عضو السياسي الأعلى النعيمي: ما يجري من حراك في العمل التنموي التشاركي هو استجابة لموجهات قائد الثورة وتنفيذاً لأهداف الرؤية الوطنية
انعقاد اللقاء التشاوري الموسع للهيئات الإدارية للجمعيات التعاونية وفرسانها في محافظة ريمة
وزير الإعلام يؤكد على أهمية إيجاد دراسات جدوى اقتصادية تحدد الفرص المتاحة التي تنتجها كل منطقة على حِدة
الثورة / يحيى الربيعي
عقد أمس لقاء موسع ضم الهيئات الإدارية للجمعيات التعاونية وفرسانها في مديريات محافظة ريمة وعدد من أعضاء السلطات المحلية والاشرافية والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة.
اللقاء استعرض فرص التنمية المتاحة في المحافظة في مجال الزراعة والتسويق الزراعي والصناعات التحويلية في إطار المتاح محلياً من الإمكانيات وأدوات الإنتاج والموراد البشرية، كما تم مناقشة مشروع صندوق التكافل الاجتماعي التنموي، الذي ساهم بإنشائه مجموعة من رجال الأعمال من أبناء المحافظة.
وفي اللقاء أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أ. محمد النعيمي أن المرحلة مرحلة العمل الجاد، خاصة وأن الشعب اليمني قدم التضحيات الكبيرة من دماء الشهداء الزكية من أجل أن يتخلص اليمن من براثن الوهن والفقر والارتهان للخارج.
وقال النعيمي: إن ما يجري من حراك فعال على مسار العمل التنموي التشاركي الحكومي- المجتمعي هو استجابة لموجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله، وتنفيذا لأهداف الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة وأولويات اللجنة الاقتصادية العليا، وهي خطوات حثيثة تحظى برعاية مباشرة من شخص رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط.
مؤكدا أن الوفاء للشهداء في أسبوع الذكرى السنوية للشهيد يتجسد عمليا فيما نشاهده من مبادرات مجتمعية عظيمة لأبناء هذه المحافظة الأبية، الذين نفذوا أكثر من ١٦٠ مبادرة في مجال شق ورص وتوسعة طرق رفعت المعاناة عن كاهلهم حين يسرت لهم نقل أمتعتهم واحتياجاتهم المعيشية.
مؤكدا أننا في اليمن نمتلك ما يحقق تنمية أفضل جودة وأطول استدامة مما تحقق للآخرين، وكل ما نحتاج هي الإرادة، خاصة في ظل ما تحظى به التنمية من توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي يولي التوجه إلى الإنتاج جل اهتمامه ويحيطه برعاية ومتابعة مستمرة.
من جهته، أشاد وزير الإعلام ضيف الله الشامي بفكرة الصندوق المنشأ من قبل أبناء ريمة لتمويل المشاريع التنموية في المحافظة، منوهاً بدور مؤسسة بنيان التنموية في إخراج هذه الفكرة إلى حيز الوجود من خلال تولي استراتيجية تدريبية مزمنة لتأهيل كوادر محلية تأهيلا فنيا ومهنيا وتقنيا وإداريا لضمان مخرجات جيدة من المشاريع التنموية المتوقع تمويلها عبر الصندوق المجتمعي.
وثمّن الوزير الشامي الدور التنموي الذي يضطلع به فرسان التنمية على مختلف تخصصاتهم المهنية والفنية الطوعية في التوعية بأهمية المشاركة المجتمعية وتحفيز وتحشيد المجتمعات المحلية إلى المبادرات المجتمعية في مجالات الطرق وبناء السدود والحواجز والكرفانات المائية لحصاد مياه الأمطار.
منوها بضرورة أن ينخرط المجتمع في أطر العمل التعاوني عبر تشكيل وتفعيل الجمعيات التعاونية من أجل ضمان تحريك عجلة إنتاج وتسويق منظم وفي خط إنتاج مستدام.
من جانبه، استعرض المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد المداني عدداً من قصص النجاح التي سطرها المجتمع اليمني عبر المبادرات المجتمعية.
مشيرا إلى أن مبادئ وسياسات ومنهجيات المشاركة المجتمعية في التنمية نقلت حياة المجتمعات المحلية من حالة الركود والاتكال على ما كان يأتيها من مشاريع وخدمات حكومية أو هبات ومساعدات من المنظمات والمانحين واستثمار النزاعات والصراعات في الابتزاز و التقطع إلى واقع التوكل على الله وتشمير السواعد وتضافر الجهود نحو تحويل تحديات ما يفرضه العدوان من حصار جائر على البلاد إلى فرص ومشاريع استثمارية مستدامة من شأنها تحقيق الاكتفاء الذاتي والاعتماد على الذات.
وفي الختام، أوضح الشيخ منجد العيدروس، أحد رجال الأعمال بالمحافظة على ضرورة أن يساهم الجميع في استمرارية العمل التنموي وتجاوز العراقيل والصعوبات التي من المحتمل، بل والطبيعي أن تواجه أي عمل.
مؤكدا على أهمية أن يكون كل فرد من أبناء المحافظة أياً كان موقعه، هو مسؤول كامل الصلاحية فيما يقع بين يديه من مهام، وألا تكون الأمور مرتبطة بتفاعل فلان أو علان من الناس، وإنما مسؤولية جماعية تنطلق من دوافع صلبة ومتفهمة نحو تحقيق ما نصبوا إليه من التنمية في كافة مجالات الإنتاج والتسويق.