وحدهم اليمنيون يحتفلون بالجمعة الأولى من شهر رجب كعيد يضاف إلى بقية الأعياد الدينية، كونه اليوم الذي دخل فيه الإسلام إلى اليمن، يوم أرسل فيه نبينا الكريم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام الإمام «علياً عليه السلام» إلى اليمن يدعو أهلها للإسلام وبمجرد أن انتهى من قراءة رسالة النبي الكريم عليهم دخلوا في الإسلام جماعات وأفرادا وعلى إثر ذلك قال «الإمام علي» فيهم قصيدة كان آخرها:
لو كنت بواباً على باب جنة
لقلت لهمدان ادخلوا بسلام
ومن فوره أرسل رسالته للنبي يبشره بإسلام اليمنيين، ففرح فرحا كبيرا بذلك وقال فيهم ( أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا وألين افئدة، الإيمان يمان والحكمة يمانية) وبهذا توَّج «الرسول صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله» اليمنيين بالهوية الإيمانية دونا عن غيرهم والتي حملها اليمنيون كما يجب وتعهدوها بالحفظ ولم يسمحوا لأي ثقافة أخرى أو حضارة ان تسلبهم إياها وجسدوها في واقعهم قولا وفعلا بدءا من يوم دخولهم في الإسلام حيث كانوا للنبي العون والسند في تأسيس الدولة الإسلامية ومن بعدها كانوا مع آل بيته وظلوا على عهدهم للنبي بتمسكهم بمنهجه الأصيل ولم ينجرفوا وراء ثقافات بني أمية ولا الوهابية التي تحاول طمس هويتهم ولم يذلوا لكل من حاول سلبهم هويتهم أو دينهم ولا حتى أرضهم.
وهاهم اليمنيون حتى اليوم يحيون جمعة دخولهم الإسلام تعبيرا عن تمسكهم بهويتهم التي لن ينسلخوا عنها مهما عظمت عليهم الهجمات.
المركز الإعلامي بالهيئة النسائية -مكتب الأمانة أجرى لقاءات مع عدد مع الناشطات الثقافيات والإعلاميات بمناسبة ذكرى جمعة رجب ..نتابع في الاستطلاع التالي:الأسرة/ خاص
كانت البداية مع الكاتبة نعمة الأمير التي قالت: إن جمعة رجب تعد مناسبة عظيمة يحتفي بها اليمنيون على مر الأجيال دون غيرهم لأنها مناسبة دينية تخص اليمنيين وحدهم، فهي مناسبة دخولهم الإسلام أفواجاً وفرادى.
وأوضحت الأمير انه في هذا اليوم المبارك أول جمعة من رجب قدم الإمام علي -عليه السلام- إلى اليمن حاملا رسالة من الرسول «صلوات الله عليه وعلى آله» كان فحواها طلب دخول أهل اليمن إلى الإسلام فاستجابوا لدعوته فور انتهاء قراءة الرسالة راغبين مستبشرين غير كارهين دون ان تراق قطرة دم وهذه نعمة عظيمة عليهم وعلى الإسلام حيث كانوا مناصرين له ولنبيه حتى تأسست دولة إسلامية قوية .
وذكرت الأمير في سياق حديثها ان اليمنيين اشتهروا بالاحتفال بهذا اليوم وأبداء السرور والبهجة كيوم عيد فيه يزورون أقاربهم وأرحامهم ويلبسون الجديد ويحيونه بالذكر والصلوات وإطعام الفقير وغيرها من الأعمال الخيرة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تعظيمهم لهذا اليوم الذي كان أول بادرة لخروجهم من الظلمات إلى النور.
وأشارت الأمير إلى ان الاحتفال بهذا اليوم كان له دور كبير في تمسك اليمنيين بهويتهم الايمانية أجيالاً تلو أجيال بهذا القدر والفوز الذي منحهم الله إياه رغم الكم الهائل من التضليل ومسخ الشعوب عن ارتباطها الوثيق بالرسالة المحمدية لكن اليمنيين لم يتأثروا ببقية الشعوب كونهم لايزالون متمسكين بدينهم ولا يزالون على عهدهم لرسولهم وآل بيته الطيبين الطاهرين.
