وزارة جديدة لتغطية الفشل – خسائر بسبب الطقس – سويسرا تخسر حيادها وبولندا تشتري السلاح – عجز تجاري وتظاهرات وفصل جماعي للعمال – استهداف مصانع المسيرات

الثورة  / متابعة/ محمد الجبلي

الاستنفار الدولي لمساعدة تركيا، يكشف منتهى النفاق العالمي، سوريا وحيدة في مصابها، باستثناء دول المحور المقاوم والجزائر وتونس ودول أقل درجة نفاقا.
وزير الخارجية التركي أعلن أن أكثر من 70 دولة عرضت على أنقرة المساعدة، فيما وصلت فرق الإنقاذ من 36 دولة إلى تركيا للقيام بأعمال البحث والإنقاذ، وتلقت تركيا مساعدات عينية من 60 دولة حول العالم وفقاً للرئيس التركي.
الشاهد على نفاق الغرب، سعادتهم البالغة بالدمار وضحايا الكارثة، تجلى ذلك في مجلة ” شارلي إبيدو” الفرنسية، التي نشرت رسما كاريكتوريا للدمار الذي وقع جراء الزلزال في تركيا وسوريا فجر الاثنين، وكتبت عليه ” لسنا حتى بحاجة لإرسال دبابات لإحداث مثل هذا الدمار،” يشير هذا الحديث إلى أشياء قد تكون مثيرة لا داع لذكرها هنا.
أول آثار الزلزال غير المباشرة، ارتفاع مستوى سطح البحر في منطقة إسكندرون التركية وغمرت المياه الطرق وبعض المنازل، حيث يجري إجلاء السكان من المنطقة، صاحب ذلك نزوح جماعي للسفن التجارية إلى موانئ آمنة.
وقال خبراء الكوارث، إن الهزات الهائلة التي ضربت تركيا أدت إلى تغيير الصفائح التكتونية التي تجلس عليها لمسافة تصل إلى 10 أقدام- أي ثلاثة أمتار – وقالت خبيرة الزلازل الروسية “آنا ليوسينا”، إنه بنتيجة الزلزال، تحركت الصفيحة العربية، مما أدى إلى تفريغ الجهد في أحد أجزائها وبقيت نشطة.
كثيرة هي التحليلات العلمية التي تناقش أسباب الزلزال، جميعها تجهل السبب الحقيقي الذي أدى لهذه الكارثة! ببساطة ” أنه بما كسبت أيدي الناس “.
الصراع البارد تكبد خسائر
وصل الرئيس الكوميدي زيلينسكي إلى بريطانيا في زيارة لـ “مخلوس” يطالب نجدة مبلوص، الزيارة أتت في وقت يعاني فيه البريطانيون من تأثيرات التضخم وانعكاس المساعدات التي قدمتها حكومتهم على معيشتهم.
وتحت تداعيات الأزمة.. أنشأ رئيس الوزراء البريطاني وزارة جديدة مختصة بأمن الطاقة، في إطار تعديلات وزارية شملت تفكيك وزارتين بما يتلاءم بشكل أفضل مع تعهداته بتحفيز الاقتصاد وتحسين شعبية حزبه، وتشهد المملكة المتحدة موجة عنيفة من الإضرابات التي أدت إلى شلل في معظم الخدمات، بسبب تدني مستوى المعيشة وانخفاض الأجور.
ومع هذا المستوى من الفوضى والغلاء، وبدلاً من الاستجابة لمطالب الشعب بوقف الدعم عن أوكرانيا، خرج سوناك متحدياً جميع هذه المظاهر، ليؤكد أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا خلال هذا العام حتى تتمكن حد قوله من تحقيق النصر.
وما يزيد الطين بلة، الطقس الذي سبب كثيرا من المشاكل وعلى إثرها تراكمت الخسائر.
الخطوط الجوية البريطانية والهولندية والملكية والسويسرية، أعلنت إلغاء رحلاتها من وإلى لندن، بسبب سوء الأحوال الجوية وانخفاض درجة الحرارة.
وتحت وقع الضغوطات
أفادت وكالة رويترز ، بأن الحكومة السويسرية على وشك التخلي عن حيادها العسكري، فيما يخص إمداد أوكرانيا بالأسلحة، بسبب الضغوطات الغربية عليها.
وكانت جنيف قد أعلنت في وقت سابق بأنها تدافع وبقوة لبقاء حيادها وعدم التدخل في الصراع.
على النقيض، أعلنت بولندا بلسان نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع ماريوس، أن وارسو ستتلقى أكثر من 500 منظومة هيمارس الأمريكية راجمة الصواريخ وهو ما أكده البنتاجون.
نقول مجددا أن المستفيد الوحيد من النزاعات والحروب هي شركات السلاح في المقام الأول التي تؤثر – بحسب مراقبين – على قرارات البيت الأبيض في واشنطن، حتى وإن صحت هذه الإفادات إلا أن واشنطن مستفيدة بحلب حلفائها عبر مبيعات السلاح.
