أعمال الإنقاذ والبحث عن الضحايا تحت الأنقاض تتواصل لليوم الثالث على التوالي
وفيات الزلزال في سوريا تجاوزت 2800 شخص وفي تركيا تجاوزت 9 آلاف
الثورة / متابعات
ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمّر في سوريا إلى أكثر من 2800 وفاة، في الوقت الذي تتواصل فيه جهود فرق الإنقاذ في عملية البحث عن ناجين تحت الأنقاض ، وفي السياق ارتفعت حصيلة الوفيات في تركيا إلى أكثر من 9 آلاف ضحية في وقت ما يزال البحث فيه جاريا تحت الأنقاض أيضا.
وتتواصل أعمال الإنقاذ في تركيا وسوريا اللتين تعرضتا لزلزال مدمر ضرب أجزاء من البلدين ، وسط معاناة السوريين الذين يخضعون للحصار الأمريكي الغربي المفروض على سوريا منذ سنوات.
ووصلت عدد من طائرات وشحنات المساعدات من إيران ودول عربية عديدة إلى سوريا ، حيث وصلت أمس الأربعاء، 5 طائرات من الجزائر وإيران والعراق إلى مطار حلب الدولي ، بدورها، أكدت وزارة التجارة العراقية إرسال شاحنات محمّلة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية إلى سوريا ، فيما تواصلت الشحنات القادمة من إيران إلى حلب والمناطق السورية.
إلى ذلك أكد وزير الصحة السوري حسن محمد الغباش تقديم ما يلزم من مستلزمات لعمل المستشفيات، مشدداً على وجود حاجة للتجهيزات الطبية ، ولفت الغباش إلى أنّ كارثة بهذا الحجم تشكّل ضغطاً إضافياً على القطاع الصحي، الذي يعاني نقصاً في المواد والتجهيزات الطبية من جراء العقوبات، مضيفاً أنّ منظومات الإسعاف والطوارئ مستنفرة بالكامل والحصار يمنع العديد من الشركات من توريد الأجهزة.
وكشفت وسائل إعلام رسمية سورية أنّ أكثر من 298 ألفاً اضطروا لترك منازلهم بسبب الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد هذا الأسبوع ، وذكرت الوكالة السورية للأنباء «سانا» نقلاً عن حسين مخلوف، وزير الإدارة المحلية والبيئة، أنّ الدولة فتحت 180 مأوىً للنازحين.
في غضون ذلك، أكد المدير العام للآثار والمتاحف في دمشق محمد نظير عوض للميادين أنّ الزلزال كان له تأثير قوي على المباني التاريخية والأثرية في حلب.
من جهته، أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل السوري، محمد سيف الدين، أنّ هناك نقصاً كبيراً في المواد الطبية والإغاثية والمواد الغذائية والوقود والآليات لإنقاذ ضحايا الزلزال المدمّر.
ولفت سيف الدين إلى أنّ «الاحتياج كبير للمستلزمات الطبية، والمواد الغذائية والوقود والآليات، وكل ذلك سببه التداعيات السلبية للحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سوريا وشعبها الذي استهدف المواطن في لقمة عيشه وتأمين أبسط مستلزمات العيش الكريم له».
ودعا سيف الدين الدول العربية والأجنبية إلى «تقديم دعم أكبر لسوريا للمساعدة في إنقاذ الأرواح التي لا تزال تحت الأنقاض».
ولفت إلى أنه عقب «الاجتماع النوعي» الذي ترّأسه الرئيس السوري بشار الأسد «تم على الفور تشكيل غرفة عمليات بانعقاد تام وعلى مدار الساعة بهدف تنسيق الجهد الأهلي لردم هوة الاحتياج بالمحافظات الأكثر تضرراً».
وتتواصل جهود فرق الإنقاذ السورية بدعم من جميع القطاعات الحكومية على رأسها الجيش السوري، وبمؤازرة فرق الإنقاذ الروسية والعربية والأجنبية في عملية البحث عن ناجين تحت الأنقاض على خلفية الزلزال الذي ضرب البلاد.
وأعلنت الصين إرسال مساعدات إلى سوريا ، فيما تواصلت المساعدات الروسية إلى المناطق المنكوبة ، وتستمر حصيلة الضحايا في الارتفاع بالتوازي مع عمليات البحث التي تقودها الفرق المنتشرة في المحافظات السورية المتضررة، حيث تؤكد منشورات الكثير من المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي وجود عدد كبير من الضحايا العالقين تحت الأنقاض إلى وقتنا الحالي.
وضرب زلزال مدمّر بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس «ريختر» كلاً من تركيا وسوريا، فجر الاثنين الماضي، وتسبّب في دمار هائل للمنشآت إضافة إلى آلاف الوفيات والمصابين.