ناشطات وإعلاميات  لـ (الثورة):   الدول الغربية انحرفت بالمرأة عن دورها ومكانتها ومقامها وكرامتها.. والإسلام رفع من شأنها

 

في الغرب حقوق المرأة ضائعة وسعادتها زائفة لأنها تحولت إلى سلعة ومهتوكة الكرامة.

تتعرض المرأة الغربية لكثير من المعاناة والويلات التي جلبتها لها الحضارة الغربية المعاصرة، رغم الشعارات التي ترفعها هذه الحضارة في الدفاع عن حقوق المرأة وتوفير الامتيازات الخاصة بها التي لم تحصل عليها في تاريخ العالم الغربي.
لقد تعرضت المرأة لاستغلال سيئ في مجال الدعاية والإعلان، وتحولت إلى وسيلة إغراء لتسويق السلع والمنتجات المختلفة التي لا تعنى أغلبها بشؤون المرأة.
إن مبدأ المساواة بين المرأة والرجل الذي تدعو إليه الحضارة الغربية، فرض على المرأة أن تعمل في مختلف المجالات رغمًا عنها، فهي تعمل في المناجم، وصناعة المواد الثقيلة، وتنظيف الشوارع، وقيادة الشاحنات، وحمل السلاح، وحراسة الأمن، وغيرها من الأعمال التي لا تليق إلا بالرجال، وهذا ما ألحق ضررًا كبيرًا بنفسية المرأة وأنوثتها وعفافها وصحتها الجسدية..
ناشطات وإعلاميات يمنيات يتحدثن عن واقع المرأة الغربية.. نتابع :