وأكدت نعمة الأمير أن اليمنيين استمروا بالاحتفال بهذا اليوم المبارك وظل حاضرا في أوساطهم وتتناقله الأجيال حول مدى اهميته وتناقلوا أيضا دورهم الكبير في مناصرة الإسلام ومقارعة الطغاة وكيف ان الرسول صلوات الله عليه وعلى آله سجد لله شكرا عند دخولهم الإسلام ومنحهم هوية وشهادة لم تمنح لأحد قبلهم عندما قال «الإيمان يمان والحكمة يمانية». وفعلا اليمنيون على مر التاريخ كانوا عند حسن ظن رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله فهم من احتضنوا الرسالة رغم صعوبة الموقف في المدينة المنورة وكانوا سيوف الإسلام ودعائمه.
واختتمت حديثها بالقول: وهذا المخزون العظيم الذي حظيوا به من الانتصارات وكانوا ومازالوا متمسكين به رسخ في نفوسهم مدى عظمة هويتهم الايمانية التي عوّل عليها الرسول صلوات الله عليه وعلى آله في نصرة الإسلام ومقارعة الطغاة وهذا ما تجسد على أرض الواقع واتضح خلال الحرب الظالمة على اليمن حيث اثمرت الهوية الايمانية صبراً وثباتاً ونصراً.
هويتنا الإيمانية
بدورها الكاتبة إقبال صوفان ذكرت أن الإمام علياً جاء برسالة رسول الله صلوات الله عليه وآلهِ وسّلم لدعوة اليمنيين للإسلام في أول جمعة من شهرِ رجب فَقَبِلوا الدّعوة والرسالة دون مقاومة أو أسئلة أو مناقشات على خلاف بقيّة القبائل التي واجهت واعترضت وهذا يدلّ على الحكمة والقناعة والثقة الّتي امتلكها أجدادنا وآباؤنا.
وأوضحت صوفان أن جمعة رجب هي عيد بالنسبةِ لنا نحن اليمنيين ، حيث نلاحظ أنَّ عيدي الفطر والأضحى يخصان جميع المسلمين أما تلك الجمعة فهي تخص اليمنيين فقط لا غير لأنها جمعة دخول اليمنيون الإسلام، جمعة فيها خرج اليمنيون من الظلماتِ إلى النور لذلك نحتفل بها ونبتهج ونُحيي فيها ذكر الله والصلوات على نبيه في منازلنا ومساجدنا ونزور الأرحام والأهل سروراً وفرحاً وحمداً لله على نعمة دخولنا في الإسلام المُحمّدي وارتباطنا الوثيق به.
وأكدت صوفان قائلة: إننا نشعر في جمعة رجب بتعزيز القيم والمبادئ الدّينية في تعاملاتنا و نعتزُّ بهويتنا الإيمانية العميقة فينا ، نستذكرُ نبيُّ الرّحمة المُحبّ لنا بقولهِ : «اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار ، وأبناء أبناء الأنصار».
وأشارت إقبال صوفان في سياق حديثها إلى تجسيد اليمنيين للهوية الإيمانية وقالت لقد جسّدنا نحن اليمنيون هويّتنا الإيمانية باتباعنا لتوجيهاتِ الله ورسوله في واقع حياتنا، والثبات على طريق الحق المُتبع، والمحافظة على ما وصلنا إليه من عزة وكرامة اليوم بقوّة إيماننا وعظمة تضحياتنا في وجهِ عدوان ظالم أراد لنا الموت والإذلال وطمس هويتنا وتاريخنا.
كما أكدت صوفان على انه لولا هويّتنا التي ترتبط وتمتد جذورها لرسول الله والإمام علي لَما واجهنا ولَما انتصرنا ، وهنا يقول السيد القائد: إنه «يجب أن ننظر لمسألة الهُوِيَّة على أنها غاية في الأهمية « وهي فعلاً كذلك والدليل دخول اليمنيين الإسلام في وقتٍ مُبكر والاصرار منهم على تعلم أمور الدين وأحكام الإسلام والمشاركة في الجهاد في سبيل الله.
