الثورة نت|
اعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي الرئيس الشهيد صالح الصماد قائدا استثنائيا في تاريخ اليمن.
وأوضح النعيمي في الفعالية التي نظمتها السلطة القضائية بالذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس الصماد بحضور رئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحى المتوكل، أن الرئيس الشهيد حول التحديات إلى نجاحات في زمن قياسي من خلال أدائه وتحركاته وبصماته الوطنية والتنموية.
وأشار إلى أن الرئيس الصماد لم يرى في السلطة مغنما ولا وسيلة للتكسب، وإنما مسؤولية لإحقاق الحق وخدمة الوطن والمواطن.
وأكد عضو السياسي الأعلى أن الرئيس الشهيد الصماد رسم خارطة طريق وطنية لتحقيق طموحات الشعب اليمني في بناء الدولة وتحقيق التنمية المستدامة بعيدا عن مشاريع الوصاية والتبعية.
ولفت إلى أن مشروع الرئيس الصماد “يد تحمي .. ويد تبني” أفزع الأعداء وجعلهم يتجهون لاغتيال مهندسه وراسم خطوطه العريضة.
كما أكد عضو السياسي الأعلى أن اغتيال دول العدوان للرئيس الصماد مثل دافعا لأبناء الشعب اليمني للمضي على دربه في الصمود والثبات والبناء والتطوير رغم ما يقوم به العدوان من لتخريب وتدمير في اليمن.
من جانبه أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى أن استشهاد الرئيس الصماد عزز قيم الصمود والثبات على الحق والوعي في صفوف الشعب اليمني.. معتبرا الرئيس الشهيد أنموذجاً استثنائيا للقادة الشرفاء والوطنيين.
ولفت إلى أن إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس الصماد تعبر عن اعتراف الشعب اليمني بأدواره الجهادية البارزة منذ الحرب الأولى التي شنت على الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي مرورا بتصديه للعدوان وتحركه الحثيث في جبهات الشرف والعزة والكرامة.
واستعرض القاضي المتوكل في الفعالية التي حضرها النائب العام القاضي الدكتور محمد الديلمي، ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي أحمد الشهاري، بمناقب الشهيد وأدواره النضالية.
وقال “إن الشهيد الصماد أطلق مشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة تحت شعار “يد تحمي ويد تبني” والذي يركز على تعزيز الصمود في مواجهة العدوان وإرساء العمل المؤسسي والنظام والعدل، والارتقاء بمستوى الوطن اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وأمنيا”.
وأشار القاضي المتوكل إلى أن الشهيد الصماد حرص على توحيد الصفوف ومواكبة العمل الجهادي والتصدي للعدوان، وتحرك من واقع مسئوليته كرئيس للمجلس السياسي الأعلى وفق مشروع إيماني ومسيرة قرآنية.
وأشار إلى أن الشعب اليمني عرف الرئيس الشهيد الصماد صادقا مخلصا شجاعا مستوعبا للثقافة القرآنية التي تشربها من خلال ملازمته للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي لتصبح سلوكا وتطبيقا في الميدان الجهادي.
بدوره أوضح وزير العدل القاضي نبيل العزاني إلى أهمية إحياء هذه الذكرى على المستوى الرسمي والشعبي كون الرئيس الصماد جسد بمواقفه وتضحياته أنموذجا للمسؤولية، وأدى المهام المنوطة به خلال ترؤسه للمجلس الأعلى بحنكة وحكمة واقتدار في مرحلة صعبة وحاسمة من تاريخ اليمن المعاصر.
واعتبر ذكرى استشهاد الرئيس الصماد محطة لاستذكار مناقب رمز وطني عاش حياته نزيها متواضعا ووهب نفسه للدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله، واستلهام الدروس من مآثره البطولية والخالدة في نفوس ووجدان اليمنيين.
وأكد القاضي العزاني على أهمية استحضار مواقف الرئيس الشهيد المشهودة في البذل والعطاء والتضحية والفداء وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية في ظل محاولات الأعداء لاختراقها وفرض الوصاية الخارجية على اليمن.
وتطرق إلى عظمة ما قدمه الرئيس الصماد من نموذج راق في قيادته لسفينة الوطن في ظل ظروف استثنائية وتحديات كبيرة مجسدا رؤيته الحكيمة ونظرته الثاقبة والشاملة لمشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة.
تخلل الفعالية التي حضرها نائب وزير العدل الدكتور إسماعيل الوزير، ووكيل الوزارة لقطاع الشؤون المالية والإدارية القاضي أحمد الكحلاني، وعدد من قيادات ومنتسبي السلطة القضائية قصيدة للقاضي عبدالوهاب الشيخ، وعرض فيلم وثائقي عن شخصية الرئيس الصماد.