امهات الشهداء لـ«الثورة «: ودعنا أبناءنا بالعزة والزغاريد ونلنا وسام أم الشهيد

 

رسالتنا للمجاهدين: “اثبتوا” وللمجتمع نقول: وما النصر إلا صبر ساعة !!

مواقف عظيمة تستذكرها لـ”الثورة” أمهات الشهداء حال تلقيهن نبأ استشهاد فلذات أكبادهن، بكل إيمان وعزة وشموخ وثبات يعكس حجم الإيمان وعظمة التضحية من أم لا تملك أغلى واعظم من روح ابنها الشهيد الذي آثرت بحبها وخوفها عليه للوطن في محراب قدسية المظلومية والانتصار لله ..

تقرير/ أسماء البزاز

أم الشهيدين أسامة وعبدالله عبدالحكيم المتوكل تقول: ابني الشهيد الثاني كان جريحاً في رجله ورفض الجلوس في البيت قال أخي الشهيد بيدعيني كل يوم ومطلوب فزعة للجبهة. قلت له تمام الله معك بس وسلميل على أخوك الشهيد عبدالله إذا لقيته (يعني اقصد إذا استشهدت) فسار.. وبعد 3 أشهر اتصل المبشر بالشهادة الساعة 12 في الليل.. يقول أن أسامة استشهد فرفعت رأسي وقلت اللهم اربط على قلبي كما ربطت على قلب أم موسى ونظرت إلى الحائط وهناك لافته مكتوبة فيها أية قرآنية تقول “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون. فرحين بما آتهم. الله من فضله.. ِ…فقلت والله إني استحي من الله أن أبكي على ولدي بعد هذه الآية فقد صدقوا ما عاهدوا الله عليه فاز بهذه الكرامة. وبعد يومين وصل الشهيد واستقبلناه كما استقبلنا اخاه عبدالله بالصرخات والزوامل.
وتابعت: سبحان الله كيف ربط الله على قلبي لا أكاد اصدق من هذه العظمة. ولو أني استفقدهما وأتمنى أن ألقاهما بكل شوق ولهفة .
ومضت بالقول: وعن نبأ استشهاد الشهيد الأول عبدالله عبدالحكيم المتوكل في نفس اليوم الذي جهزت له أشياء ورسلتها مع المدد الصباح وكنا نعمل الكعك للمرابطين في ذاك اليوم الذي لا ينسى فقد أهلني الشهيد سلام الله عليه بأن أستعد لخبر استشهاده واجهز له في تشييعه اضخم استقبال. رجعت ذاك اليوم من البيت الذي نعمل فيه الكعك كان الوقت ظهرا. وسمعت أول وصولي رنة تلفون لعم ابني الشهيد فإذا به يقول إن عبدالله ابني جريح في المستشفى. قلت له أعطينني التلفون وأكلم المبشر بالشهادة لولدي وأقول له تكلم بصراحة قل لي هل ولدي شهيد بشرنا. فأمن المبشر بالشهادة وقال نعم نال ما تمنى، فأجبته، فاز ورب الكعبة، واستقبلناه في اليوم الثاني فعلا بالصرخات والزغاريد والفل كما وعدته، وألبسته الفل في التشييع والحمد لله على هذه نعمة الهداية
إنما النصر صبر ساعة :
فاطمة شرف الدين والدة الشهيدين يحيى وحسن زيد عبدالقادر تقول من. جانبها: تلقيت نبأ استشهاد أبنائي المجاهدين بكل رضى وقبول وتضرع إلى الله عز وجل أن يتقبل منا هذه القرابين الطاهرة في محراب الوصول إلى رضاه، وإعلاء كلمته، والذود عن دينه وحرمه.
وقالت: رسالتي إلى المجاهدين هي أن الله قد أكرمنا ومنّ علينا بكم ونحن نحمد الله على هذه النعمة العظيمة أن هيأ لهذه الأمة أمناء شرفاء كرماء يذودون عنها وعن كرامتها، فدمتم لنا ولهذا الدين ولهذه المسيرة، ووفقنا الله لنكون لكم عونا وسندا، وللمجتمع أقول أنما النصر صبر ساعة.
