فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك العملية البطولية في القدس المحتلة

حماس: عملية سلوان تأتي ضمن الردود على مجزرة جنين

 

غزة/
باركت فصائل المقاومة الفلسطينية عملية القدس البطولية التي أدت إلى مصرع ثمانية مستوطنين صهاينة على الأقل وإصابة العشرات الليلة قبل الماضية في مدينة القدس المحتلة.
وفي هذا السياق، باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على لسان متحدثها في الضفة الغربية، طارق عز الدين عملية القدس البطولية، التي أدت لمصرع أكثر من 8 مستوطنين.
وقال عز الدين في تصريح له تعقيباً على عملية القدس نقلته وكالة “فلسطين اليوم” الليلة قبل الماضية: “نبارك في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عملية القدس الفدائية المباركة التي جاءت في الزمان والمكان المناسبين رداً على مجزرة جنين.”
ولفت إلى أن هذه العملية رد طبيعي ومشروع على جرائم العدو بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته في كل مكان.
وأكد أن هذه العملية المباركة تثبت للقاصي والداني، أن الشعب الفلسطيني ومقاومته حية وحاضرة في كل الساحات، ولن تسمح لهذا العدو تنفيذ جرائمه بحق الشعب الفلسطيني الأعزل دون عقاب يناسب حجم جرائمه.
من جهتها باركت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، “العملية البطولية” في مدينة القدس.. وقال القيادي في الحركة مشير المصري، في تصريح صحفي الليلة قبل الماضية: إن العملية “تأتي ردا سريعا على مجزرة جنين، وهي دليل على حيوية المقاومة وجهوزيتها وقدرة المقاومين على الرد في قلب الكيان؛ ليدفع ثمن حماقاته ويشرب من ذات الكأس”.
وأكد أن “المقاومة ستبقى للعدو بالمرصاد، وستشفي قلوب شعبنا بمزيد من البشريات بإذن الله”.
بدورها باركت “حركة المجاهدين” في غزة، العملية البطولية في القدس المحتلة التي تعبر عن إصرار الشعب الفلسطيني وتمسكه بطريق الشهداء والمقاومة، مهما بلغ العدوان والاجرام الصهيوني.
وقالت الحركة في تصريح صحفي نقلته وكالة “فلسطين اليوم” الليلة قبل الماضية: إن “هذا الفعل البطولي هو الرد الطبيعي على جرائم العدو المتصاعدة بحق شعبنا، والتي كان آخرها ارتقاء تسعة شهداء من أبناء شعبنا ومقاومينا الأبطال في جنين” الخميس الماضي.
وأضافت: إن هذه العملية “تأتي مجددا لتظهر مدى هشاشة وعجز المنظومة الأمنية للعدو الصهيوني المجرم، وفشل مخططاته وعملياته العدوانية”.
وشددت على أن “عمليات المقاومة المتصاعدة تعبر عن بشائر الفجر الفلسطيني الصادق الذي سيزيل ويقتلع أوهام وأساطير الكيان المؤقت من كل أرضنا”.
وأكد عبداللطيف القانوع، الناطق باسم حركة حماس، أن العمليات البطولية في القدس وغيرها من مختلف المناطق ترجمت موقف المقاومة أن ردها لن يتأخر والعدو بدأ يدفع أوليًّا ثمن جرائمه.
وقال القانوع في تصريحٍ صحفيٍّ، أمس: سيواصل شعبنا ثورته ضد الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه، وسيدفعون ثمناً باهظا رداً على جرائمهم وعدوانهم على شعبنا ومقدساتنا.
وشدد على أن المقاومة ستبقى وفيّة لدماء الشهداء، وحينما قالت المقاومة لن تذهب دماء الشهداء هدراً فاليوم تفي بضرباتها وعملياتها البطولية.
بدوره، قال الناطق باسم حركة حماس في مدينة القدس محمد حمادة: إن عملية سلوان البطولية -تأتي- ضمن ردود شعبنا الطبيعية على مجزرة جنين وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، وتحديا واضحاً لتهديدات الاحتلال العنجهية.