ونوهت إقبال صوفان بالقول: قد استبشر النبي بكثرة وفود أهل اليمن في عام الوفود قائلاً :”أتاكم أهل اليمن هم أرقّ قلوباً وألين أفئدة الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية».
شكراً لله على النعمة
فيما تقول الناشطة الثقافية أفنان الجندبي : تَحلُ علينا مناسبة مجيدة وذكرى مميزة وعزيزة(الجمعة الأولى من شهر رجب) التي تعد من أعز وأقدس الذكريات لشعبنا اليمني العزيز وهي واحدة من ذكريات ارتباط شعبنا العزيز بالإسلام العظيم.
وأضافت: فهذه المناسبة الدينية التي يُعتبر الاحتفاء بها والتذكر لها، تَذكراً لنعمة الله سبحانه وتعالى، وأيضا توجهاً الى الله بالشكر من خلال الاعتراف بهذه النعمة والتقدير لهذه النعمة والسعي إلى الاستفادة من هذه الذكرى بما يرسخ من هوية شعبنا اليمني العزيز.
وأوضحت الجندبي أن الشعب اليمني هو الذي تفرد عن بقية الشعوب بهذه المناسبة ، وكان له منذ بداية مسيرة الإسلام الشرف الكبير والفضل العظيم في السبق والالتحاق بالإسلام والانتماء الإيمانية إلى الإسلام ، فشرفهم الله وكرمهم وأعطاهم الوسام لأن يكونوا حاملين لراية لهذا الدين فكان مُسمى (الأنصار) والذي هو تسمية إلهية من الله سبحانه وتعالى للأوس والخزرج الذين كانوا حاضنة لهذا الدين وقاعدة ابتنت فيها الأمة الإسلامية في نواتها الأولى وترعرع فيها الإسلام ونما وانتشر إلى بقية البقاع، مؤكدة أن جمعة رجب هي مناسبة مهمة للحفاظ على هوية شعبنا اليمني.
وذكرت انه على الصعيد الروحي والمعنوي ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالوصف لأهل اليمن عندما قال في ما روي عنه (أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباً وألين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية)، ثم يأتي ما يترجم هذه المشاعر في الأعمال والسلوكيات وأيضا في الشعائر الدينية في الإقبال على ذكر الله وفي إحياء فرائض الله ولهذا نجد التجليات لهذا الجانب على مستوى التفاني في سبيل الله والإقبال إلى الله في شتى مجالات الحياة.
وأضافت أفنان الجندبي: وعلى صعيد الارتباط الوجداني بدءاً من الارتباط والمحبة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويتجلى ذلك في الإقبال الكبير لأحياء هذه المناسبة للتعبير عنها في الفعاليات والأنشطة الثقافية، وأيضاً في المحبة للإمام علي عليه السلام الذي حبه من الإيمان وبغضه من النفاق وهناك علاقة حميمة ومحبة ظاهرة وبارزة بالأمام علي -عليه السلام- منذ أن أتى إلى اليمن وإلى اليوم كذلك المودة والمحبة لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم ومؤمنين بقوله صلى الله عليه وآله وسلم) أذكركم الله في أهل بيتي( وكما قال الله عز وجل ( قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْـمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ).
وواصلت حديثها: على الصعيد الأخلاقي ومنها العطاء والكرم والبذل والسخاء والإيثار وهذه من أهم الصفات الأخلاقية، وذلك لقوله تعالى( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ )، وأيضا من الأخلاق التي تميز بها العفة والطهارة وصيانة للعرض والتنزيه من الرذائل.
ثم عرجت أفنان الجندبي إلى الصعيد العسكري حيث ذكرت أنه كان ولا يزال السباق في نصرة الدين ومحاربة الطواغيت والمستكبرين، ويبذل نفسه وماله وكل ما يملك في سبيل الله وفي سبيل إحقاق الحق وإقامة العدل.
وأكدت الجندبي أنه يجب علينا أن نجعل من هذه المناسبة مناسبة رئيسية لترسيخ الهوية الإيمانية والحفاظ على الهوية الإيمانية وأيضا ترسيخ حالة الوعي تجاه أهمية الهوية والحفاظ عليها جيلا بعد جيل للتصدي لكل ما يمكن أن يستهدفنا من قبل أعدائنا.
