الثورة / متابعات
دعا قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار جميع فصائل المقاومة في الضفة الغربية للمبادرة بالفعل المقاوم وأخذ زمام المبادرة.
وقال السنوار، خلال مهرجان ذكرى انطلاقة حركة حماس أمس الأربعاء، سلام على العرين وأسوده وعلى كل الذين يهبون في الضفة لمواجهة المحتلين، سلام للقابضين على بنادقهم في جنين وحارة الياسمينة وكل مخيماتنا والقدس وبلداتها وقراه.
ودعا السنوار قيادة السلطة لتنفيذ قرارات المجلس المركزي وعلى رأسها وقف التنسيق الأمني والكف عن سياسة اعتقالات المقاومين.
وأكد أن قضية الأسرى البواسل هم محل إجماع وطني لدى المقاومة الفلسطينية”، ممهلا العدو وقتاً محدوداً لإتمام صفقة تبادل وإلا سيتم غلق الملف بشكل نهائي والى أبد الآبدين.
وقال: “سنوجد طريقة أخرى لتحرير أسرانا إذا لم يتحرك الاحتلال لإتمام صفقة تبادل أسرى”.
ووجه السنوار التحية والسلام للمرابطين على الحدود ومرابض الدفاع الجوي وكل ثغر، وكذلك على العرين وأسود العرين الذي بات فكرة وعقيدة وسلوك، والأبطال في جنين وحارة الياسمينة وكل مخيماتنا والقدس وبلداتها وقراها.
وأوضح، أن الحركة لم تختلف يوما مع حركة فتح حينما كانت ترفع لواء الكفاح المسلح، وأن حماس على وفاق كامل وتنسيق مع كل من يحمل البندقية
وشدد السنوار على أن حملة الاعتقالات الأخيرة في الضفة مؤشر على أن قيادة التنسيق الأمني مصرة على السير في النفق المظلم.
من جهته جدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، التأكيد للشعب الفلسطيني والأمة الالتزام والثبات على خط المقاومة والثوابت.
وقال هنية في كلمة مقتضبة خلال مهرجان “آتون بطوفان هادر” احتفالا بانطلاقة حركة حماس الـ35 في غزة: باسم إخوانكم في قيادة حماس في الداخل والخارج نبارك لكم هذه الذكرى، وأهنئكم على هذا الثبات وعلى هذا الصمود الأسطوري في غزة الأبية التي ما زالت على هذا العهد.
وأضاف “أحييكم يا جماهيرنا في الكتيبة الخضراء وأنتم تؤكدون الوفاء لدماء الشهداء”.
وتابع “أحييكم وأبارك لكم هذه الذكرى، وأوجه التحية لشهداء شعبنا، وعلى رأسهم القائد المؤسس أحمد ياسين”.
وقال هنية: يوما سنلتقي في ساحات القدس والأقصى المطهرة من الغزاة الصهاينة ولا بقاء لهم على هذه الأرض المباركة.
وكان المتحدث باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، قد أكد أن المقاومة الفلسطينية لن تعجز عن إيجاد الطرق المناسبة لتحرير الأسرى.
وقال حمادة في تصريح لفضائية “المسيرة”، إن ما قاله القائد السنوار بأن المهلة قصيرة أمام الاحتلال في ملف الأسرى، يأتي بسبب تلاعب الاحتلال في هذا الملف وتنصله من المفاوضات.
ورأى أن حكومة العدو الفاشية الجديدة ستنتهك حرمة المسجد الأقصى، مؤكداً أنه عند حدوث هذا الأمر سيتحرك الطوفان الإسلامي العربي الهادر وستكون معركة سيف القدس صورة مصغرة عما هو قادم.
وأوضح حمادة أن التنسيق كان موجوداً في (سيف القدس) مع محور المقاومة، لافتاً إلى أن كتائب القسام استمدت معلومات من الأخوة في حزب الله وإيران، مضيفاً أن: “هذا التواصل مستمر”.
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية لا شأن لها بأي خلاف في صفوف الأمة ولا بأي معركة جانبية، مشدداً أن المعركة هي مع الاحتلال وحدهُ، ويد المقاومة ممدودة لجميع أبناء الأمة.