وسام أم الشهيد:  
من. ناحيتها تقول إشراق أبو طالب أم الشهيد الحسن عبدالكريم الطائفي:
تلقيت نبأ استشهاد ابني الحسن سلام الله عليه وعلى جميع الشهداء، بالحمد والشكر لله لأنه نال ما كان يتمناه والله سبحانه كان كفيلاً أن يربط على قلبي مثل ما ربط على قلب أم موسى -سلام الله عليها.
وفي نفس الوقت أحسست بالمسؤولية الكبيرة التي أمرني الله بها وحملني إياها ابني الشهيد الحسن بأن أرضي الله سبحانه وتعالى وان أكون جديرة بهذا الوسام الذي أعطاني وهو ( أم شهيد).
وقالت: وفي توعية المجتمع عن مسؤوليتنا في هذه الدنيا أن جعلنا خلفاء الله في الأرض في الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإعلاء كلمة الله والاستعداد للتضحية بالمال والنفس، ورسالتي للمجتمع: أما آن الأوان أن نستجيب لله سبحانه وتعالى ولرسوله : {قُل أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلكَٰفِرِينَ}
وقال تعالى: {ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَموَٰلِهِم وَأَنفُسِهِم أَعظَمُ دَرَجَةً عِندَ ٱللَّهِ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلفَآئِزُونَ}
وتابعت: رسالتي للمجاهدين : {مِّنَ ٱلمُؤمِنِينَ رِجَال صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَّن قَضَىٰ نَحبَهُ وَمِنهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبدِيلا}.ومضت بالقول: وفي طابور الانتظار مع هذا الركب العظيم سنكون بإذن لكم السند والعون والمدد في استنهاض الأمة للقيام بدورها ومسئوليتها وسندعمكم بالمال والرجال فأنتم سبب عزتنا وقوتنا وصمودنا.
خذ يا رب حتى ترضى:  
أم الشهداء صادق ومنير وبكيل أحمد أحمد السياغي قالت : تلقيت نبأ استشهاد أبنائي الشهداء الثلاثة سلام الله عليهم- بكل رضى وقبول وبكل إيمان وثقة ويقين بأنهم في ركاب الصادقين وما قلنا إلا كما قالت السيدة زينب: ما نرى من الله إلا جميلا ، اللهم إن كان هذا يرضيك فخد حتى ترضى ذهبوا في سبيل الله فنالوا ما استحقوه من الفضل والعزة والكرامة ونحن نرى مقامهم نعمة علينا وعلى الأمة ونشكر الله سبحانه وتعالى أن شرفنا بمقامهم ونظر إلى هذه الأسرة واصطفى منا الشهداء.
وأضافت: رسالتي إلى أبنائي المجاهدين، إن الله اختاركم واصطفاكم أن جعلكم من المجاهدين في سبيله تواصلون مشوار إخوانكم الشهداء وأنكم في محراب عظيم تحاربون أقوى طغيان الأرض، أسأل الله أن يحفظكم بحفظه وينصركم على أعدائكم ويثبت أقدامكم ويسدد رميكم، ورسالتي إلى المجتمع :اصبروا وصابروا ورابطوا .
الوداع الأخير : 
من جهتها قالت شريفة الصعدي أم الشهيد إسماعيل المحاقري : آخر وداع لابني الشهيد عندما ذهب مع رفاقه لجبهة جيزان في حدود اليمن، ودعني وكان وداعه الأخير طالباً مني أن أكون راضية عنه وأن أبقى قوية إن جاء خبر استشهاده، فقد نال ما كان يتمناه، ودعته بروح طيبة وراضية كل الرضا وعندما جاء خبر استشهاده شعرت بالفخر والاعتزاز بأن ولدي قدم روحه دفاعا عن دين الله، دفاعا عن الأرض والعرض، فسيرته البطولية ستظل شامخة أمام من رأى أثره.
