حرقُ المصاحف مسلسلٌ طويلٌ من الحرب العدائية على المقدسات.. والمقاطعةُ الاقتصاديةُ سلاحٌ المسلمين للمواجهة
مليارات الدولارات عائدات السويد من منتجاتها المُصدّرة إلى الدول العربية
السعودية والإمارات تتصدران القائمة.. هل ستقاطع نصرةً للقرآن على غرار استنفارها ضد تقارير السويد حول حقوق الإنسان في السعودية؟!
اليمن يبدأ بتحركات رسمية وشعبية لمقاطعة بضائع الدول المسيئة للقرآن الكريم
الأزهر: الغرب لا يفهم لغةً غير لغتهم ولا يقدس أمرًا غير قوانين الوفرة والإنتاج والاستهلاك
الثورة / يحيى الربيعي
المقاطعة للبضائع والمنتجات السويدية -رداً على الإساءة للقرآن الكريم بإحراق نسخة من المصحف الشريف في السويد تحت حماية الشرطة السويدية – هي الرد العملي الذي أزعج السويد وسيزعج كل الدول التي تتبنى الإساءات للقرآن الكريم ، كما أن المقاطعة الدبلوماسية هي الأخرى سلاح فعال في مواجهة الاستهداف العداوني الآثم.
ورغم عاصفة الغضب الشعبي في الدول العربية والإسلامية رداً على الإساءة للقرآن الكريم ، إلا أن أيا من الأنظمة والحكومات لم تتخذ قرارا حتى الآن بالمقاطعة الاقتصادية رغم المليارات التي تجنيها السويد من وراء ذلك ، غير أن مجلس الوزراء في اليمن بدأ بإجراءات رسمية للمقاطعة التي دعا إليها قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وأخافت هذه الدعوات الرئيس السويدي الذي تبنت حكومته الإساءة للقرآن الكريم وبررت ذلك إعلاميا بالحريات، عن انزعاجه من دعوات المقاطعة للمنتجات والبضائع السويدية في البلدان العربية والإسلامية، ووصفها بالمخيفة ، فماذا لو تحولت الدعوات الشعبية إلى قرار فعلي وموحد من كافة الدول العربية والإسلامية!
لا شك أن قرار المقاطعة التجارية والاقتصادية ستضر كثيرا بالدول التي تتبنى الإساءة للقرآن الكريم ، وستوقف هذه الاستفزازات العدائية ، وستضعها في مأزق، خاصة في ظل الأزمة الحادة التي يمر بها الاقتصاد العالمي، وعلى وجه الخصوص دول أوروبا من جراء تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية المتواصلة في أوكرانيا منذ نحو عام.
وفي 21 يناير 2023، أحرق زعيم حزب «الخط المتشدد» الدنماركي ، راسموس بالودان، نسخة من القرآن الكريم في ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه العمل الاستفزازي.
ويقوم المتطرف بالودان المرتبط باللوبي الصهيوني والذي يقود جماعة متطرفة وهمجية بأعمال استفزازية عبر حرق نسخ من القرآن الكريم بمختلف مدن الدنمارك منذ عام 2017.
المقاطعة سلاح
المقاطعة هي الضربة الحقيقية التي يمكن للعرب توجيهها لاقتصاد السويد التي تجرأت ومنحت حرية إحراق القرآن الكريم بذريعة حرية التعبير، ويعتمد الاقتصاد السويدي في صادراته بشكل واضح على عدد كبير من الدول العربية، خاصة وأن ما أثار غضب وسخط الشارع العربي والاسلامي هو الحماية الرسمية والأمنية التي وفرتها السلطات السويدية لمن يقوم بحرق المصحف الشريف.
