بإجمالي "600" مليون ريال من هيئة الزكاة
منح قروض بيضاء وحقائب مهنية لـ 500 شاب من الفقراء بسوق العمل المهني
بحضور رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط وعدد من أعضاء مجالس النواب والشورى والوزراء وبتمويل من الهيئة العامة للزكاة وبمناسبة أسبوع الشهيد، تم الاحتفال بتخريج ما يقارب 500 شاب من الفقراء الذين تم تدريبهم وتأهيلهم للامتهان في سوق العمل المجدي الذي يخرجهم من الفقر والفاقة إلى العمل والإنتاج والاعتماد على الذات في مهن يحتاجها المجتمع وسوق العمل.
ووفقاً لقيادة هيئة الزكاة فإن الشباب سيمنحون حقائب مهنية كل في مجال عمله وتخصصه، كما سيتم منح عدد من الشباب المستفيدين من مشروع التمكين المهني والذين استكملت ملفاتهم “قروضاً بيضاء” لتمويل مشاريعهم الخاصة بعد التدريب والتأهيل وبما لا يقل عن 600 مليون ريال هو حجم الدعم المقدم من هيئة الزكاة لتمويل مشاريع التمكين الاقتصادي للشباب الفقراء.
“الثورة” التقت بعدد من مسؤولي هيئة الزكاة وبعض الشباب المستفيدين من المشروع وخرجت بالحصيلة التالية:تقرير/ أحمد المالكي
الشيخ شمسان أبو نشطان التقينا به في فعالية تدشين مشاريع التمكين الاقتصادي الذي نظمته وتموله الهيئة تحدث لـ”الثورة” فقال: مشروع التمكين الاقتصادي سيتم من خلال توزيع الحقائب المهنية لـ500 شاب في أمانة العاصمة وذلك بعد أن تم تدريبهم وتأهيلهم، وبعد حفل التخرج سيتم البدء بتمويل مشاريع هؤلاء الشباب، حيث سيتم إطلاق وافتتاح 500 مشروع وفرصة عمل لهؤلاء الشباب الذين هم أمل الأمة واللبنة الأساس لبناء هذا الوطن.
وأشار الشيخ أبو نشطان إلى أن قيمة الحقائب المهنية التي سيتم توزيعها تصل إلى ما بين 300 – 500 ألف ومليون إلى مليوني ريال لبعض الحقائب حيث سيصل الإجمالي الكلي لتمويل هذا المشروع إلى ما لا يقل عن 600 مليون ريال يمني.
للشباب الفقراء
كما التقينا الأخ أحمد مجلي – وكيل الهيئة العامة للزكاة حيث تحدث لـ”الثورة” حول مشروع التمكين الاقتصادي للشباب الفقراء فقال: تزامناً مع الذكرى السنوية للشهيد وتحت شعار “يد تحمي ويد وتبني” ندشن مشروع التمكين المهني أو “التمويل” المهني، هذا المشروع الذي كان ضمن التدريب المهني لمجموعة من شريحة الفقراء والمساكين الذين لديهم القدرة على العمل، حيث تم تدريبهم في أكثر من 25 برنامج مهني من ضمنها صيانة الدراجات النارية وصيانة الأجهزة المنزلية، وما يتعلق بميكانيك السيارات والكهرباء وغيرها من المهن.
وأضاف مجلي: اليوم سيتم توزيع الحقائب المهنية التي سيعمل بها المتخرجون في سوق العمل، وكل حقيبة في المجال الذي تم التدريب فيها بمختلف المهن التي يتطلبها سوق العمل..
وأكد مجلي أن المستفيدين من المشروع سيمنحون قروضاً بيضاء لفتح مشاريعهم الخاصة في سوق العمل ويسهمون في التنمية، كما أن مشروع التمكين الاقتصادي يهدف إلى إخراج هذه الشريحة من الفقر الذي يعيشونه حتى يصبحوا عناصر متمكنة ومكتفية ذاتياً ولديهم القدرة على كفاية أنفسهم بدلاً من أن يكونوا عالة على المجتمع أو يتكلونا على غيرهم، حيث سيكون المتخرج معتمداً على مهنته التي اكتسبها وتعلمها، ونحن في هيئة الزكاة انطلقنا في هذا الجانب من منطلق مساعدة وتمكين الشباب بحيث يعتمدون على أنفسهم ويسهمون في تنمية البلد اقتصادياً بالتحرك والإنتاج.