اقتصاد متأرجح وعجز قياسي
كشف وزير التجارة الخارجية الفرنسي أوليفييه بيشت، خلال مؤتمر صحافي عن تضاعف العجز التجاري إلى 164 مليار يورو مقابل رقم قياسي سابق بنحو 84.7 مليار في 2021 م وقال “نحن للأسف مستمرون في نهج السنوات الماضية”. حيث سجلت فرنسا عجزا تجاريا مزمنا منذ عشرين عاما مع بقية العالم.
وأضاف الوزير “إنه التراجع الكبير للميزان التجاري في كل مكان”، مشيرا إلى أن الطاقة أثرت على حسابات العديد من الدول المجاورة في أوروبا.
هذه التأثيرات امتدت إلى العمال في أمريكا، ففي شهر يناير فقط ارتفع عدد تسريح العمال في الولايات المتحدة بشكل حاد، وقفزت شركات التكنولوجيا إلى ثاني أعلى معدل على الإطلاق، حيث بلغ عدد الضحايا 102943 عاملاً، أي أكثر من الضعف مقارنة بشهر ديسمبر وأكثر من خمس مرات مقارنة بالعام السابق، وفقاً لتقرير وكالة التوظيف تشالنجر.
هذا وقد أقر الفيدرالي الأمريكي أن هناك صعوبة في خفض التضخم رغم جميع الإجراءات، ويلوح برفع سعر الفائدة لمرة أخرى.
إرسال الدبابات
أعلنت وزيرة الدفاع الهولندية “كايسا أولونغرين”، أن هولندا بالتعاون مع ألمانيا والدنمارك تعتزم شراء نحو 100 دبابة نوع ليوبارد 1 ألمانية الصنع وتقديمها لأوكرانيا كمساعدات، يذكر أن هذا النوع من الدبابات قديم واشتقت منه دبابة حديثه ليوبارد 2.
الحكومة الألمانية هي الأخرى أعلنت أنها منحت شركات تصنيع الدبابات الضوء لإرسال 178 دبابة من نفس الطراز القديم كمساعدات لكييف.
أحداث مبهمة
في لاتفيا، التهمت النيران مصنع الشركة الأمريكية الذي ينتج طائرات بدون طيار للقوات المسلحة لأوكرانيا وحلفاء واشنطن والنيو، ولم يتم التعرف بعد على الخسائر أو ملابسات الحادث.
وبهذا فقدت أوكرانيا اثنين من كبار موردي الطائرات بدون طيار لجيشها – أحرق أحد المصانع في لاتفيا، ومصنع طائرات خاركوف، الذي دمرته الغارات الروسية، وكان يتعاون مؤخرًا مع الطائرات بدون طيار.
تظاهرات وإصرار على انتزاع الحقوق
شهدت العاصمة الفرنسية باريس، مظاهرات حاشدة ضد رفع سن التقاعد للمرة الثالثة في البلاد، المسيرة انطلقت من دار الأوبرا إلى ساحة الباستيل في باريس، وشارك في الاحتجاج ممثلو القطاعات الحكومية والمنظمات اليسارية والشبابية وأنصار حركة السترات الصفراء.
وذكرت قناة سي جي تي ، أن المضربين في الكهرباء خفضوا من الإنتاج، كما تعطل إنتاج النفط بسبب إضراب أكثر من نصف عمال مصفاة توتال عن العمل.. التظاهرات توسعت من باريس لتمتد إلى مدن فرنسية أخرى مثل مرسيليا وستراسبورغ ورين، مع دعوات لاستمرار التظاهر.
موجة الإضرابات وصلت إلى ربيبة الغرب “إسرائيل”، حيث أعلن موظفو مطار بن غوريون في تل ابيب، إضرابهم عن العمل احتجاجاً على تنصل إدارة المطار عن التزاماتها برفع رواتبهم وفقاً للعقود المبرمة معهم.
الشرطي المغتصب أمام المحكمة
أعترف أمام المحكمة، ديفيد كاريك، وهو ضابط شرطة بريطاني بـ 49 تهمة منها 24 جريمة اغتصاب.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن المدعيات أدلين بشهادتهن أمام المحكمة وعرضن تفاصيل مروعة عن العنف الجنسي الذي ارتكبه المتهم مستغلاً مكانه في العمل الوظيفي لارغام الضحايا على تنفيذ ما يطلب منهن.
– الفساد الأخلاقي وإن بدا أمام المحاكم، يعتبر روتينياً وحقاً شخصياً في دول الغرب بشكل عام، القضاء يتدخل فقط في حالات الاغتصاب التي يرفعها الضحية إلى المحكمة، ما دون ذلك فهو حرية شخصية، ولا يقبل القضاء أي دعوى من غير صاحبها، كالتبليغ مثلاً.