في محاولة لمناقشة السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا يبرز الحديث عن حرية التعبير فقط عندما يتعلق الأمر باستهداف الإسلام والمسلمين ومقدساتهم؟ وهل يمكن التعامل بالسياسة ذاتها عند استهداف أحدهم لديانات أخرى؟ والأهم من ذلك كيف يمكن أن تشكل حملة المقاطعة ضربة حقيقية للاقتصاد السويدي الذي يعتمد في صادراته على عدد كبير من الدول العربية حسب احصاءات الأمم المتحدة؟
التبادل التجاري
من منظور تجاري، تعتمد السويد على صادراتها إلى العديد من الدول العربية، فوفقًا لقاعدة بيانات الأمم المتحدة «كومتريد»، يزيد حجم التبادل التجاري السويدي العربي على 4 مليارات دولار سنويا، وتحتل السعودية المركز الأول في التبادل التجاري مع السويد، تليها الإمارات، ثم قطر بالمرتبة الثالثة، وبالنظر إلى الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها العالم، فإن أي حملة مقاطعة للبضائع السويدية ستؤثر على اقتصاد استوكهولم.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية والسويد نحو 1.33 مليار دولار، وتحتل السويد المرتبة الـ85 في صادرات السعودية لدول العالم والمركز الـ24 في واردات المملكة من العالم، حسب بيانات وزارة التجارة السويدية للعام 2017م.
وعلى صعيد الإمارات تشير البيانات الرسمية لأبوظبي إلى أن حجم التبادل التجاري مع السويد يبلغ 1.8 مليار دولار، وتبلغ قيمة واردات الإمارات من السويد نحو 1.76 مليار دولار سنوياً، فيما تقدر الصادرات الإماراتية لها بنحو 5.5 ملايين دولار وإعادة الصادرات بنحو 14.8 مليون دولار، وفق البيانات ذاتها المنشورة في 2017م.
ووفق وزارة الاقتصاد الإماراتية توجد 6 شركات تجارية سويدية مسجلة بالإمارات، و47 وكالة تجارية، وأكثر من 1125 علامة تجارية سويدية، وتعتبر الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للسويد من منطقة الخليج بعد السعودية، وتأتي بعدها قطر.
فيما ذكرت بيانات وزارة التجارة السويدية المنشورة في العام 2022م، أن حجم التجارة مع قطر يتطور باستمرار، وذكرت أن الصادرات السويدية إلى دولة قطر ارتفعت من 556 مليون ريال (152,7 مليون دولار) في العام 2020م إلى نحو 1.112 مليار ريال (305,4 ملايين دولار) في العام 2021م.
أما البحرين فلديها تبادل تجاري مع السويد بقيمة 4 ملايين دولار أمريكي سنوياً، وفق الجهاز المركزي للمعلومات البحريني للعام 2017م.
وتعمل في عمان عدد من الشركات السويدية في مجال النفط. وسبق أن وقعت السلطات العُمانية، في أكتوبر 2020م، اتفاقية مع شركة «مها إنرجي» السويدية للتنقيب عن النفط في منطقة الامتياز رقم «70» البالغة مساحته 639 كيلومتراً مربعاً.
صوت المقاطعة
ويكفينا لتحليل الوضع ما جاء في وصف قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله حادثة حرق القرآن، بـأنها «أكبر الاستهدافات، فإذا وصل الحال بالكثير من الأنظمة والكثير من الشعوب إلى مستوى ألَّا يكون لهم أي موقف، ألَّا يكون لهم أي صوت، ألَّا يكون من جانبهم أي احتجاج، أي تنديد، أي إجراء تجاه هذا الموقف العدائي من جانب أولئك الأعداء في تلك البلدان، فهذا هو تنصُّلٌ وتفريط، وهو شاهدٌ- في نفس الوقت- على أنَّه لم يبق لأقدس المقدَّسات لديهم قيمةً لديهم؛ لأنهم البعض منهم قد يحتج، أو يتخذ موقفاً ما، أو يتحرك تحركاً معيناً تجاه قضايا أخرى، أو مواضيع أخرى، أو مشاكل أخرى».