على صعيد متصل فجرت كتائب الشهيد عزالدين القسام، أمس الأربعاء، مفاجأة من العيار الثقيل، خلال مهرجان انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الـ35، في ساحة الكتيبة الخضراء غرب غزة.
وكشفت كتائب القسام خلال مهرجان انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الـ35 عن صور بندقية الضابط الصهيوني “هدار جولدن”.
وقالت الكتائب بأن تاريخ 01 /08/ 2014 شهد على خيبة جيش العدو الصهيوني عندما فُقدَ الاتصال بالضابط “هدار جولدن”؛ مؤكدةً بأنه كان موصولًا بالأبطال المظفرين الغانمين.
وكشفت الكتائب بأن بندقية الضابط والتي تحمل الرقم (42852351) اغتنمها مجاهدو القسام أثناء عملية أسر الضابط هدار جولدن، لتكون هذه إشارة على خيبة جيشهم وعلى ما يمتلكه مجاهدونا من رصيدٍ في هذا الملف المهم.
من جهتها شنت قوات العدو الصهيوني، أمس الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين، منهم قيادات وكوادر من حركة حماس في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية.
وأكدت مصادر فلسطينية، أن قوات العدو اعتقلت ما لا يقل عن 19 مواطنًا في حملة دهم واسعة، تزامنت مع حملة اعتقالات مماثلة ومتزامنة نفذتها أجهزة أمن السلطة في الذكرى الـ 35 لانطلاقة حركة حماس.
ففي الخليل، اعتقلت قوات العدو 7 من قيادات حركة “حماس” وأسراها المحررين، من بلدة دورا.
وفي نابلس، اعتقلت قوات العدو شابا من مخيم بلاطة، وآخر من بيتا، بالإضافة لاعتقال شابين من بلدة زواتا.
وفي جنين اعتقل العدو شابا من كفر راعي، في حين اعتقلت شابا من بيت فجار جنوب بيت لحم، وشابين من طولكرم، بالإضافة لاعتقال شاب من رام الله وآخر من قلقيلية.
واعتقلت قوات العدو أسيرا محررا من أريحا، وشابين من بلدة بدو شمال غرب القدس.
إلى ذلك، تصدى مقاومون في نابلس وجنين، لقوات الاحتلال المتوغلة.
وأعلنت كتيبة بلاطة أنها رصدت وحدة خاصة إسرائيلية تسللت لأطراف المخيم، مؤكدة الاشتباك مع جنود الاحتلال من نقطة صفر وإمطارهم بوابل من الرصاص وتحقيق إصابات مؤكدة في صفوف الجنود.
ودعت لحذف تسجيلات كاميرات المراقبة حفاظا على المقاومين.
من جهة أخرى تواصلت عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة، وتم تسجيل 22 عملًا مقاومًا بينها عمليتا إطلاق نار.
ووثّق مركز المعلومات الفلسطيني “معطي” وقوع عمليتي إطلاق نار في جنين وبيت لحم، وإلقاء زجاجة حارقة، وتصدٍّ لاعتداءات المستوطنين، إلى جانب مواجهات متفرقة بالضفة.
ورصد مركز معطى 12 نقطة مواجهة في محافظات الضفة الغربية، تخللها عمليات إلقاء حجارة صوب آليات وجنود العدو.
وفي العمليات النوعية، أطلق مقاومون النار على حاجز الجلمة في جنين، ومعسكر قبة راحيل في بيت لحم، فيما أحرق الشباب الثائر كاميرات مراقبة لقوات الاحتلال في بلدة الطور بالقدس المحتلة.
واندلعت المواجهات على حاجز قلنديا وبلدة العيساوية ومخيم شعفاط وبلدة الطور في القدس المحتلة، إلى جانب مواجهات وتصدٍّ للمستوطنين وتحطيم مركباتهم في رام الله ونابلس، والخليل.
من جانبهم اقتحم مستوطنون، صباح أمس الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات العدو الصهيوني.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وأشارت إلى أن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، وتواصل شرطة العدو فرض قيودها على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، وتدقق في هوياتهم، وتحتجز بعضها عند بواباته.
وأطلقت دعوات مقدسية لتكثيف الرباط والتواجد الدائم في المسجد الأقصى، والعمل على نصرته والتصدي لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، ضمن محاولات الاحتلال فرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.