الثورة نت/
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، اليوم الثلاثاء، أن اقتحام المسجد الأقصى ليس بالجديد ولكن التطور هو التعدي عليه خاصة مع وجود عُتاه المتطرفين في حكومة كيان العدو الصهيوني.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن الشيخ عزام في تصريحات إذاعية، قوله: إن المسجد الأقصى المبارك كان في قلب المواجهة بين الفلسطينيين وكيان العدو، وسيظل كذلك، والعدو يدرك رمزية المسجد الأقصى المبارك الكبيرة في التاريخ العربي والإسلامي وفي ديننا، ويدركون مدى رمزية الأقصى لكل عربي وكل مسلم.
وأضاف: “إنه نتيجة لهذه الرمزية للمسجد الأقصى المبارك حاول الاحتلال طمس هذه الرمزية والهوية مرة من خلال الاقتحام، ومرة من خلال الحفريات في أسفله، ومرة من خلال التحكم في المصلين الذين يدخلون الأقصى، موضحاً أن جميع هذه الأمور لم تتوقف طالما يوجد الاحتلال وطالما بقيت الأمة العربية والإسلامية غائبة بهذا الشكل”.
وتابع قائلاً: “الفلسطينيون على مدار سنوات الصراع قدموا أغلى ما لديهم، حيث قدم الشعب الفلسطيني أغلى ما لديه عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى ومئات الآلاف من الأسرى وهدم البيوت والحروب التي تشن والتي روعت أجيالاً بأكملها، وبالرغم من كل ذلك الشعب الفلسطيني قام بواجبه، مشدداً على أن المشكلة تكمن لدى العرب الذين يكتفون بالمشاهدة وكأن الأمر لا يعنيهم”.
وعن تهويد منطقة الخان الأحمر.. قال الشيخ عزام: “الاحتلال يتصرف بغباء، وما يفعله بلا شك يقدم حافزاً أكبر للشعب الفلسطيني للوقوف أمام هذه الهجمة، وبالرغم من أن ما يفعله الاحتلال يؤذي الشعب الفلسطيني جميعاً، إلا أنه يعطي عاملاً أساسياً للشعب الفلسطيني للصمود أمام الاحتلال وعدم الاستسلام”.
ولفت إلى أن هذه المواجهة مستمرة بإذن الله فالشعب الفلسطيني هو المُعتدى عليه وهو صاحب الحق الذي يُسرق حقه أمام العالم بأسره، ولذلك الشعب الفلسطيني ليس أمامه من سبيل سوى الاستمرار في المقاومة والنضال حتى استرداد حقه في وطنه.
وشدد الشيخ عزام في ختام تصريحه على أن المعركة مع الاحتلال لم تتوقف، والشعب الفلسطيني لا زال يقدم التضحيات والشهداء كما يحدث اليوم في جنين ونابلس.. مشيراً إلى أنه قبل شهور شهدت غزة مواجهة كبيرة مع الاحتلال، وأنه لا يجب أن يلوم أحد الفلسطينيين لأنهم يدافعون عن شعبهم ووطنهم ومقدساتهم.