الغيلي: الرحم الاصطناعي “إكتولايف” قادر على احتضان 30 ألف طفل سنوياً

الثورة/ هاشم السريحي
فجّر أحدث فيديو نشره صانع المحتوى اليمني، هاشم الغيلي، عن الرحم الاصطناعي “إكتولايف” (Ecto Life)، جدلاً كبيراً على الإنترنت، معيداً طرح النقاش الأخلاقي الحاد حول موضوع الأرحام الاصطناعية.
ويقدم الفيديو محاكاة لمشروع رحم اصطناعي كبير قادر على احتضان 30 ألف طفل سنوياً، من خلال 75 معملاً مجهزاً، يستطيع كل واحد استيعاب ما يصل إلى 400 رحم صناعي (حاضنة نمو)، ويوفر الظروف الدقيقة الموجودة داخل رحم الأم الطبيعي.
وبحسب الفيديو التوضيحي، سيتيح الرحم الصناعي، الفرصة للأزواج العقيمين لإنجاب أطفال من جيناتهم، كما سيمثل حلاً مثالياً للنساء اللواتي أزيلت أرحامهن جراحياً، بسبب السرطان أو مضاعفات أخرى، ومن شأنه أيضاً أن ينقذ حياة حوالي 300 ألف امرأة تموت سنوياً من مضاعفات الحمل، كما أنه يمكن أن يساعد البلدان التي تعاني من انخفاض حاد في عدد السكان، بما في ذلك اليابان وبلغاريا وكوريا الجنوبية ودولاً أخرى.
وأشار الفيديو التوضيحي إلى أن تلك التقنية التي تعمل بالطاقة المتجددة تعتمد على أكثر من خمسين عاماً من البحث العلمي الرائد، مؤكداً أن كل ميزة مذكورة في المفهوم تستند إلى العلم بنسبة 100 ٪ وقد تم تحقيقها بالفعل من قبل العلماء والمهندسين، والشيء الوحيد المتبقي هو بناء نموذج أولي من خلال دمج جميع الميزات في جهاز واحد.

صفقة النخبة
ولفت إلى أن ما يسمى بـ “صفقة النخبة” ستتيح للأشخاص هندسة الجنين وراثياً قبل زراعته في الرحم الاصطناعي، مشيراً إلى أنه يمكن اختيار كل شيء من لون العين والشعر إلى القوة والطول والذكاء، ويمكن تجنب الأمراض الوراثية.
وأشار إلى أنه تم تصميم مرفق الرحم الاصطناعي EctoLife للتخفيف من معاناة الإنسان وتقليل فرص الولادة القيصرية، مضيفاً: “مع EctoLife ستصبح الولادات المبكرة والولادة القيصرية شيئاً من الماضي”.
وأوضح الفيديو أن الحاضنة إيكتولايف تتيح للطفل النمو وسط بيئة خالية من العدوى وذلك بفضل الحاضنات المصنوعة من مواد تمنع من التصاق الجراثيم على أسطحها، كما تحتوي كل حاضنة نمو على مستشعرات مراقبة الإشارات الحيوية للطفل بما فيها نبضات القلب ودرجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى ذلك يراقب النظام المعتمد على الذكاء الاصطناعي السمات الجسدية للطفل ويرسل تقارير بخصوص أي اختلالات جينية تطرأ عليه.

ذرية ذكية
وأشار الفيديو أيضاً أن الحاضنات مجهزة بشاشة تعرض بياناتٍ آنية حول نمو الطفل، وترسل تلك البيانات مباشرة إلى هاتف الأب أو الأم، بحيث تمكنهم من متابعة وتعقب صحة الطفل في أي وقت يشاؤون، كما يوفر التطبيق مشاهدة بدقة عالية من البث المباشر لتطور الطفل أثناء مراحل نموه.
وأضاف: “نظراً لأنه يُعتقد أن الأطفال يتعرفون على اللغة ويتعلمون الكلمات أثناء وجودهم في الرحم، فإن كبسولات النمو EctoLife تتميز بسماعات داخلية تشغل مجموعة كبيرة من الكلمات والموسيقى لطفلك”، مشيراً إلى أن الهدف من الحاضنة هو مساعدة الوالدين على إنجاب ذرية ذكية.

نظارة الواقع الافتراضي
وأشار الفيديو إلى أن الحاضنة تعزز الرابط بين الطفل ووالديه، كما يُمكِّن الوالدين بفضل الكاميرا التي تصور بزاوية 360 درجة والموجودة داخل حاضنة النمو من استخدام نظارة الواقع الافتراضي والتي تجعلهما يشعران وكأنهما في مكان طفلهما، فيريان ما يرى ويسمعان ما يسمع، مضيفاً: “وبفضل بدلة اللمس التي يوفرها مركز إيكتولايف للأم والتي هي موصولة بحاضنة النمو التي يوجد فيها الطفل، ستتمكن الأم من استشعار ركلاته داخل الرحم الاصطناعي، ومشاركة تلك التجربة مع عائلة الطفل”.

عملية إنجاب بكبسة زر
وأشار الفيديو التوضيحي إلى أن الأم يمكنها مع إيكتولايف أن تودع ألم الولادة وتقلصات العضلات المرتبطة بها، وستوفر الحاضنة بديلاً آمناً بعيداً عن أي ألم، ويساعد الأم على إنجاب طفلها دون قلق، فعملية الإنجاب سهلة وسريعة ويمكن إجراؤها بكبسة زر، وللحرص على الشفافية تشمل الباقة فحصاً مجانياً لاختبار الأبوة، يساعد الأب والأم في التحقق من هوية طفلهم الجينية ويتأكدا من أنهما هما الوالدان الحقيقيان للطفل.
الجدير بالذكر أن هاشم الغيلي يقوم بنشر سلسلة فيديوهات تقدم معلومات وحقائق علمية، وتستعرض أحدث التطورات في مجالات التكنولوجيا والفيزياء والبيولوجيا وعلم الأحياء، -مجال تخصصه-، مرفوقة بتصاميم ورسومات توضيحية وإنميشن، وبالاعتماد على أحدث الإصدارات العلمية والبحثية. وفيديو مصنع الأجنة، ليس إلا نموذجاً واحداً لأعمال الشاب اليمني الذي حول شغفه وحبه للعلوم إلى فيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي، تبسّط الظواهر العلمية المعقدة، وتفتح أعين متابعيه على أفكار ثورية وغير مسبوقة في مجال العلوم.
ويتابع صفحة صانع المحتوى اليمني، Science” Nature”، أزيد من 33 مليون متابع على فيسبوك، وحازت فيديوهاته على أكثر من 17 مليار مشاهدة، 88 مليونا منها على منصة يوتيوب، كما تلهم إنتاجاته “المستقبل هو الآن”، و “في العلم نثق” الآلاف من الأشخاص.