حيث أشار في كلمته بمناسبة يوم الهوية (جمعة رجب) إلى واحد من الأمثلة البسيطة على ذلك: «هو موقف النظام السعودي، عندما صدرت تصريحات من المسؤولين في كندا باتهامه بانتهاك حقوق الإنسان، فالنظام السعودي تحرَّك أمام هذا الاتهام، أمام هذه المقولة، أنهم قالوا عنه: أنه ينتهك حقوق الإنسان، وكان لهم تحرك تحت هذا العنوان، تحرك سياسي معين، انزعج النظام السعودي كثيراً، واتخذ إجراءات تتعلق بعلاقته مع كندا؛ ليعبِّر بذلك عن رفضه لما قالوه عنه، إلى هذا المستوى، قد يغضبون على دولة معينة- حتى في الواقع الداخلي للعرب والمسلمين- أن ذلك المسؤول تكلم على ذلك الزعيم، أو أنه قال كذا عن ذلك الأمير، أو أنه انتقد تصرفاً معيناً من تصرفاتهم، يبنون على ذلك إجراءات عقابية، إجراءات اقتصادية أحياناً، إجراءات قطع للعلاقات السياسية والدبلوماسية… وهكذا يتخذون إجراءات معينة».
مؤكدا أنه «عندما يصل بهم الحال إلى ألَّا يتفاعلوا مع أمرٍ فظيعٍ كهذا، جريمة رهيبة جداً كهذه، استهداف من أكبر الاستهدافات العدائية لأقدس مقدساتهم، فهذا يبين أنهم لم تبق لهم صلة حقيقية بهذا المقدَّس العظيم، بالقرآن الكريم، الذي هم معنيون- ويقرُّون بذلك- أن يؤمنوا به، أن يعظِّموه، أن يهتدوا به، وأن يقدِّسوه، وأن يتَّبعوه… إلى غير ذلك، فهي حالة خطيرة جداً، تدل على تدن في الالتزام الإيماني والأخلاقي والقيمي تجاه الإسلام، وتجاه تعاليم الإسلام، وتجاه قضايا الأمة الإسلامية المتعلقة بها في دينها، يعني: لم يبق للدين الإسلامي عندهم أي قيمة تساوي كلمةً، أو سمعةً لأمير، أو مسؤول، أو ملك، أو موظف هنا وهناك، قضية خطيرة جداً».
منوها بأن «ما يتذرعون به في الغرب، تتذرع به بعض الأنظمة الغربية تجاه هذه الجريمة الشنيعة في إحراق القرآن الكريم، مثلما تذرَّعت به السلطة في السويد، أو في بعض الدول الأوروبية: [أنَّ ذلك يأتي في سياق حرية التعبير]، فهو تبريرٌ سخيف وواهٍ، وليس مستنداً أبداً، ولا مبرراً نهائياً أبداً، ليس لهم فيه أي حجة أبداً، هذا التصرف هو اعتداء، ليس حتى تعبيراً، التعبير نطقٌ بالعبارات، نطقٌ بالكلام، أو كتابةٌ لذلك الكلام، أمَّا أن تحرق مصحفاً، أو تهدم مسجداً، أو تقتل مسلمين، فهذا ليس فقط مجرد تعبير، هذا اعتداء، هذا فعل، هذا تصرف، واعتداء كبير، اعتداء خطير، حرق المصحف هو اعتداء وليس مجرد عبارات نطقوا بها، هم ينطقون دائماً بكفرهم، بموقفهم من القرآن الكريم، بكفرهم به، بتحذيرهم منه، لكن الاعتداء بالإحراق هو فعل، هو تصرف، هو اعتداء بكل ما تعنيه الكلمة، وجرمٌ عظيم، جرمٌ كبير، جرمٌ شنيع».
مسيرات الغضب
وفي التحليل موجهات من العلم القائد إلى أمة اعتزت بهويتها الإيمانية.. أمة خرج أبناؤها اليمنيون قاطبة في مسيرات جماهيرية حاشدة جابت شوارع المدن الرئيسية في معظم المحافظات الحرة تحت شعار «مسيرة غضب شعب الإيمان ضد من حرقوا القرآن».
مسيرات دعا فيها المشاركون الشعوب الإسلامية إلى اليقظة والاستعداد للتضحية في سبيل الله والدفاع عن العقيدة الإسلامية السمحاء، مطالبين بمقاطعة سلطات السويد وفرنسا والدنمارك وغيرها من الدول وإغلاق سفاراتهم.
وأدان بيان صادر عن تلك المسيرات جريمة إحراق نسخة من القرآن الكريم في السويد والتي تمثل خطوة عدائية في مسلسل الحرب على الإسلام والمسلمين.