وتابعت: إسماعيل؛ سقط شهيدا ونال العزة والبطولة. وعلنا واجب تجاه هذا الفضل والمنة التي منحني الله عز وجل أن أنهج على نفس النهج الذي سار عليه ابني، طريق الحق، إعلاء دين الله، الاستمرار في التضحية والعطاء.
وقالت: رسالتي لكل أم شهيد: افخري بعظيمك، الله اصطفاهم واختارهم ليكونوا من سكان الجنان، وأحبهم الله وجعلهم من أهل الصلاح، لذا أشكري الله على نعمة هدايتهم.
وتابعت: أما عن مجاهدينا “من ينتظر منهم” ارتقائه في جبهات العزة والكرامة، اجعلوا سلاحكم الإخلاص لسبيل الله، ولا تتراجعوا مهما صعب الأمر عليكم، ثقوا بالله، وسلموا للقيادة، وارتبطوا بنهجه ومنهجه. ونحن سنسأل الله سبحانه وتعالى أن يمنحكم الصبر والرضا والثبات؛ حتى تنالوا احدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة.
أنا من أصبرهم على فراقه:  
هناء الديلمي ( أم الشهيد هاشم الديلمي) تستهل حديثها بالقول :
الحمد لله الذي أكرمنا واعزنا بالجهاد في سبيله وشرفنا بشهدائنا الأبرار -سلام الله عليهم-.
وقالت : عندما استشهد ابني هاشم -رحمة الله عليه- كنت أتوقع ذلك فقد كان ينتظر الشهادة ويشتاق لها “شوق المحب المتلهف فقد كان يحمل مواصفات الشهداء من التحلي بالإحسان والصبر والقيم والأخلاق التي جعلت كل من حوله من الأسرة يتوقعون له هذا الفضل العظيم، خصوصا بعد أن استشهد اثنان من أخواله قبله وكان يحمل مواصفاتهم الإيمانية. فقد جرح أكثر من مرة وكان يتألم كثيرا أن الله لم يصطفيه لأنه مازال لديه تقصير. وفي آخر مرة جاء لزيارتنا من الجبهة كنت أراه مختلفا عن كل مرة فكان وجهه يشع بنور عجيب جعلني أتوقع له الشهادة. حتى أنه قال لي في تلك الزيارة يا أمي ستنتهي هذه الحرب ونحن لم نضح في سبيل الله يجب علينا أن نراجع أنفسنا ونبحث عن الخلل فقلت له بكل رضى يشهد الله أني مسلمة وراضية من أعماق قلبي عنه وعن أخوته لأنهم كانوا الثلاثة في الجبهة وأتمنى لهم الشهادة والفوز العظيم . وعندما جاء خبر استشهاده كان ذلك في ذكرى استشهاد السيد حسين رضوان الله عليه وكنت أجهز وأشارك في الإعداد للفعالية
وبعد انتهاء الفعالية وعودتي للبيت بلغوني بالخبر فحمدت الله وشكرته وقمت لأصلي المغرب والعشاء وأنا أتوجه إلى الله أن يربط على قلبي ويقويني. والحمد لله أعطاني ربي سكينة وطمأنينة عظيمة جدا لا أقدر على وصفها . ولو نقضي أعمارنا سجودا لله لما وفيناه شكرا وحمدا على نعمته. وكنت بفضل الله أنا من أواسي الآخرين وأشدهم وأصبرهم على فراقه وأقدم المحاضرات في الجلسات للنساء اللواتي يحضرن للعزاء والمواساة.
وقالت أم هاشم: رسالتي للمجتمع : لا تهنوا يا شعب الإيمان والحكمة فالنصر حليفنا بإذن الله ما دمنا متمسكين بالقرآن الكريم والعترة الطاهرة. ومهما طالت الحرب فنفسنا طويل ونحن متوكلون على الله واثقون بنصره فلا نتكاسل ولا نتخاذل ولا نتراجع فنكون قد ضيعنا كل تضحيات الشهداء والمجاهدين.