وشدد في تصريح له على أن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه، وسيواصل الثوار الدفاع عن شعبنا والرد على عدوان الاحتلال في أي بقعة من أرضنا المحتلة، والمقاومة حق مشروع لشعبنا.
وقال: الاحتلال هو أصل الشر، وهو الذي يجب أن يدان، وليس دفاع الضحية عن نفسها.
وأشار إلى أن القدس تتعرض لأبشع جريمة صهيونية مستمرة دون أن يتحرك العالم، وشعبنا الفلسطيني سيدافع عن حقوقه، وسيواصل الرباط في المسجد الأقصى والدفاع عنه مهم عظمت التضحيات.
بدوره، أكد الناطق باسم حركة حماس جهاد طه أن عملية سلوان في القدس المحتلة وهي الثانية بعد عملية الشهيد “خيري علقم”؛ تأتي في سياق استمرارية مقاومة الاحتلال الجاثم على فلسطين أمام سياسة القتل الممنهجة.
وشدد طه في تصريح صحفي على أن مقاومة الاحتلال حق كفلته كل الشرائع والقوانين الدولية، مبينًا أن الإرهاب الحقيقي هو ما يمارسه الاحتلال من مجازر وجرائم بحق الشعب الفلسطيني، والذي يعد نموذجاً حقيقيًّا للإرهاب الدولي.
وبيّن أنَّ عملية القدس البطولية التي نفذها الشهيد خيري علقم (21 عاماً) يوم أمس الأول، تمثل صفعة قوية في وجه حكومة الاحتلال الفاشية، مشيرًا إلى أنها برهنت على حضور المقاومة في الميدان للدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته رغم سياسة الإجرام والقتل التي يمارسها الاحتلال.
وذكر طه أن العملية البطولية تعبير حقيقي عن إصرار الشعب الفلسطيني وتمسكه بخيار المقاومة سبيلاً وحيداً لدحر الاحتلال واستعادة الحقوق الفلسطيني.
وأصيب مستوطنان بجروح أمس، السبت في عملية إطلاق نار في القدس المحتلة، نفذها شخص لم تعرف هويته قبل إطلاق النار تجاهه وإصابته.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن مستوطنين أصيبا في عملية إطلاق نار قرب بؤرة استيطانية في ضاحية سلوان بالقدس المحتلة.
وأقرت قوات الاحتلال أن العملية فدائية، وقال المتحدث باسم شرطة الاحتلال في بيان: إن خلفية العملية “قومية” (أي فدائية)، وإن القوات (الصهيونية) في المكان “حيّدت” منفذ عملية إطلاق النار، وهو ما يعني غالبًا أن تلك القوات أعدمت المنفذ ميدانيًّا.
وأعلنت سرايا القدس -كتيبة نابلس أمس السبت، أن مجاهديها تمكنوا الليلة قبل الماضية من تنفيذ سلسلة من المهام الجهادية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن السرايا في بيان لها، القول: إن قواتها استهدفت النقطة العسكرية على جبل جرزيم بصليات من الرصاص، بالإضافة لاستهداف حاجز 17 الاحتلالي بصليات كثيفة من الرصاص.
وأكد البيان أن كتيبة نابلس استهدفت حاجز حوارة العسكري حوارة بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص.
وكشف إعلام العدو الصهيوني أمس السبت، عن إصابة مستوطنين صهيونيين على الأقل، برصاص شاب فلسطيني أطلق النار عليهما في حي استيطاني، مجاور لحي سلوان جنوب المسجد الأقصى، بالقدس المحتلة.
وأفادت القناة الـ”12″ الصهيونية، بأن المنفذ أطلق النار على المستوطنين، ووصفت حالة أحدهم بالخطيرة، وآخر بالمتوسطة.
وأضافت: إن منفذ العملية استشهد على الفور عقب إطلاق النار عليه من قبل مستوطن مسلح.
وانتشرت على منصات التواصل صور تظهر إصابة عدد من المستوطنين في عملية إطلاق النار في سلوان.
وجاءت عملية الأمس، بعد أقل من 24 ساعة من تنفيذ عملية القدس البطولية والتي أدت لمقتل ثمانية مستوطنين وإصابة العشرات.
وقال إعلام العدو: إن العملية استهدفت تجمع للمستوطنين قرب بؤرة استيطانية في سلوان.
واستنفرت قوات العدو الصهيوني في محيط مكان إطلاق النار في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بشكل كبير.

قد يعجبك ايضا