الأكاذيب الأمريكية لن تمنح احتلالها وجنودها فرصة البقاء والهروب من معادلة قائد الثورة وموقف الشعب اليمني
بعد حملة أكاذيب مكثفة لتبرير الاحتلال.. ظهور علني لقائد الأسطول الأمريكي الخامس وعشرات الضباط في المهرة
الثورة / صنعاء تقرير خاص
في الخطاب السنوي الذي ألقاه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد، أكد قائد الثورة بأن أمريكا تسعى إلى تثبيت احتلالها للمحافظات الشرقية، بإبقاء ملف سحب الجيوش الأجنبية من اليمن ملفا مؤجلا، وحذر قوى الاحتلال من أن التعامل معها سيكون بناء على أن قواتها تشن عدوانا مباشرا على اليمن، وطالبها بالرحيل.
وما هي إلا أيام حتى أطلقت الإدارة الأمريكية حملة أكاذيب مكثفة تقول فيها بأنها ألقت القبض على شحنة أسلحة إيرانية كانت متجهة إلى اليمن، وقد تصاعدت حملة الأكاذيب التي أطلقتها الإدارة الأمريكية بشكل لافت خلال الأيام الماضية، زاعمة بأنها قد تمكنت من القبض على شحنة سلاح إيراني يتجه إلى اليمن عبر المهرة.
منذ بداية العدوان لم تتوقف الإدارة الأمريكية عن ترويج أكاذيب ومزاعم إلقاء القبض على شحنات أسلحة إيرانية، كانت الكذبة جزءاً من استراتيجية أمريكا في خلق ذرائع العدوان والاحتلال والحرب على اليمن ، وقد أعادت تدوير أكاذيبها هذه المرة لتبرر احتلالها للمهرة وحضرموت ، بأنه لمكافحة تهريب الأسلحة.
بالتزامن مع حملة الأكاذيب الأمريكية ظهر يوم أمس قائد الأسطول الأمريكي الخامس مع السفير الأمريكي ستيفن فاجن، وبرفقة عشرات الضباط الأمريكيين وهم في مقر قيادة تحالف العدوان الذي يقع في الغيضة، الظهور الأمريكي جاء متزامنا مع تصاعد حملة أكاذيب القبض على صفقة سلاح إيرانية، لتبرير الاحتلال للمحافظات اليمنية.
وذكر المركز الإعلامي التابع لمحافظ المهرة المعين من المرتزقة، أن محافظ المهرة محمد علي ياسر التقى الخميس، السفير الأمريكي ستيفن فاجن، خلال زيارته للمحافظة برفقة قائد الأسطول الأمريكي الخامس الجنرال كوبر وعدد من المسؤولين الأمريكيين.
وأظهرت الصور الضباط الأمريكيين يتجولون ومعهم قائد الأسطول الخامس وسفير أمريكا وبعض المرتزقة اليمنيين، كما أظهرت لقاء عقده الأمريكيون مع بعض المرتزقة تحت صور ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز.
وقال السفير الأمريكي إن حضوره لإظهار دعم أمريكا لليمن ولمحافظة المهرة وتعزيز العديد من الجوانب كالدعم في المجال الأمني ومكافحة التهريب والإرهاب، وفق ما نقلته مواقع صحفية.
ليست هذه المرة هي الأولى للظهور الأمريكي في المهرة، فقد سبقها مرات عديدة، لكن الظهور العلني في المكان الذي يطلق عليه مقر قيادة التحالف، ووصول قائد الأسطول الخامس، هي سابقة سافرة تحتم على اليمن فرض معادلة السيادة والتعامل مع هذا الاحتلال الوقح كعدوان مباشر.
كما أن السفير الأمريكي نفسه سبق وأن وصل خلال الثلاث سنوات الماضية مرات عديدة، الظهور المتكرر يأتي ضمن مساعي أمريكا لمنح الاحتلال للمهرة وحضرموت ذرائع وعناوين من خلال حملات الأكاذيب والترويج المتكرر عن وجود أسلحة مهربة.
وفي كل زيارة، كان السفير السعودي يردد ذات الاسطوانة المشروخة، المتمثلة بـ”مكافحة التهريب والإرهاب”، وهي يافطة مهترئة ومفضوحة، لم تعد مقبولة لدى الشعب اليمني، ولم تعد تنطلي على أبناء محافظة المهرة.
وسبق أن حذرت لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة، من أن أكاذيب التهريب هي ذرائع بهدف احتلال أمريكا للمهرة، ولتنفيذ مخططات الأجانب في المحافظات التي تتواجد فيها قوات سعودية وبريطانيا وأمريكية أيضا.
وخلال السنوات الماضية دأبت الإدارة الأمريكية على تسويق العديد من الأكاذيب الملفقة والزائفة ومزاعم إحباط تهريب الأسلحة، ويأتي إعادة ترويج هذه الأكاذيب كمحاولة لتبرير وجود تلك القوات الأجنبية في المحافظة في ظل تصاعد الرفض المحلي من أبناء المهرة، والشعبي لليمنيين بشكل عام الذين عبرّوا في مظاهرات الوفاء للصماد عن هذا الموقف، وفي ظل معادلة عسكرية أشار لها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير.
وجاء الظهور العلني للأمريكيين متزامناً مع حملة الأكاذيب، كما جاءت تصريحات السفير الأمريكي متوافقة مع التبريرات التي تروجها قوات الاحتلال السعودي عن أن تواجد قواتها في المهرة هدفه مكافحة التهريب ومحاربة الإرهاب.
وهي تبريرات مفضوحة تكشف المطامع الأمريكية السعودية البريطانية في هذه المحافظة، وما جاورها من المحافظات.