ثمانية أعوام من العدوان الغاشم على بلدنا لم يفقد خلالها اليمنيون الأمل في دور الأمم المتحدة عبر مبعوثيها وأعين اليمانيين تنظر في أجواء السماء عسى أن تجود طائرة المبعوث الأممي بشيء من قبيل فك الحصار ووقف العدوان وصرف المرتبات ودخول سفن الغذاء، لكن للأسف لكن للأسف لم يروا سوى طائرات العدوان تسقط الصواريخ والقنابل ..جولات ورحلات بلا فائدة، سوى شعارات تحمل اسم الملف الإنساني حيناً، وحينا آخر تحمل اسم حلحلة الأزمة اليمنية التي شنت من قبل ما يسمى مجلس الأمن الدولي في العام 2015م، بصحبة دويلاته المتورطة في العدوان البربري، لكن من المؤسف جدا ما مارسته الأمم المتحدة وعلى مدى سنوات من المراوغة والمماطلة باسم الإنسانية فقتل الأطفال والنساء ودمرت البنية التحتية، وقصفت المراكز الصحية والطرقات والمساجد والمساكن والمدارس والأسواق ولازال بشكل روتيني، وفي أيام الهدنة أمام مرأى ومسمع العالم، وفي الأخير يأتي المبعوث الأممي وفي أول إحاطة يقدمها من صنعاء ويعبر بكلمات الامتنان والشكر لمن سفك دماء اليمانيين (السعودية) والإمارات وفي أرض الحضارة والصمود …
ما أقدم عليه المبعوث الأممي خلال إحاطته موقف غير مقبول لدى اليمينين جميعا فالسعودية والإمارات هما من سفكتا دماء اليمنيين، فلا خراج لهما من ورطة العمر، فهما، زعيم الحرب، وأي آمتنان لهما ولدويلات العدوان خاصة ومن منصة وأرض العاصمة يستفز مشاعر اليمنيين ويستهين بدماء الضحايا الذين بلاذنب فعلى المبعوث الأممي أن يحمل دبلوماسية مصادقة، وأن يثبت جديته بدون مراوغة ….
إن إحاطة المبعوث الأممي لمجلس الأمن يوم الاثنين الماضي لم تأت بجديد سوى تسييس ووضع نظرية الفبركة من اجل وضع دول العدوان وأدواتهما السعودية والإمارات في وضع الوسيط للسلام، فهذا من المستحيل الذي لا يكون ولن يكون- كما قالها سماحة سيدي ومولاي عبدالملك الحوثي حفظه الله -فوقاحة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ودويلات العدوان كشفها المندوب الروسي بكل شجاعة عندما قال إن الدول الغربية تسعى لنهب وتصدير النفط والغاز اليمني، ولا تريد التوصل لحل شامل في اليمن.
فهذه حقيقة لا محالة، هدفها ومغزاها تصدير «النفط» للأسواق العالمية، لذا فهي تمارس الانتهازية بتركيزها على الحصول على النفط والغاز اليمني، وهذا النهج خطير جداً، وضار بالسلام المستدام في اليمن، حسب تعبير المندوب الروسي….
الإحاطة، كشفت مماطلة ومراوغة الغرب وعدم رغبته في تحقيق السلام ووقف العدوان على بلدنا العزيز، فكيف تسعى الأمم المتحدة بشعاراتها الممنتجة لفك الحصار ورفع العدوان؟ فموقف الإحاطة خير دليل على ذلك، وعلى دول العدوان وأدواتها اغتنام الفرصة فالوقت لن يطول، فشعب الإيمان مستعد لفك الحصار ورفع العدوان، وخروجه يوم التفويض رسالة لمن تجبر وأبى….