المرأة في الغرب.. مهدرة الكرامة ومعاناتها مريرة
المرأة الغربية تفقد أهم مفردات الأمن الاجتماعي و90% من الشابات لو تسنَّت لهن فرصة العمل في الأفلام والمجلات الإباحية فلن يرفضن ذلك
ينبغي أن لا ننسى أن الثقافة الغربية المعاصرة هي سليلة ثقافة غربية قديمة والمقصود بذلك الثقافتين الإغريقية والرومانية وكذلك تصطبغ في كثير من مفرداتها بالثقافة الكنسية وكل تلك الثقافات كانت تمتهن المرأة وترى فيها منبعاً للشرور والآثام ولا ترى فيها إلا ظرفاً مكانياً للمتعة بل كان الجدل يدور خلال القرون الوسطى في الأديرة والكنائس حول بشرية المرأة وحول كونها من ذوات الأرواح أم لا
الثورة / متابعات
ينبغي أن لا ننسى أن الثقافة الغربية المعاصرة هي سليلة ثقافة غربية قديمة والمقصود بذلك الثقافتان الإغريقية والرومانية وكذلك تصطبغ في كثير من مفرداتها بالثقافة الكنيسية وكل تلك الثقافات كانت تمتهن المرأة وترى فيها منبعاً للشرور والآثام ولا ترى فيها إلا ظرفاً مكانياً للمتعة، بل كان الجدل يدور خلال القرون الوسطى في الأديرة والكنائس حول بشرية المرأة وحول كونها من ذوات الأرواح أم لا.
وهذا بالضبط ما يحدث الآن في الحضارة الغربية المعاصرة ولكن تحت شعارات مغايرة، فالرجل الذي كان في جميع أطواره التاريخية يلتزم قانونياً بإعالة المرأة وكفالتها أصبح في زمن ومنطق الحضارة الغربية غير مسؤول عن إعالة حتى زوجته والتي وجدت نفسها ملزمة بمقاسمته المسؤولية تجاه المتطلبات المالية والمادية في المؤسسة الأسرية.
والأدهى من ذلك أن الرجل غير ملزم بالإنفاق حتى على ابنته، إذ تكون عند ذلك مسؤولة عن نفقتها الخاصة .
منطق الرأسمالية
ومن الناحية الاقتصادية فقد نجد المرأة في المجتمع الغربي تقاسم الرجل مسؤولية النفقة على الأسرة، هذا مع كونها لا تقبض حسب “المنطق الرأسمالي” الذي يحكم المجتمع الغربي إلا نصف راتب الرجل، وفي نفس الوقت تطالب بنفس الدوام الذي يعمله الرجل وبعد ذلك يبقى من مرتبها الشيء الضئيل والذي يذهب بالطبع في مستلزمات الزينة التي تحتاج إليها للمحافظة على وظيفتها خارج المنزل.
هذا عدا رضوخها نظراً لضعف تكوينها الجسمي للالتزام بمسؤولية الأعمال المنزلية وغيرها من الأعباء العائلية، والتي تسقط على كاهلها في الآخر، أي أن المرأة في المجتمع الغربي تؤول إلى أن تكون آلة تعمل طوال الوقت، وتستغل في كل ما هو ممكن.
لا إرث للنساء.!
أما فيما يتعلق بالإرث للمرأة الغربية، فقد التفَّت الكثير من المجتمعات الغربية على توريث المرأة بحيلة ماكرة وذلك أنه في كثير منها تؤول التركة إلى الابن الأكبر الذكر ما لم تكن هناك وصية، حيث إن للمرء أن يوصي لمن يشاء بتركته أو بعضها حتى للقطط والكلاب وغيرها ومعلوم أنه في كثير من الأحيان حين يفوض الأمر في التركة إلى المورث فإنه بحكم الانتماء سيوصي بماله أو جلّه إلى الأبناء الذكور حتى لا تخرج ممتلكاته عن نطاق العائلة التي ينتمي إليها.
المجلات الإباحية
أثبتت الدراسات أن 90%من الشابات في أوروبا وخاصة أمريكا لا يمكن أن يرفضن العمل في الأفلام والمواقع الإباحية.
لقد تعرضت المرأة الغربية لاستغلال سيئ في مجال الدعاية والإعلان وتحولت إلى وسيلة إغراء لتسويق السلع والمنتجات المختلفة التي لا تعنى أغلبها بشؤون المرأة، فقد تم استغلال المرأة في السينما والأفلام بشكل بشع وبعيداً عن كل القيم والأسس الأخلاقية والإنسانية واستغل جسد المرأة لإثارة الغرائز ولجلب المزيد من المشاهدين وبالتالي تحقيق المزيد من الأرباح والمكاسب المالية، فيما امتلأت المجلات بالصور النسائية الرخيصة والإباحية لإرضاء أصحاب الغرائز وعباد الشهوات دون أن يكون للمرأة حق الاعتراض أو التمرد.
ففي إحصائيات حديثة، تظهر الأرقام حول الواقع الذي تعيشه المرأة في الدول الغربية ومع الأزمات الاقتصادية والأحوال المتردية عالمياً، أن هذه المعاناة ازدادت أضعافاً مضاعفة، وتظهر هذه الإحصائيات أن الحضارة الغربية أخرجت المرأة عن إنسانيتها وجعلت منها ماكينة لدر الربح على حساب عفتها وكرامتها وإنشائها للأجيال، فهدمت الأسرة وجعلت العلاقة الجنسية أساس العلاقة مع المرأة، فإذا ما ذبلت زهرتها تركت كما تترك الماكينة الصدئة.
سلعة للبيع
المرأة في الغرب لم تحرر لأهداف إنسانية وإنما لاستغلالها في تطوير المنتجات وتسويقها, ولقد استغل في ذلك جسد المرأة وحوَّلت المرأة نفسها إلى سلعة جنسية تساهم في الترويج للسلع بإغراء المستهلكين, بالإضافة إلى تطوير المنتجات التي تتعلق بالمرأة, أو بالعلاقة بين الرجل والمرأة, ابتداء من العطور ومواد التجميل والأزياء حتى المنشطات الجنسية، فيما الحضارة الغربية تعتبر أن إظهار مفاتن المرأة يعني الحرية، ولذلك أصبحت صناعة التسلية الغربية تعتمد بشكل أساسي على جسد المرأة العاري, ولا غرابة في ذلك, فقد أوضحت دراسة لجامعة هارفارد قدمتها للكونجرس أن 90% من الصور الموجودة على الإنترنت إباحية وأن هذه الحضارة قد حررت جسد المرأة, ولم تحرر عقل المرأة أو روحها, ولم تتعامل معها كإنسان كرمه الله، وهكذا فإن الغرب ينظر للمرأة على أنها سلعة للانتفاع بها، ويسعى لاستغلال هذه الأنوثة عبر استثمارها في أعمال تمتهن كرامتها كعارضة للأزياء أو راقصة أو كصورة مخزية فاضحة على منتج تجاري.