الثورة نت|
أحيت اليوم مؤسسة بنيان التنموية وأكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل ذكرى استشهاد شهيد القرآن الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه.
وفي المناسبة، أوضح رئيس قطاع التنسيق الميداني بالمؤسسة المهندس علي ماهر أن شمولية مشروع المنهج القرآني الذي قدمه الشهيد القائد ترمي إلى بناء ونهضة الأمة، ولعل أهم النقاط الرئيسية التي قام عليها هذا المشروع البنيوي النهضوي في مرجعيته القرآنية هي تفعيل هدى الاستبصار والانطلاق في عملية الاستخلاف وعمارة الأرض على معطيات قانون التسخير الإلهي، ليفتح المجال أمام الإنسان للاستفادة من كل العناصر المتاحة والمتوفرة في السماوات والأرض، على مبدأ هدى الله، وتسخيرها في عملية البناء والنهضة والتقدم العلمي والتكنولوجي الشامل.
وأشار إلى أن مشروع الشهيد القائد القرآني النهضوي يؤكد على ضرورة الاهتمام بالجانب الاقتصادي والتنمية القائمة على هدى الله، وبناء الإنسان وتنميته وفقا لذلك المبدأ، كونه وسيلة التنمية وغايتها.
وقال: “إن الشهيد القائد وضع أهم الأسس الرئيسية لتحقيق التنمية الاقتصادية، حين بين أهمية رفع الشعار في بناء الأمة نفسيا وثقافيا وفكريا، وضرورة تبني مشروع المقاطعة، من أجل تحقيق غاية الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، وضرب الاقتصاد الغربي المعادي”.
وتطرق ماهر إلى أن الشهيد القائد رضوان الله عليه رسم في مشروعه التنموي الرائد معالم ومسار التوجه نحو الزراعة والاهتمام بجودة التعليم والصناعة دون الإخلال بالهوية الوطنية، وضرورة مشاركة رجال المال والأعمال في دعم وتمويل المشاريع الاقتصادية والزراعية والعلمية، ووضع الأسس الكفيلة بإنجاح عملية التنمية في اليمن في إطار مهمة الاستخلاف، ومبدأ التقوى والاستقامة، والانطلاق وفق هدى الله”.
وأضاف: “إننا في مؤسسة بنيان التنموية إذ نحيي هذه الفعالية، نجدد العهد والولاء للسيد الشهيد القائد، ونقول له: ها نحن يا سيدي، وأنت ترانا، نسير على خطاك ونقتفي نهجك التنموي الرائد، وقد حملناه أمانة في أعناقنا منقادين وطائعين لمولانا وقائدنا السيد المجاهد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي”.
فيما استعراض الناشط الثقافي حسن الهادي كيف أن كان الشهيد يرى الأمة وهي تنحط ثقافيا وأخلاقيا، وتنسلخ عن مبادئها وقيمها، متأثرة بحملة إفساد من قبل من قال عنهم الله سبحانه وتعالى “ويسعون في الأرض فسادا”، فيرى الفساد في كل الدول، ينتشر في الشكل والجوهر، فالربا ينتشر في كل البنوك، فلا تجد درهما حلالا، والاعلام الاسلامي بات منحلا في المظهر والمضمون؛ المسلسلات العربية باتت كمسلسلات الدول الأجنبية الكافرة.
مشيرا إلى أن الشهيد القائد رضوان الله عليه كان يرقب ذلك الوضع بألم ودافع الشعور بالمسؤولية تجاه كتاب الله والأمة يجري مجرى دمه، في مرحلة أصبح القرآن رسما في أوساط الأمة، والأمة نتيجة الابتعاد عنه تعيش ذليلة مقهورة، والحل واضح، والمخرج جلي، يتمثل في عودة الأمة إلى كتاب الله، والتحرك على أساسه خصوصا في مواجهة أعداء الله، فانطلق ليعلن ويدعو في محاضراته وخطاباته إلى العودة إلى الله وإلى هديه، محاولا من خلال القرآن أن يصنع في الأمة ثقة بالله لتثق بوعوده إذا ما تحركت وعملت، ومحذرا من وعيد الله إذا تخاذلت متوجها لبناء أمة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، تعتصم بالله، وتتحرك في سبيله، وتنتصر للمستضعفين من عباده”.
ونوه بأن الواجب على الأمة أن تحافظ على ثمار المشروع القرآني التي تحققت من دحر للأمريكيين، وقضاء على نظام العمالة، وأن تتمسك بالقرآن والأعلام خصوصا في هذه المرحلة التي يستهدف فيها القرآن والأعلام، كونهما الثقلين اللذين أكد الرسول الأعظم صلى الله وآله وسلم نجاة من تمسك بهما.
وتخلل الفعالية فقرة شعرية ألقى فيها الشاعر ماجد المطري قصيدة شعرية تناول مآثر الشهيد القائد ومراحل جهاده، كما قدمت فرقة شهيد المنبر أوبريت “نعم القائد”.