جانب آخر وثق تقرير سنوي أصدرته منظمة “منّا” لحقوق الإنسان، انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الإمارات أبرزها الاعتقال التعسفي والتعذيب والاحتجاز المستمر دون سند قانوني.
ورصدت المنظمة في تقريرها السنوي لعام 2022، حالات العديد من أعضاء مجموعة “الإمارات 94 “، على الرغم من استكمال عقوباتهم في السجن، وما زالوا محتجزين بموجب قانون المناصحة في الإمارات.
وسلطت المنظمة الضوء على نشاط المنظمة في قضايا حقوق الإنسان في الإمارات، والتي شملت توثيقاً لحالات الاعتقال التعسفي وممارسة التعذيب، وتقارير عن القوانين القمعية في الإمارات.
وأضاف التقرير أن المنظمة أصدرت في 2022 تحليليْن للتشريعات غير المتوافقة مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان في الإمارات، الأول كان تحليلاً لقانون الإمارات الجديد بشأن مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية.
والـذي خلص بأنه يهدد بشدة ويقيد بشكل غير ملائم الحق في حرية التعبير وحرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، أما الثاني فقد كان حول قانون العقوبات الجديد الذي دخل حيز التنفيذ في 2022.
وقد أشار هذا التحليل إلى أن قانون العقوبات الإماراتي الجديد لا يتوافق مع مواد متعددة مـن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ويحتوي العديد من مواد التي تتضمن صياغة واسعة وغامضة وغير دقيقة، ما يسمح بتفسيرها بطريقة تسمح بشكل فعال بإسكات جميع الأصوات المعارضة في البلاد.
كما نظمت “منّا” مؤتمراً صحفياً في نادي جنيف للصحافة لتسـليط الضوء على ممارسة التعذيب في الإمارات واسـتعراض أهم الاستنتاجات التي خلص إليها التقرير المقدم للجنة، وقد ساهم في المناقشة جنان المرزوقـي، ابنة معتقل الرأي الإماراتي عبـد السلام المرزوقي، وحمد الشامسي مدير “مركز مناصرة معتقلي الإمارات”.