وأشار البيان إلى أن تلك الجريمة يقف خلفها اللوبي الصهيوني المتحكم في سلطات الغرب، داعيا قادة ومجتمع الدول الغربية إلى منع الأعمال المسيئة إلى الله تعالى وأنبيائه وكتبه.
ولفت البيان إلى أن ما يشهده الغرب من أعمال عدائية متكررة ضد المقدسات الإسلامية يعكس ما وصلت إليه الحكومات الغربية من إفلاس أخلاقي وسياسي، مؤكداً أن حكومة السويد تتحمل تبعات تلك الجريمة النكراء التي سمحت بارتكابها وتقديم اعتذار رسمي للمسلمين ومحاسبة مرتكبيها.
وأهاب البيان بشعوب الأمة الإسلامية العمل على تشكيل رأي عام عالمي يحول دون تكرار هذه الانتهاكات بحق الإسلام ومقدساته، داعياً الأنظمة العربية والإسلامية إلى التحرك للدفاع عن الإسلام ومقدساته واتخاذ إجراءات عقابية حازمة تجاهها.
ودعا البيان الغرب إلى التحرر من الصهيونية اليهودية التي سيطرت عليهم وأذلتهم وأفسدتهم وأحكمت السيطرة عليهم بشكل تام واستعبدتهم إلى أبعد حد، داعياً قادة ومجتمعات الغرب للكف عن الإساءة لله تعالى، وأنبيائه، وخاتم الأنبياء والرسل محمد صلوات الله عليه وعلى آله.
كما دعا شعوب الأمة العربية والإسلامية للعمل على تشكيل رأي عالمي يحول دون تكرار هذه الانتهاكات بحق الإسلام ومقدساته، والتحرك الشعبي العملي للتصدي لكل من يتمادى أو تسول له نفسه المساس بالمقدسات.
وأكد بيان المسيرات اليمانية أن حرق القرآن الكريم في السويد يكشف الانحطاط والتبعية للعدو الصهيوني الذي يحمل عداوة شديدة للإسلام، لافتاً إلى سقوط مصطلح الحريات المزعومة في الغرب، كما تعد حربا أمريكية إسرائيلية غربية صريحة ضد الإسلام والمسلمين.
وأشار إلى أن الغرب يجعل من حرية التعبير مبرراً للإساءة إلى القرآن والحقيقة أنه ينفذ مخططات الصهيونية، لافتاً إلى أن إحراق المصاحف عمل صهيوني يفضح المطبعين مع العدو الصهيوني.
وحمّل البيان حكومة السويد تبعات هذه الجريمة وعليها تقديم اعتذار رسمي للمسلمين ومحاسبة من أقدموا على هذه الجريمة النكراء، داعياً الشعوب الإسلامية إلى تشكيل رأي عام يحول دون تكرار هذه الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية.
كما أكد البيان أن على الأنظمة العربية والإسلامية التحرك للدفاع عن الإسلام ومقدسات المسلمين واتخاذ إجراءات عقابية حاسمة لمن يتطاول عليها، داعياً إلى مقاطعة السويد وطرد سفرائها من البلدان الإسلامية.
بيان الأزهر
على نفس الصعيد، دعا الجامع الأزهر إلى مقاطعة المنتجات السويدية والهولندية احتجاجا على حرق نسخ من القرآن الكريم في الدولتين خلال الأيام الماضية.
وقال الأزهر في بيان له نشر على صفحته بفيسبوك، إنه يطالب الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة جميع المنتجات السويدية والهولندية و”اتخاذ موقف قوي موحد نصرة لكتاب الله، قرآننا الكريم، كتاب المسلمين المقدَّس”.
وأضاف الأزهر في بيانه أن المقاطعة تعتبر «ردا مناسبا لحكومتي هاتين الدولتين في إساءتهما إلى مليار ونصف مليار مسلم والتمادي في حماية الجرائم الدنيئة والبربرية، تحت لافتة لا إنسانية ولا أخلاقية يسمونها «حرية التعبير، وجديرة بهم أن يسموها ديكتاتورية الفوضى، وسوء الأدب، والتسلط على شعوبٍ راقيةٍ مرتبطةٍ بالله وهداية السماء».