وأضافت: ور سالتي للمجاهدين: أعانكم الله وثبتكم وجزاكم عنا وعن الإسلام و المسلمين خير الجزاء أنتم لنا السند ونحن لكم العون والمدد بإذن الله تعالى وتذكروا دائما قول الله تعالى: {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيّٖ قَٰتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِير فَمَا وَهَنُواْ لِمَآ أَصَابَهُم فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا ٱستَكَانُواْ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّٰبِرِينَ}
ما زادني استشهاده إلا عزة
من جانبها تقول كفاية الرازحي- أم الشهيد مرتضى الرازحي-: في ظل واقع الأمة الإسلامية والعربية وما تعانيه وما يعانيه شعبنا اليمني يمن الإيمان والحكمة من بداية العدوان من قتل وظلم وحصار، جرائم يندى لها جبين البشرية، جرائم بشعة جداً جداً في حق النساء والأطفال تهز وتحرك كل ضمير حي مازال فيه ذرة من الإحساس والحرية تحرك كل ضمير يأبى الظلم، كل ضمير يأبى، الخنوع والاستعباد والإهانة تحرك كل ضمير مؤمن يتحرك لنصرة المستضعفين، تحرك كل ضمير عرف الله حق المعرفة وعرف رسوله صلى الله عليه وآله، وعرف الأعلام من أهل البيت، ضمير مشبع بمعنى الحب والولاء للحق وأهله والكره والبغض والسخط لأصحاب الباطل وأعوانهم من الظالمين والمستكبرين من أمريكا وإسرائيل وأحذيتهم من العرب.
وتابعت بالقول: عند خبر استشهاد ولدي الشهيد مرتضى، شعوري كأم شهيد هي بنفسها من ربت ذلك الشهيد تربية قرآنية، تربية جهادية أم ربته على الثقة بالله والتوكل على الله والخوف من الله والحب في الله.
ربته على أن يكون ممن يتولى الله ورسوله والإمام علياً تولياً صادقاً بالقول والفعل والولاء للأعلام من أهل البيت الشهيد القائد رضوان الله عليه والسيد القائد حفظه الله، ربته على العزة والكرامة والشجاعة والبذل والعطاء والجهاد والعمل في سبيل الله منذ طفولته، هي من دفعت به إلى الجبهات للجهاد والقتال في سبيل الله لنصرة المستضعفين وقتال الظالمين والمجرمين بكل شجاعة وشوق وشغف فعشق الجهاد في سبيل الله عشق الجبهات عشقاً خالصاً لله.
وأضافت: ماذا أقول بعد سنوات من القتال والجراح لأن الشهيد (مرتضى) كان قد جرح خمس جراحات في خمس جبهات، كان لا يخرج من الجبهة إلا جريحا ولم تكن جراحاته تمنعه من الرجوع إلى الجبهات وجراحه لم تلتأم بعد فرصاصة بترت إصبعه وشضية هاون شجت جبهته وشضية أخرى هشمت عظم قدمه، فكان يذهب إلى الجبهة على العكازات كان حراً غيوراً شديداً على أعداء الله وكان حنوناً كريماً لطيفاً متواضعاً على رفاقه وأهله، كان مرحاً وبشوشاً مُبتسماً دائماً، كان عاشقاً للشهادة فكنت ادعو الله أن يرزقه الشهادة لينال المكانة الرفيعة والفوز العظيم الذي ناله أخوته وعمهُ من قبله
وقالت: جاء خبر استشهاده بعد انتهائي من صلاة المغرب أحسست بشعور غريب جداً ممزوج بالسعادة، فحمدت الله وشكرته من صميم قلبي الذي توج ولدي بهذا التاج العظيم ولم ابكي ونهضت وصليت العشاء بكل سكينه وطمأنينة، الذي منحني هذا الشعور، أولاً: إن الله هو من يربط على القلوب.. ثانياً: الثقة والمعرفة الكبرى العظيمة بوعود لله في كتابه(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون) وآيات أخرى كثيره بالشهادة والاستشهاد فقد نال ما تمناه وما تمنيته له فشعرت فعلاً حينها بالفخر والعزة والكرامة والرضا وأحسست في أعماق قلبي بشحنة كبيرة وهائلة من الاستمرار في هذا المسار وفي هذه المسيرة بكل جِد فيشهد الله انه باستشهاده ما زادني إلا صموداً وعزة وعملاً وبغضاً لأعداء الله وحبا وولاء لأولياء الله وانا ولله الحمد أعتز وأفتخر بهذا الوسام العظيم.
