الثورة/ هاشم السريحي
نال الباحث اليمني واثق هادي قاسم دخان -موفد جامعة صنعاء- على درجة الدكتوراه في علوم الحاسوب من كلية العلوم جامعة سوهاج المصرية عن رسالته الموسومة: «التحسين المبني على البحث لاختيار متطلبات النظام».
وقد أشادت لجنة المناقشة والحكم – المكونة من الأستاذ الدكتور عبدالمجيد أمين علي أستاذ علوم الحاسبات وعميد كلية الحاسبات والمعلومات جامعة المنيا مناقشاً خارجياً، والأستاذ الدكتور خالد فتحي حسين أستاذ علوم الحاسوب ووكيل كلية الحاسبات جامعة آسيوط مناقشاً خارجياً، والأستاذ الدكتور مرغني حسن محمد أستاذ علوم الحاسبات جامعة أسيوط عن المشرفين، والأستاذ الدكتور النميري علام زناتي أستاذ علوم الحاسبات وعميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي جامعة سوهاج عن المشرفين – بالرسالة وما بذله الباحث من جهود في إنجازها.
وتكمن أهمية الدراسة في التطرق إلى كيفية تطبيق تقنيات تحسين هندسة البرمجيات القائمة على البحث (SBSE) لمعالجة مشكلة تحسين متطلبات البرامج أو ما تسمى بمشكلة الإصدار التالي، بالإضافة إلى معالجة العدد الكبير من أصحاب المصلحة المختارين في مرحلة الاستنباط للمتطلبات المتعلقة بمشكلة الإصدار الجديد للنظام، وتتمتع التقنيات القائمة على البحث بمزايا كبيرة من حيث إنه يمكن استخدامها للبحث عن حلول قوية وقابلة للتطوير، وتحليل المفاضلات، وتقديم ملاحظات إلى صانع القرار لتوضيح الخيارات المتاحة لاتخاذ القرار المناسب.
واقترحت الدراسة تكوين إطار عمل لحل مشكلة اختيار المتطلبات بالتقنيات القائمة على البحث، والذي يتضمن: تجميع أصحاب المصلحة حسب التشابه في تفضيل المتطلبات، وعملية التحسين أو اختيار المتطلبات، وتحليل ما بعد باريتو أو تجميع الحلول ويعتمد هذا الإطار لحل مشكلة تحسين متطلبات البرامج باستخدام تقنيات متعددة الأهداف تعتمد على البحث في ثلاث خطوات، أولاً: تقديم خوارزمية Genetic K-means لتجميع أصحاب المصلحة الذين لديهم متطلبات مماثلة في مجموعات لتقليل عدد أصحاب المصلحة لتسهيل عملية معالجة المتطلبات ثم حساب الممثلين للمجموعات الناتجة؛ مما يوفر رؤى إضافية للاتجاهات والاختلافات في تفضيلات أصحاب المصلحة، التي يمكن استخدامها للمساعدة في صنع القرار، ثانياً: صياغة مشكلة اختيار المتطلبات كمشكلة تحسين، وتم تطوير طريقتين هجينتين جديدتين تعتمدان على البحث متعدد الأهداف لتوليد الحلول المثالية أو شبه المثالية، وإيجاد توازن مناسب بين الأهداف. أخيراً: استخدام تحليلات ما بعد باريتو لتجميع الحلول لمساعدة صانعي القرار في تحديد أوجه التشابه والاختلاف الرئيسية بين مجموعات كبيرة من الحلول أو قرارات التصميم المثلى.
الجدير ذكره أنه قد تمت تجربة الخوارزميات المقترحة في الدراسة على مجموعات بيانات مختلفة من الواقع، بالإضافة إلى مجموعات من البيانات الاصطناعية، مع التحقق التجريبي من الصحة، كما تتضمن الدراسة أيضاً تحليلاً إحصائياً لأداء الخوارزميات بالإضافة إلى طرق رسومية مهمة لتصور الحلول المكتشفة.
حضر المناقشة عدد من أقرباء الباحث واصدقائه وزملائه.