كثر من 33 ألف قتيل في اليوم السابع والحصيلة في ارتفاع

تداعيات زلزال تركيا وسوريا

 

 

تحذيرات من تضاعف أعداد الضحايا وآلاف العالقين تحت الأنقاض و5 ملايين مُشرّد والجماعات الإرهابية تعرقل وصول المساعدات إلى الشمال السوري

الثورة / متابعات
قال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية – وفقا لوكالة رويترز أمس الأحد – إن نقل مساعدات الإغاثة من الزلزال من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا إلى الأراضي التي تسيطر عليها جماعات المعارضة يتعثر بسبب مشاكل في الحصول على موافقة ما تسمى هيئة تحرير الشام.
وذكرت الحكومة السورية الأسبوع الماضي أنها مستعدة لإرسال مساعدات إلى المنطقة الشمالية التي دمرها الزلزال وتسيطر عليها إلى حد كبير هيئة تحرير الشام.
وقال المتحدث“ هناك مشاكل في الحصول على موافقة هيئة تحرير الشام، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وأحجم متحدث باسم الأمم المتحدة في دمشق عن التعليق وقال إن المنظمة الدولية “تواصل العمل مع الأطراف المعنية للوصول إلى المنطقة”.
ولم يرد المكتب الإعلامي لهيئة تحرير الشام بعد على طلب للتعليق.
وقال مصدر من هيئة تحرير الشام في إدلب لرويترز إن الجماعة لن تسمح بدخول أي شحنات من مناطق تسيطر عليها الحكومة وإن المساعدات ستصل من تركيا إلى الشمال.
وتشكل العداوات بين أطراف المشهد السوري، الذي مزقه الصراع الدائر منذ أكثر من 11 عاما، تحديا إضافيا للعاملين في مجال الإغاثة ومن يحاولون مساعدة المتضررين من الزلزال الذي تسبب في مقتل ما يفوق الـ 28 ألفا في تركيا وسوريا.
كما تم يوم الخميس رفض دخول قافلة مساعدات تضم وقودا وأغراضا أخرى من منطقة خاضعة لسيطرة الأكراد إلى أخرى خاضعة لسيطرة جماعات المعارضة المدعومة من تركيا.
وحث مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو، السلطات في دمشق على “عدم تسييس توصيل المساعدات الإنسانية والتواصل بحسن نية مع جميع الشركاء في مجال العمل الإنساني” لإيصال المساعدات لمن يحتاجونها.
وأضاف “من المهم السماح بوصول المساعدات دون قيود لكل المناطق التي تحتاجها… الخوض في لعبة زائفة لتبادل الاتهامات ليس بالأمر البناء ولا يساعدنا في إيصال المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها في الوقت، كما حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث من أن حصيلة الزلزال الشديد في تركيا وسوريا والتي تخطت حتى الآن 28 ألف قتيل “ستتضاعف”.
وزار غريفيث السبت في تركيا مدينة كهرمان مرعش مركز الزلزال بقوة 7,8 درجات الذي وقع الإثنين وتسبب بسقوط أكثر من 34 ألف شخص في سوريا وتركيا.
وقال غريفيث متحدثا لشبكة سكاي نيوز، “أعتقد أنه من الصعب تقييم (الحصيلة) بدقة لأنّ علينا أن نرى تحت الأنقاض، لكنني واثق من أنها ستتضاعف أو أكثر”.
وأضاف “لم نبدأ فعليا تعداد القتلى بعد”.
ويواصل العشرات من عناصر فرق الإنقاذ البحث بين الأنقاض وسط برد قارس.
وشرّد الزلزال ما يصل إلى 5,3 مليون شخص في سوريا وحدها، وأشارت الأمم المتحدة .. إلى أن ما لا يقل عن 780 شخصا بحاجة عاجلة إلى وجبات طعام في البلدين.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية السبت أن عدد المتضررين من جراء الزلزال بلغ نحو 26 مليون شخص وأطلقت نداء لجمع 42,8 مليون دولار لتمويل الحاجات العاجلة على الصعيد الصحي.
وقال غريفيث في فيديو نشر على حسابه على تويتر “قريبا سيخلي الأشخاص المكلفون عمليات البحث والإغاثة المكان للوكالات الإنسانية التي سيقضي عملها بالاهتمام بالعدد الاستثنائي من الأشخاص المتضررين خلال الأشهر المقبلة”.
إلى ذلك قال مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو – في وقت مبكر أمس الأحد – إنه ليس من الإنصاف تماما اتهام التكتل بعدم تقديم ما يكفي من المساعدات للسوريين في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في سوريا وتركيا الأسبوع الماضي.
وأضاف ستوينيسكو رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في تصريحات مكتوبة لرويترز، أن “من غير الإنصاف تماما اتهامنا بعدم تقديم المساعدة في حين أننا في حقيقة الأمر نفعل ذلك باستمرار منذ أكثر من عشر سنوات بل ونفعل ما هو أكثر خلال أزمة الزلزال”.
وارتفعت الأحد حصيلة الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا الاثنين إلى 33 الفا و179 قتيلا، بحسب آخر تعداد رسمي.
وقالت هيئة إدارة الكوارث التركية إن الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات خلف 29 الفا و605 قتلى في جنوب تركيا، فيما أحصت السلطات 3574 قتيلا في سوريا.. وقالت الأمم المتحدة إن هذه الحصيلة يمكن أن “تتضاعف”.

قد يعجبك ايضا