واختتمت افنان الجندبي حديثها بالقول: هنيئا لك يا شعب الإيمان يا شعب الحكمة يا شعب الصمود والثبات، هنيئا لك المنزلة الرفيعة والوسام الإلهي العظيم عند الله سبحانه وتعالى، اللهم صلِ على محمد وآل محمد.
عيد الرجبية
بدورها تقول الكاتبة نوال أحمد : لقد اعتاد الشعب اليمني على إحياء مناسبة ذكرى جمعة رجب العظيمة ذكرى دخولهم في الإسلام، وهذه الذكرى الغالية على قلوب اليمانيين هي من أعز وأجل وأقدس الذكريات في تاريخ الشعب اليمني و التي تحمل بين طياتها عبق الإسلام ونور الهدى والإيمان، لما لها من أبعاد ثقافية و دينية ولما تشمله من معان ودلالات تاريخية وإيمانية عظيمة.
وأكدت أن الشعب اليمني اعتاد على مر التاريخ الاحتفال بأول جمعة من شهر رجب الأغر باعتبارها ذكرى تاريخية عظيمة، ففيها اعتنق اليمنيون الإسلام وذلك عندما أتى الإمام علي- عليه السلام- إلى اليمن واليمنيين حاملا إليهم رسالة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعوهم فيها إلى دين الإسلام وما كان من اليمنيون إلا أن استجابوا لتلك الدعوة ودخلوا في دين الله أفواجا واتجهوا نحو الإسلام برغبة وعن قناعة تامة، تجلى كل ذلك بالوعي و الحكمة اليمانية وفي ذلك الإيمان الصادق لأهل اليمن.
وأضافت نوال أحمد: كيف لا وهم الذين لهم السبق في نصرة الإسلام ورسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وعلى آله منذ البداية.
وأوضحت أن اليمنيين يعتبرون جمعة رجب مناسبة عظيمة و يحتفلون بها لأنها تعود إلى أصالة أهل اليمن وتدل على ارتباطهم بالإسلام وإقبالهم على الإسلام حيث تميزوا عن غيرهم من العالمين بتمسكهم بالإسلام ونصرته وبما قدموه من مواقف مشرفة سطرها التاريخ منذ بزوغ فجر الإسلام وحتى يومنا هذا.
وذكرت أن إقبال اليمنيين إلى الإسلام وانتماءهم للإيمان كان متميزا وفريدا حيث جسدوا مع كل ذلك معنى القيم الإسلامية، والمبادئ الإيمانية، والأخلاق العالية، وتمسكوا بعرى الإسلام الوثيقة، وجسدوها في واقعهم تضحية وجهاداً وعطاء وفي نصرتهم للإسلام ولرسول الإسلام ولرسالته إلى درجة أن وصفهم رسول الله صلى الله وسلم عليه وعلى آله بذلك الوصف العظيم والمعبر حينما قال عنهم «الإيمان يمان والحكمة يمانية»، وأشارت نوال إلى أن اليمنيين حظيوا بمكانة رفيعة لدى رسول الله ونالوا هذا الوسام العظيم الذي شرفهم به صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، فارتباط اليمنيين وعلاقتهم بالإسلام وبالرسول هي علاقة تاريخية متأصلة ومتجذرة في الأعماق وفي الوجدان ماضيا وحاضرا يتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل عبر الأزمان والعصور وعلى امتداد التاريخ..
ونوهت نوال احمد بأن من أعظم النعم التي منَّ الله بها على الناس هي نعمة الإسلام والهداية ونور الإيمان، لذلك فإن أبناء الشعب اليمني يحتفلون في هذا اليوم التاريخي المشرق ويعتبرونه عيدا خاصا بهم فهو اليوم الذي يتذكرون فيه نعمة الله عليهم ( قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) فهي مناسبة يعطيها اليمنيون قيمتها ويعبَّرون فيها عن شكرهم لله تعالى بالفرح والابتهاج وإحياء بعض الطقوس الدينية كفعل الخير وصلة الارحام والبر والإحسان وتبادل التهاني بين الأهالي والجيران والأقارب الكبار والصغار فرحا وسرورا بحلول عيد جمعة رجب والذي نسميه عيد (الرجبية).
