الصحة العالمية تتوقع أن يصل عدد المتضررين إلى 23 مليون شخص وتحذر من أزمة صحية كبرى قد تتجاوز أضرارها خسائر الزلزال

حصيلة زلزال تركيا وسوريا بعد أسبوع على الكارثة : أكثر من 36 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى والعثور على ناجين ..

 

الثورة / متابعات
تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا 36 ألفًا، في ظل انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع استمرار العثور على ناجين، رغم مرور أسبوع على الكارثة المدمرة .
وتمكنت فرق البحث والإنقاذ، فجر أمس، من انتشال العديد من العالقين تحت الأنقاض في مدن تركية عدة، لكن الآمال في العثور على المزيد من الناجين تتراجع، في حين أعلن الدفاع المدني في الشمال السوري انتهاء عمليات الإنقاذ.
ورغم مرور أسبوع على حدوث زلزال كهرمان مرعش المدمر، فإن الهزات الارتدادية لا تزال مستمرة، حيث أعلن مرصد الزلازل التركي تسجيل مزيد من الهزات الارتدادية بشدة 4.1 و4.6 درجات على مقياس ريختر، بينما أعلن المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل تسجيل اكثر من 70 هزة أرضية في تركيا يومي الأحد والسبت تراوحت بين 3 و4.7 درجات.
واستمر الجدل بشأن ما اعتبر إخفاقا دوليا في إيصال المساعدات إلى المتضررين من الزلزال في شمال غربي سوريا، رغم مرور 7 أيام على الزلزال.
وأقر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، بأن المجتمع الدولي خذل من يعيشون في شمال غربي سوريا، وقال إنهم محقون في شعورهم بأن المجتمع الدولي تخلى عنهم.
يأتي ذلك فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن عدد الذين تضرروا من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا قد يبلغ 23 مليوناً، بينهم نحو 5 ملايين في وضع هش، وأعربت عن خشيتها من أزمة صحية كبرى قد تتجاوز أضرارها خسائر الزلزال. كما عبرت منظمات إنسانية عن قلقها من انتشار وباء الكوليرا الذي ظهر مجددا في سوريا.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه يمكن أن تختلف التهديدات الصحية الناجمة عن الزلازل باختلاف حجم الزلزال، وطبيعة بيئة المباني (مثل السكن الفقير أو الأحياء الفقيرة في المناطق الحضرية)، والآثار الثانوية للزلزال، مثل أمواج التسونامي أو الانهيارات الأرضية. ويمكن أن يكون تؤدي الزلازل إلى آثار فورية وطويلة الأجل على الصحة.
وتشمل الآثار الصحية المباشرة الناجمة عن الزلزال:
الوفيات والإصابات الناجمة عن الصدمات بسبب انهيار المباني.
الوفيات والإصابات الناجمة عن الصدمات بسبب آثار الزلزال الثانوية، مثل الغرق نتيجة أمواج التسونامي أو الحروق الناتجة عن الحرائق.
فيما تشمل الآثار الصحية المتوسطة الأجل:
الالتهابات الثانوية للجروح غير المعالجة.
زيادة شدة المرض ومخاطر المضاعفات المرتبطة بالحمل والولادة بسبب عدم انقطاع تقديم خدمات التوليد والولادة الحديثة.
المخاطر المحتملة للإصابة بأمراض سارية، ولا سيما في المناطق التي تعاني الاكتظاظ السكاني.
زيادة شدة المرض ومخاطر مضاعفات الأمراض المزمنة بسبب انقطاع العلاج.
زيادة الاحتياجات النفسية الاجتماعية.
التلوث البيئي المحتمل بسبب عوامل كيميائية/ إشعاعية بعد دمار البنية التحتية الصناعية.
ويمكن أيضا أن تلحق الزلازل أضرراً بالمرافق الصحية ووسائل النقل، وهو ما قد يعطل تقديم الخدمات والحصول على الرعاية. وقد لا يتسنى للعاملين الصحيين الوصول إلى المرافق الصحية التي لا تزال تعمل، وقد تفقد الإمدادات الطبية.

قد يعجبك ايضا