دوري الثانية.. في مهب الريح

د. جابر يحيى البواب

 

شكل موعد انطلاق دوري كرة القدم لأندية الدرجة الثانية بالجمهورية اليمنية، معضلة وعائقا لدى الكثير «أندية واتحاد وفروع الاتحاد»، على اعتبار أن موعد الانطلاق يسير منذ زمن بعيد في متاهات الوعود والالتزامات الكاذبة والإجراءات العشوائية لاتحاد كرة القدم اليمنية، والرغبات الذاتية لبعض الأعضاء، لقد مضت سنوات عدة وهذا الدوري ما بين إعلان موعد انطلاق منافساته وتصاريحات وبيانات التأجيل والرفض والاحتجاج، حالة لم تشهدها منافسات كرة القدم منذ تاريخ إعلان دوري الدرجة الثانية في العام 1990م والذي تم تنظيمه بمشاركة عشرين نادياً: “شعب صنعاء – الرشيد تعز- أهلي تعز- 22 مايو – طليعة تعز – أهلي الحديدة – نصر الضالع- فتح ذمار- تضامن حضرموت – سلام الغرفة حضرموت – شباب المنصورة عدن- شمسان – خنفر أبين – الجزع المهرة – العين أبين – الانطلاق لحج- شبام حضرموت – شباب البيضاء – شباب عبس حجة – تضامن القاعدة إب” بنظام المجموعتين كل مجموعة يوجد بها عشرة اندية يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى دوري الدرجة الأولى.
إعلان انطلاق دوري الدرجة الثانية للعام 2021-2022م جاء عبر مذكرة رسمية للاتحاد اليمني لكرة القدم من مقره في المهجر بتاريخ 22 نوفمبر 2022م وقد سبق ذلك إعلان بتاريخ 18 يناير 2022م، كما تم اجراء قرعة الدرجة الثانية في 28 مايو 2022م، ليفاجأ الجميع ببيان رفض ومقاطعة دوري الثانية في تاريخ 6 ديسمبر2022م، البيان الذي جاء في مقدمته تأييد الاتحاد في إقامة الدوري لكن مع مراعاة ظروف الأندية المادية والفنية التي تمر به، وإتاحة الفرصة الكافية للأندية للاستعداد للمنافسات وتحديد موعد جديد توافقي غير قابل للتأجيل، وتوفير الحماية الأمنية الكافية والصارمة لضمان سلامة الأجهزة الفنية واللاعبين لكل نادٍ، وتعويض الأندية التي لحقتها خسائر مادية نتيجة للاستعداد السابق لموعد الانطلاق الذي تم الغاؤه، وقع على هذا البيان سبعة أندية، الذي سبقه بيان العشرة أندية في تاريخ 27 نوفمبر 2022م، والبيانان لا يختلفان عن بعض فكلاهما يرفض موعد انطلاق دوري الدرجة الثانية ويطالبان بالنظر في الخسائر وتوفير الحماية الأمنية، لكن العجيب أن الاتحاد العام لكرة القدم لم يعر البيانين أي اهتمام ولم يرد عليهما، كما رد في العام 2019م على بيان رفض أندية صنعاء المشاركة في الدوري ومطالبة الاتحاد بصرف المخصصات المالية، حيث جاء في رد الاتحاد أن صرف المخصص المالي من مسؤولية وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة، ولم يجد مخرجا أمنيا كما فعل في العام 2019م عندما لجأ إلى نظام الدوري التنشيطي كمخرج أمني وجغرافي لإقامته، يظل السؤول قائما ماذا بشأن دوري الدرجة الثانية يا اتحاد الكرة اليمنية؟.

قد يعجبك ايضا