وشدد الأزهر على ضرورة «الالتزام» بهذه المقاطعة، و”أن أي عزوف أو تقصير في هذا الأمر هو تخاذل صريح عن نصرة الدين”.
وشدد الأزهر في بيان له، على ضرورة التزام الشعوب العربية والإسلامية بهذه المقاطعة، وتعريف أطفالهم وشبابهم ونسائهم بها، وأن يعلموا أن أي عزوف أو تقصير في هذا الأمر هو تخاذلٌ صريحٌ عن نصرةِ الدين، وأنَّ هؤلاء المنحرفين لن يدركوا قيمة هذا الدين -الذي لا يعرفون عنه شيئًا، ويستفزون المسلمين بالتطاول عليه- إلا حين يكونون وجهًا لوجهٍ أمام ضرورات المادَّة والمال والاقتصاد التي لا يفهمون لغةً غير لغتها، ولا يقدسون أمرًا غير قوانين الوفرة والإنتاج والاستهلاك.
مسلسل انتهاكات
ورصد مهتمون تسلسلا زمنيا لأبرز حوادث تدنيس القرآن من الأحدث للأقدم في بلاد الحريات ونبذ التطرف، ويتبين من خلال الرصد أن جلّ حوادث تدنيس القرآن الكريم تصدرها اليميني المتطرف الدنماركي راسموس بالودان أو أنصاره.
21 يناير 2023م: أحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، نسخة من القرآن قرب سفارة تركيا بالعاصمة السويدية استوكهولم، وسط حماية من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه الجريمة.
3 يوليو 2022م: أحرق لأرس ثورن -زعيم حركة “أوقفوا أسلمة النرويج”- نسخة من المصحف الشريف، في حي تعيش فيه جالية مسلمة كبيرة بضواحي العاصمة أوسلو.
1 مايو 2022م: أقدم بالودان على إحراق المصحف الشريف أمام أحد المساجد بالسويد.
14 أبريل 2022م: قام راسموس بالودان نفسه بإحراق نسخة من القرآن الكريم في مدينة لينشوبينغ جنوبي السويد تحت حماية الشرطة.
30 أغسطس 2020م: أقدمت مجموعة نرويجية متطرفة معادية للإسلام تنتمي لحركة «أوقفوا أسلمة النرويج» على خلفية تمزيق صفحات من القرآن الكريم والبصق عليها خلال مظاهرة مناهضة للإسلام في العاصمة أوسلو.
28 أغسطس 2020م: قام 3 ناشطين في حزب بالودان الخط المتشدد الدنماركي، بإحراق نسخة من القرآن في مدينة مالمو السويدية، اندلعت على إثرها مواجهات عنيفة بين الشرطة السويدية ومتظاهرين.
17 نوفمبر 2019م: نظمت حركة “أوقفوا أسلمة النرويج” (سيان) مظاهرة وقامت خلالها برمي نسختين من القرآن في سلة قمامة، ثم أحرق لارس تورسن زعيم المنظمة نسخة أخرى، ما دفع العديد من المحتجين الحاضرين حينها في الساحة إلى مهاجمته.
8 يونيو 2019م: عثرت السلطات الألمانية على حوالي 50 مصحفا ممزقا داخل مسجد الرحمة في وسط مدينة بريمن.
22 مارس 2019م: أقدم بالودان على حرق نسخ من القرآن الكريم، بذريعة الاحتجاج على أداء صلاة الجمعة، أمام مبنى البرلمان الدنماركي.
25 ديسمبر 2015م: هاجمت مجموعة من المتظاهرين قاعة صلاة للمسلمين في حي شعبي بأجاكسيو في جزيرة كورسيكا جنوب فرنسا، وخربوها وأحرقوا مصاحف وكتبوا عبارات معادية للعرب
ديسمبر 2015م: أحرق رجل دنماركي يبلغ من العمر 42 عاما نسخة من المصحف الشريف في فناء منزله الخلفي ونشر مقطعا مصورا ينقل فعلته.