ولفت مجلي إلى أن عدد المستفيدين من برنامج التمكين الاقتصادي في أمانة العاصمة 650 متدرباً وفي الحديدة 450 متدرباً بما مجموعة 1100 متدرب في صنعاء والحديدة وبعد أن ندشن هذا المشروع سيتم استقبال الدفع الأخرى من بقية محافظات الجمهورية ذلك ضمن خطة معدة في هذا الجانب.
الحقيبة المهنية
وفي فعالية تدشين مشروع تمكين الشباب الفقراء الذي تموله الهيئة العامة للزكاة التقينا كذلك بالأخ عادل عبدالجبار – مدير عام التمكين الاقتصادي بالهيئة العامة للزكاة، حيث تحدث لـ”الثورة” عن طبيعة المشروع فقال: الحقيبة المهنية هي عبارة عن منحة من الهيئة العامة للزكاة وهي جزء أساسي من مشروع المستفيد من مجاله أو تخصصه المهني وهي تشجيع للمستفيدين أو الخريجين من مشروع التمكين الاقتصادي والبرامج المهنية وريادة الأعمال وغيرها.
ولفت إلى أن عدد المستفيدين من المشروع وصلوا إلى 500 مستفيد وهم الذين سيتم توزيع الحقائب المهنية عليهم و460 – 480 بحسب دراسات الجدوى الاقتصادي لتشغيل واستكمال ملفاتهم من سيتم تمويلهم بمبالغ مالية لتشغيل مشاريعهم التي سيبداون تنفيذها في سوق العمل عقب التخرج مباشرة.
الجدوى الاقتصادية
وأكد مدير عام التمكين الاقتصادي بالهيئة العامة للزكاة أنه تم إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية لكل تخصص درسوه عبر استشاريين ورياديين ومهنيين، والذين تم دمجهم لإعداد جدوى اقتصادية تحتوي على دراسة فنية ومالية وتسويقية والمخطط الزمني والملخص التنفيذي للمشروع من السوق وتم تدريب الطالب على إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية وقولبتها إلى القالب العام، وتم إعداد ملف “تمويلي” لكل مستفيد يحتوى على الشهادة المهنية والشهادة الريادية، وكذلك إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية والضمانة المجتمعية حتى الوصول إلى طالب التمويل ومن استكمل ملفه ستتم مباشرة تمويله بعد تدشين بدء البرنامج.
الألمونيوم
كما حرصنا أيضاً على أن نلتقي بعض الخريجين أو المستفيدين من برنامج أو مشروع التمكين الاقتصادي لهيئة الزكاة، حيث التقينا بالأخ جيش أحمد الجيش -أحد الخريجين- والذي تحدث لـ”الثورة” فقال: إن أحد خريجي مشروع التمكين الاقتصادي حقائب “المنيوم” نتقدم بالشكر الجزيل لقيادة الثورة ممثلة بسماحة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- ورئاسة الجمهورية لدعمهم وتشجيعهم، كما نشكر قيادة هيئة الزكاة على ما بذلوه في تعليمنا حتى نتمكن من الاعتماد على أنفسنا لنتغلب على الفقر ونعتمد على أنفسنا ذاتياً وهو شيء جميل أن يحصل الشباب على مثل هذه المبادرات الفاعلة وأنا مع عدد من الزملاء تدربنا في قطاع حدادة الألمونيوم وهي الحقيبة التي سنحصل عليها والتي سنقوم بالعمل بمعداتها في سوق العمل إن شاء الله.
السباكة
الأخ غمدان أحمد عبده فرحان- أحد المستفيدين من برنامج التمكين الاقتصادي- تحدث لـ”الثورة” عن طبيعة المشروع الذي تدرب فيه وسيعمل عليه فقال: أنا أحد المستفيدين من المشروع في مجال التمديدات الصحية “سباكة” ونحن تخرجنا اليوم ودرسنا مجال السباكة وبدأنا العمل في السوق قبل التخرج والحمد لله الأمور مبشرة وطيبة شاكرين الله أولاً على هذا التوفيق، فقد وجدنا من يدعمنا ويحرك إمكانيات وطاقات الشباب ويدعمهم للاعتماد على أنفسهم شكراً لقيادة الثورة ممثلة بالسيد القائد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي وفخامة الأخ الرئيس المشير الركن مهدي المشاط وقيادة الهيئة العامة للزكاة التي كان لها الدور والإسهام الرئيسي والبارز في دعمنا وتشجيعنا حتى حصلنا على الحقائب المهنية والتدريب الكافي للبدء في العمل، كل في مجاله.