وأكدت أن هذه المناسبة مهمة لتجذير وترسيخ الهوية الإيمانية الأصيلة التي هي أعظم هوية توج بها رسول الله صلى الله وسلم عليه وعلى آله شعب اليمن حين قال (الإيمان يمان ) لذلك فإن من أعظم النعم على هذا الشعب هي نعمة الهوية التي تميَّز بها دون غيره، فالهوية الإيمانية التي يحملها هذا الشعب هي أساس صموده فالإيمان هو من أعظم أسلحة هذا الشعب.
وأشارت أحمد إلى أن الأعداء يستهدفون هذه الهوية الإيمانية ويسعون إلى طمسها بكل ما تحمله من قيم وأخلاق ومبادئ، فهم يعلمون أن سر صمود هذا الشعب وسر قوته هو تمسكه بهويته، يعلمون أن الإيمان هو صمام أمان هذا الشعب وأنه أساس قوته وصموده وثباته، وعلينا أن نحافظ على هذه الهوية وأن نسعى إلى تعزيزها وتأصيلها وجعلها منهاج حياة والتحرك على أساسها.
واختتمت نوال حديثها بالقول: هذه الهوية الإيمانية اليمنية قد تجلت في الجبهات حيث جسدها رجال الله المجاهدون إيماناً وحركة في الميدان وجهاداً وشجاعة وعزة وكرامة وانتصاراً.
وسام الدين
الناشطة الثقافية منى الشامي بدأت حديثها قائلة: تفرد اليمنيون وحدهم بعيد جمعة رجب، لأن الله سبحانه وتعالى اصطفاهم على سائر البشرية، فقلدهم وسام الدين وجعل منهم حملة الهوية الإيمانية وسماهم الأنصار في محكم آياته وخصهم بالإيمان والحكمة ورفع قدرهم، فجعل الوصي وأخا المصطفى رسول «رسوله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم» إليهم.
وأضافت الشامي: وليس هذا فحسب، بل زاد الله في تكريمهم، فجعل قلوبهم رقيقة ووعاها بالحكمة وزينها بالإيمان فكانوا ولا يزالون أنصار الدين، أعضاد الملة.
وتساءلت الشامي قائلة: كيف لا يكون اليمنيون هم من يتفردون بهذا العيد ويحتفلون به وهو تكريم رب العالمين وشهادة خاتم النبيين «محمد صلوات الله عليه وعلى آله» وتربية وتهذيب الولي والوصي «علي» سلام الله عليه› هو عيد باركه النبي ( اللهم بارك في شامنا ويمننا) وعيد انطفأت فيه فتن الشر وجعل من أهل اليمن أناساً وأرضا ملاذاً للهروب من الفتن ( إذا اشتدت بكم الفتن فعليكم باليمن).
وتتساءل أيضا: كيف لا نحتفل بعيد اشرق فيه نور الدين وعمت الهداية وفينا ومنا رسول الله قد انتمى فقال: ( أنا رجل يماني) وسار معنا وسرنا معه فقال: (والله لو سلك الناس شعبا وسلك الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار) ؟
مضيفة : كم وكم من الأوسمة الإلهية بشهادة محمدية قد تقلدها اليمنيين، أفلا يكون عيد رجب لنا وحدنا كشمس أضاءت وأشرقت بنور الإسلام الذي يجسده أنصار محبون لله ولرسوله وللإمام علي ولأعلام الهدى، أنصارٌ مؤمنون مجاهدون منفقون فيهم الأخلاق والقيم والمبادئ و الفضائل.
واختتمت الشامي حديثها بالقول: هنيئا لك يا شعب الإيمان والحكمة هذا الوسام والشرف والعطا،ء فلتحتفل بحمد الرحمن وزد من الشكر والعرفان وسر على نهج النبي العدنان و الوصي وأعلام الدين القويم فهم أمان من الضلال والضياع والإنصياع للشيطان ومكائد أعداء الإسلام.