27 ديسمبر 2014م: اعتقلت الشرطة البريطانية شابا قام بتمزيق نسخة مترجمة للإنكليزية من القرآن الكريم ووضعها في التواليت ومن ثم حرقها، قبل أن تفرج السلطات عنه بكفالة، حسب موقع “بيزنس إنسايدر”.
28 أبريل 2012م: قام القس الأمريكي تيري جونز بحرق نسخة من المصحف وبث المشهد عبر الإنترنت.
22 مارس 2011م: أشرف القس الأمريكي تيري جونز على حرق نسخة من المصحف في كنيسة صغيرة في فلوريدا.
18 أبريل 2011م: قضت محكمة بريطانية بسجن جندي سابق لمدة 70 يوما بسبب إضرامه النار في المصحف الشريف في مركز مدينة كارلايل بإنكلترا.
10 أبريل 2011م: اعتقلت الشرطة ساين اوينز المرشح عن الحزب اليميني المتطرف «البريطاني الوطني»، بعدما أحرق نسخة من المصحف في حديقة منزله.
في 2005م: شهدت عدة دول إسلامية وبريطانيا والهند مظاهرات كبيرة واحتجاجات على تقارير تفيد بأن المصحف الشريف تعرض للتدنيس على أيدي محققين أمريكيبن في معتقل غوانتانامو في كوبا.
خطوات لا حملات
ويذكر أن أبرز الشركات التي تصدر منتجاتها إلى الشرق الأوسط، والتي يجب مقاطعتها هي كما يلي:
• منتجات شركة أوريفليم (Oriflame) السويدية: وهي مجموعة شركات خاصة بصناعة مستحضرات التجميل، لها العديد من الفروع في مصر ودول الخليج.
• منتجات شركة إلكترولوكس السويدية: وهي شركة مختصة بصناعة الأجهزة المنزلية المختلفة من مجمدات، أفران، مكيفات هواء، كذلك الأجهزة المنزلية الصغيرة وغيرها، كما وتنتشر منتجات هذه الشركة فيما يزيد عن 120 دولة لتكون دول الخليج ومصر أحد المستوردين لمنتجاتها.
• منتجات شركة أريكسون السويدية: هي شركة رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تمتلك عملاء لها في 180 دولة حول العالم ومنها دول الشرق الأوسط.
• منتجات شركة أسترازينيكا السويدية: هي شركة أدوية بيولوجية، ينتشر نشاطها في أكثر من 100 دولة ومن ضمنها بعض دول الوطن العربي.
• منتجات شركة سكانيا السويدية: وهي شركة رائدة في مجال النقل البري والبحري. ولا سيما صناعة الشاحنات والمحركات البحرية، بينما منتجاتها فيتم استيرادها بقوة من قبل الدول العربية ودول الشرق الأوسط.
• منتجات شركة فولفو السويدية: هي شركة رائدة في النقل البري، فهي مختصة بتصنيع الشاحنات والسيارات والحافلات، كذلك آلات البناء، أما بالنسبة لمنتجاتها فهي منتشرة تقريبًا في غالبية دول الشرق الأوسط.
• منتجات شركة تترا باك السويدية: هي شركة مختصة بمعالجة الأغذية، ثم تعبئتها وتغليفها، وأهم منتجاتها هي (الألبان، والمشروبات، الأجبان، الخضروات، كذلك أطعمة الحيوانات وغيرها)، في حين أن صادراتها تجاوزت الـ 160 دولة من ضمنها عدد كبير من الدول العربية.
ختام القول، الاستمرارية والتشديد في حملة المقاطعة سيضرب بكل تأكيد الاقتصاد السويدي، حيث تشير المعطيات السابقة إلى نجاح حملات المقاطعة فبعد يوم واحد على انطلاق الحملة لمُقاطعة البضائع السويديّة في عام 2022م، نجحت في إعلان رؤساء بلديات نورشوبينغ ولينشوبينغ رفضهما السماح لبالودان بعقد تجمعات جديدة فيهما ولا ينبغي الاكتفاء بالبيانات واستدعاء السفير السويدي، بل بفرض حظر رسمي على استيراد المُنتجات السويديّة، لإجبار حكومة السويد على الاعتذار، والكف عن حماية المُتطرّفين، وحرق القرآن بشكل مُتكرّر، لاستفزاز المُسلمين.