وبعثت أم الشهيد المرتضى رسالة إلى المجاهدين أن يستمروا على ما هم عليه فو الله انهم على النهج الرباني الصحيح وتحت قيادة ربانية حكيمة فصبروا وصابروا ورابطوا وجعلوا أعمالكم خالصة لوجه الله فالنصر آت لابد منه إما نصر أو شهادة.
ومضت قائلة: ورسالتي للمجتمع أن يتحركوا مع الله وفي سبيله وان يدعموا الجبهات بكل ما يستطيعون وان يستشعروا هذا النعمة العظيمة فإننا إذا لم نتحرك مع الحق سنتحرك مع الباطل من حيث نشعر أو لا نشعر فنضرب ضربتين ضربة من العدو وضربة من الله فنخسر الدنيا والأخرة.
وقالت: ورسالتي إلى سيدنا وقائدنا أننا ماضون درب الشهداء وأننا سنربي أبناءنا التربية الجهادية غامض بنا يا سيدي أينما شئت فلديك جيل قرآني قادم بإذن الله ونسأل الله أن يرزقنا الشهادة تحت لوائكم.
أما رسالتي للأعداء؛ ويل لكم من الجيل القادم فو الله باستشهاد ولدي ما زادنا استشهاده إلا عزه وكرامة وفخراً واني سأربي إخوته على ما ربيت الشهيد (المرتضى) وإما النصر أو الشهادة .
عرس الشهادة : 
من ناحيتها تقول أميرة الجرب أم الشهيد محمد العزي : تلقيت نبأ استشهاد ابني بصبر وثبات وإيمان وقوة معنوية عالية ثم سجدت على الأرض حمداً وشكراً لله بأن الله اصطفاه واختارهُ شهيداً في سبيل الله وحمداً لله أنه ربط على قلبي كما ربط على قلب أم موسى من خلال رؤيا اطمئن بها قلبي قبل أن أعرف بالخبر بلحظات أن هناك روضة خضراء مليئة بالورد الأحمر الجميل كانت هذه بشارة لي ليريني مقامهُ الرفيع والعظيم عند الله استقبلتهُ بالزغاريد وأقول له: أهلا ولي الله، وجهزت موكباً لاستقباله بالطبول والألعاب النارية وذبحت وعملت عزومة كأنه عروس ولبست الجديد وعملت أسبوع أمسيات ومحاضرات وزعت فيها الشذاب والتمر وصور للشهيد وكنت أحاضرهم عن فضل وعطاء الشهداء الأحياء عند الله
وبعثت أم الشهيد محمد رسالة للمجاهدين قالت فيها: اثبتوا إن الله معنا وأن النصر لقريب بإذن الله لأنكم أنتم على الحق وأنتم من وقفتم في وجه الباطل أمريكا وإسرائيل وبني سعود وأنتم جنود الله في الأرض وحماة للدين والأرض والعرض أنتم من قال الله عنه‍م “يعذبهم الله بأيديكم وأيدي المؤمنين ويخزِه‍م”.
وأضافت: وأقول للمجتمع التحقوا بهذه المسيرة القرآنية، مسيرة العزة والشرف والكرامة وهي كسفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخاذل عنها غرق وهوى، وأن نستشعر مسؤوليتنا في مواصلة المشوار، وأن نثبت على موقف الحق وأن نتحرك بكل جدية في كل مجالات العمل والمسؤولية وأن نستشعر عظمة وقداسة الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الله من أجل أن ننعم بالحرية والاستقلال، وأن نحذر من عاقبة التفريط والتقصير، وأن نكون مستعدين للعطاء والبذل دائماً.

قد يعجبك ايضا