الخارجية الفلسطينية تدين بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والصين تدعم الشعب الفلسطيني وترفض أي تغيير يمس القدس
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وآخرون يهاجمون مركبات الفلسطينيين في جنين
حماس تصف العدوان على مخيم سعفاط بالوحشي والإرهاب المنظّم
الأراضي المحتلة/ وكالات
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الأربعاء، قرار حكومة العدو الصهيوني وعزمها بناء ما يقارب 9409 وحدات استيطانية جديدة، لتوسيع المستعمرات القائمة، وإعادة إحياء مستوطنات تم إخلاؤها في الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة (معا) الإخبارية عن الوزارة في بيان لها القول :” إن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة استخفاف صهيوني بردود الفعل الدولية».
وأضافت الوزارة:” إن تعايش المجتمع الدولي مع تلك القرارات التوسعية وعدم اتخاذ إجراءات عملية لوقف تنفيذها، يعني تورط المجتمع والدول، الذي يدعي التمسك بحل الدولتين، في تقويض فرصة تطبيقه وتنفيذه على الأرض».
وتابعت الوزارة :” إن كل تلك الإجراءات، تعني السيطرة على المزيد من المناطق والأرض الفلسطينية الإستراتيجية والحيوية، مثل الأغوار ورؤوس الجبال المطلة عليها، أو المناطق المؤدية إليها، ومناطق جنوب الخليل وجنوب نابلس، في أبشع وأوسع عملية ضم تدريجية صامتة للضفة الغربية المحتلة».
وأشارت الوزارة إلى أن بعض تلك البؤر الاستيطانية العشوائية كانت سلطات العدو قد تعهدت أمام المجتمع الدولي بالعمل على أخلائها، غير أن كعادتها لا تنفذ تلك التعهدات ولا تلتزم بالقانون الدولي وبالاتفاقيات الموقعة.
من جهته أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أمس، أن اعتداء قوات العدو الصهيوني على أهالي مخيم شعفاط في القدس المحتلة وسحل الفتيات على الحواجز سلوك وحشي وإرهاب منظم.
ونقل موقع (فلسطين أون لاين) عن الناطق الإعلامي باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في تصريحات صحفية القول: “ إن هذا السلوك الفاشي لحكومة العدو المتطرّفة الذي يستهدف كل ما هو فلسطيني لن ينال من إرادة شعبنا في مواصلة ثورته ضد المحتل الصهيوني».
وأضاف القانوع:” لن يُقابل تطرّف حكومة العدو وفاشيتها إلا بمزيد من العمليات البطولية ضد الاحتلال وستمتد ضربات المقاومة والشباب الثائر لكل أراضينا المحتلة لتطال جنوده وقطعان مستوطنيه».
من جانب اخر أوضح أهالي مخيم شعفاط في القدس، أن قوات العدو تشدد منذ الصباح من إجراءات التفتيش على حاجز المخيم، بإتباع إجراءات التفتيش الطويلة والمعقدة بتفتيش المركبات والمشاة، وتعمد المماطلة بذلك.
وقامت قوات العدو بتفتيش البعض جسديا، وإجبار الشبان والفتية على خلع ملابسهم، وشبح امام المركبات وعلى الجدران. كما اعتدت على النسوة بالدفع والضرب.
من جهة أخرى جددت وزارة الخارجية الصينية، التأكيد على دعم الصين، للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة لاستعادة حقوقه المشروعة.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” قال المتحدث باسم الوزراة وانغ ون بين، في مؤتمر صحفي: إن بلاده “تدعم بقوة الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة لاستعادة حقوقه المشروعة، وتدعم أيضا جهود تعزز التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، وتعارض أي إجراءات أحادية من شأنها تغيير الوضع التاريخي في القدس».
وأضاف: على المجتمع الدولي أن يعمل أكثر ويتخذ خطوات ملموسة للدفع باتجاه حل الدولتين، من أجل تحقيق التعايش السلمي بشكل أساسي بين فلسطين وكيان العدو الصهيوني.
وأعرب عن استعداد الصين لمواصلة العمل مع المجتمع الدولي لتعزيز تسوية شاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية في أقرب وقت ممكن.
من جانب آخر، جدد العشرات من قطعان المستوطنين الصهاينة، صباح أمس الأربعاء، اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك وسط حماية مشددة من شرطة العدو الصهيوني.
وقالت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية: إن المستوطنين قاموا بجولات استفزازية داخل باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية.
وتقوم جماعات المستوطنين باقتحام الأقصى بشكل يومي عدا الجمعة والسبت.
من جهة ثانية هاجم عشرات المستوطنين، أمس، مركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة، بالقرب من سيلة الظهر جنوب جنين.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين هاجموا مركبات المواطنين بالحجارة، بالقرب من موقع مستوطنة “حوميش” المخلاة، ما أدى إلى تضرر عدد منها.
وأضافت المصادر: إن قوات العدو الصهيوني أغلقت شارع – جنين – نابلس أمام المركبات بعد اقتحامها بلدة سيلة الظهر.
ويشار إلى أن البلدة تتعرض لليوم الثالث على التوالي لاقتحامات متواصلة.