مؤامرة بريطانية بامتياز

منير الشامي

 

 

ما عادت هناك ذرة شك تساور ذا لبِ على الأرض أن بريطانيا وقبلها أمريكا هما من تقفان بكل قواهما لمضاعفة معاناة الشعب اليمني، بحرب قذرة وموجهة ضد المواطن اليمني الذي اصبح هدفهما المحوري وموضع مؤامراتهما الإجرامية خصوصا بعد فشل تحالفهما عسكريا، الأمر الذي دفع بهما إلى استهداف الشعب اليمني الذي افشل بصموده العظيم كل محاولات الأعداء الحقيرة، ما جعل النظامين البريطاني والأمريكي يتجها إلى دعم بقاء الحصار واستمراره وتبادل الأدوار في إدارته بينهما باستخدام كل أساليب الحرب الاقتصادية لمضاعفة حجم أسوأ كارثة يعيشها اليمنيون حتى وصل بهم السقوط إلى استخدام حكومة الارتزاق وتوجيهها لإصدار قرارات اقتصادية خطيرة تشكل مجتمعة جرعة قاتلة لغالبية أبناء الشعب اليمني وكفيلة لرفع نسبة اليمنيين تحت مستوى خط الفقر إلى ما يتجاوز نسبة ٩٠% .
تصريح السفير البريطاني رسميا بأن حكومة بلاده تدعم حكومة الارتزاق في القرارات التي أصدرتها إنما يؤكد أن هذه القرارات صاغتها بريطانيا وأعلنتها حكومة الارتزاق، لا سيما بعد نجاح قيادة صنعاء بتنفيذ قرارها القاضي بوقف نهب الثروات النفطية اليمنية والتي ظلت دول العدوان تستنزفها طوال سبع سنوات بلا حسيب ولا رقيب، الأمر الذي جعل من قرار صنعاء ضربة قوية لكل دول العدوان وفي مقدمتها بريطانيا في وقت تعاني من نقص حاد في المشتقات النفطية بسبب الحرب الأطلسية.
وهو ما يعني أن بريطانيا وأمريكا هما من تقفان وراء هذه الجرعة القاتلة خصوصا والجميع يعلم أن حكومة المرتزقة يستحيل أن تصدر أي قرار من تلقاء نفسها، وإنما تصدر ما يملى عليها طوال سنوات العدوان، وقد تمثلت الجرعة القاتلة بالقرارات التالية:
١ـ رفع سعر الدولار الجمركي من ٢٥٠ ريالاً يمنياً إلى ٧٥٠ريالاً وبنسبة ٣٠٠% في سابقة لم تحدث في تاريخ الأرض، حيث وهذا القرار وحده كفيل بمضاعفة أسعار بعض السلع المستوردة بنفس النسبة.
٢ـ رفع أسعار المشتقات النفطية المنتجة والمكررة محليا بنسبة تزيد عن ٣٠٠% تحت مبرر مواكبة الأسعار العالمية.
٣ـ رفع سعر أسطوانة الغاز من ٢٠٠٠ريال للأسطوانة إلى ٣٠٠٠ الف ريال وبنسبة ٥٠% لتصل نسبة رفع سعر هذه المادة خلال السنوات الماضية وبقرارات من حكومة الارتزاق إلى اكثر من ٣٠٠% .
هذه القرارات فقط كفيلة بإحداث جرعة سعرية قاتلة للشعب اليمني وستنعكس بزيادة في أسعار جميع السلع في الأسواق اليمنية بنسبة تتراوح بين (١٠٠% – ٣٠٠%) وهذا سينتج عنه ارتفاع في نسبة اليمنيين تحت خط الفقر لتتجاوز ٩٠% من أبناء الشعب وتنذر بكارثة مجاعة تشمل كل المواطنين.
وهذا الأمر يجب أن يعلمه أبناء الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه وعليهم أن يعلموا جيدا أن بريطانيا وأمريكا وغيرهما من دول العدوان لو استطاعوا إبادة الشعب اليمني عن بكرة ابيه مقابل أن يحصلوا على مصلحة قدرها ١% لبادروا في ذلك وما ترددوا لحظة واحدة، ولذلك لجأوا إلى هذه المؤامرة ضد الشعب اليمني بهدف تجويعه وكسر ارادته وزلزلة أركان صموده، وهو ما لن يتحقق لهم ابدا بإذن الله.

قد يعجبك ايضا