الثورة / متابعات

تحدثنا الناشطة خـديجة المرّي – الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة صعدة، حيث قالت : للأسف الشدَّيد لقد أصبح وضع المرأة الغربية وضعاً مأساوياً للغاية، وبِما تعنيه الكلمة من معنى، وهذا إنّ دل على شيء فإنما يدل على غياب وعيها، وقلة إيمانها، وبُعدها عن دينها وإسلامها.
فوضعها اليوم أصبح مُزرياً للغاية، انعدم الحياء عندها، والحشمة والعفة في مُجتمعها، فما نراهُ في عصرنا الحاضر لا يُكاد يُصدق بالعين المُجردة.
وتضيف: المرأة الغربية أصبحت مُجرد لقمة سائغة في أيدي اليهود والصهاينة، وأصبحت تجول بِدون محرم أينما تشاء وتُريد، فوضعها الحالي مخزٍ ومزرٍ للغاية سواءً في لباسها أو حشمتها وعفتها وطهارتها وأخلاقها أو حتى في كلامها وخطابها لقد فسدت المرأة الغربية بِشكل غريب، ومن المؤسف أن تبقى بعيدة كل البُعد عن تعاليم وقيم الدين والإسلام.
غياب القدوة
وتؤكد المري أن المرأة الغربية أصبحت هي من تُزاحم الرجال في المكاتب وهي من تظهر في شاشة التلفاز والقنوات الفضائية وهي كاشفة ساقها   ولا يهمها نظر الرجال إليها وهي من فسدت المُجتمعات الغربية، وذلك من خِلال تربيتها السيئة لأولادها ومُجتمعها وابتعادها عن الارتباط بالمنهج القرآني الصحيح.
فمازالت هي تلك المرأة التي تُحب التبرج والسفور وتضيع مُعظم أوقاتها وحياتها في المراقص أياماً وشهوراً، والاختلاط عندها أصبح شيئاً مألوفاً.
والسبب كما ترجع المري يعُود في ذلك كله إلى البُعد عن الله وهداه، وعدم الالتزام بطاعته وتوجيهاته، والسير في خُطى الأطهار والركض نحو مُتطلبات الدنيا الفانية وترك القدوات من النساء المؤمنات كأمثال السيدة الصديقة (فاطمة الزهراء عليها السلام) والتتبع لخطوات الشيطان فقد أصبحن نساء الغرب في مُستنقع الرذيلة والفساد و الخزي والمذلة والهوان.
وبلهجة غاضبة تقول المري: «ياللعار ويا للخزي منهن ومن تصرفاتهن الشيطانية،  التي من خِلالها يسعى العدو إلى غزو النساء المُسلمات عن طريق «الحرب الناعمة» التي تُريد إسقاط كل أمراة مؤمنة بشتى الوسائل  الخبيثة المُدمرة لهن»
وتؤكد بالقول:  إن وضع نساء الغرب أصبح سيئا للغاية لأنهن غارقات في  المفاسد  والظلم الذي  أصبح سائداً في أوساطهن لا كرامة ولاعدل لهن ولا قيمة فقد  أصبحت المرأة مُهانة و ذليلة أمام الأعداء، ولم يعدّ عندهن ذرة من الإيمان والوعي والبصيرة، بل غايتهن كيفية ظهورهن مُتبرجات، وظهورهن أنيقات، مُمّثلات في القنوات والمسلسلات، وهذا الأمر أصبح من الأولويات في الحياة المرأة الغربية .
ضياع لحقوقها
بدورها توضح  الناشطة الثقافية فاطمة المستكاء – في الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة البيضاء بالقول:
إن الله أنزل البشرية واستخلفها على الأرض وأنزل تشريعات تحفظ كل نفس مما قد يضرها أو قد يمسها بسوء فكما حافظ الله على نفس الرجل وسخر له كلما ينفعه ويستعين به للقيام بمسؤولياته حافظ الله على نفس المرأة وأكرمها بكل ما يحيط بها من وسائل لكي تقوم بمسؤولياتها التي خُلقت من أجلها وأوجد القوانين والتشريعات للحفاظ على المرأة و كرامتها و عفتها و أسرتها فعزتها في إيمانها، حفظها كأم قال الله تعالى{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصير} وأعطى لها نساء قدوة تقتدي بهن كأم موسى عليها السلام وفاطمة الزهراء أم الحسنين ومريم بنت عمران أم عيسى قال الله تعالى  {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} وأعطى الأمثلة القرآنية كبنات شعيب التي أتت إحداهن على استحياء فوفق الله بينها وبين موسى بالحلال وكأخت في المواريث والكثير كالرحم وغيرها وحفظها كزوجة وأنزل التشريعات التي تحفظها وتعينها على التعفف والحفظ على بيتها وأسرتها وأبنائها وزوجها ، ولو أتينا لنساء الغرب لوجدناهن سلعة تباع وتشترى وتستخدم كالدمية متى ما أرادوا أن يُلبِسوها شيئاً ألبسوها، وقدموا لهن القدوات حتى لو قدموا مالا يليق بالفطرة الإنسانية دونما تفكير والسبب أنهم غزوا أعينهن وأسماعهن ، فالنساء هناك مضطهدات، صارت المرأة كزوجة وكأم وكإبنة متروكة لواقع مجهول ليس له أساس وفي تكوين الأسرة نجدها ضائعة وسط مجموعة من المجرمين والوحوش.
وتابعت  بالقول : لقد أطلقوا لهن مصطلح الحرية وهو مغلوط ويفترض أن يُسمى التقييد حيث تضيع فيه كرامة المرأة، فأصبحت تُقاد في الشوارع ومنبوذة بين معشر الرجال لا يُنظر لها كإنسانة عزيزة ودمروها اسريا وشجعوها على أن تخرج للعمل الذي هو ليس من مسؤولياتها  وبذلك ضيعت مسؤوليتها كأم وكزوجة وكإبنة، فدمروا مكانتها الحقيقية واخلُّوا بكل ما أعطاها الله من مسؤوليات في هذه الأرض فهي لا تحترم كزوجة ولا كإبنة ولا كأُم وكأُخت ويقال إن المرأة نصف المجتمع فقد أضاعوا نصف المجتمع وضاع النصف الثاني بسببها ولذلك نحن اليوم في محك كبير يسعى له العدو يجب أن نصده بالتوعية ونشر الثقافات الصحيحة ونشر القدوات المؤمنة واللاتي قمن بمسؤولياتهن على أكمل وجه.
كارثة واقعية
من ناحية أخرى ترى الإعلامية -طيبة الكبسي – الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة ذمار – أن سعادة المرأة في بلاد الغرب انهارت وضاعت أمومتها الحانية وتهدّم بيتها وتشتت أسرتها وفقدت إرادتها وشخصيتها فغدت مبتذلة وأجيرة ذليلة وحامل طفل لقيط، تبحث عن سكنها وطمأنينتها ومقصدها في هذه الحياة فلا تجد شيئا من ذلك.
وتضيف الكبسي بالقول : لقد وضح لنا  سيدي القائد حفظه الله بأن المرأة الغربية كانت ضحية حيث استهدفت من قبل أولئك المجرمين المفسدين في الأرض الذين سعوا إلى الانحراف بالمرأة عن دورها ومكانتها ودورها ومقامها وكرامتها  وعملوا على أن يجعلوا منها ألعوبة  وأرخصوها إلى حد كبير  حينما أرادوا أن يجعلوا منها مجرد ألعوبة للإغواء والإفساد ونشر الرذيلة والعياذ بالله .
وكثير من نصوصهم من تعبيراتهم في ثقافتهم تعبِّر عن هذه النظرة السلبية في المرأة إلى أنها عنصر شر وعنصر فساد وعنصر خطر فأسهموا إلى حد كبير في توجيه ضربات موجعة للمجتمع البشري الآن في أمريكا وفي أوروبا هناك معاناة كبيرة جداً من التفكيك الاجتماعي والتفكك الأسري.
كما توضح الكبسي أن هناك انهداماً كبيراً لهذا البنيان وتترتب على ذلك نتائج كارثية في واقع الناس هناك ، في حياتهم، في سلوكياتهم ، وهناك كثير من القصص التي تحكي لنا ما وصل إليه واقعهم في ما يتعلق بهذا الجانب لا تتسع الأسطر للحديث عنها.

قد يعجبك ايضا