فيما تواصل الولاياتُ المتحدة سد الطريق أمام مطالب الشعب اليمني المتمثلة بصرف رواتب الموظفين ورفع الحصار
السيد القائد في خطاب المبادئ والثوابت.. رسائل واضحة لتحالف اللصوص
الثورة /
بكل بجاحة تواصلُ الولاياتُ المتحدة العملَ على عرقلة تحقيق مطالب الشعب اليمني المتمثلة بصرف رواتب الموظفين من إيرادات النفط والغاز ورفع الحصار عن المطارات والموانئ، وذلك من خلال الإصرار على مواصلة نهب الثروات واستخدام استحقاقات اليمنيين كأوراق ضغط وابتزاز.
المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ يؤكد علنا، وبدون خجل إصرار بلاده على مواصلة نهب الموارد، مطالباً صنعاء بوقف عمليات حماية الثروات الوطنية، وهو ما يعني استمرار التوجّـه العدائي الدافع نحو عرقلة جهود تجديد الهدنة التي تتمحور حول صرف المرتبات ورفع الحصار.
قرار صنعاء القاضي بوقف سرقة النفط اليمني من المحافظات المحتلة، كشف عن ضلوع الولايات المتحدة الأمريكية في المشاركة الفاعلة في جريمة نهب ما يقارب 190مليون برميل من خام المسيلة الثقيل في حضرموت والعقلة وغرب عياذ الخفيف في شبوة، بقيمة تقديرية ١٤ مليار دولار، متعمدة حرمان الشعب اليمني الذين يعيش ظروفاً إنسانية في غاية الصعوبة من الاستفادة من ثرواته السيادية .
وكان قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قد جدد موقفه الثابت بعدم القبول باستمرار هذا الوضع، وقال في كلمة ألقاها في الذكرى السنوية للشهيد الأربعاء الماضي: أن الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني والكثير من الدول الأوروبية وأدواتهم في المنطقة كلهم يريدون اليمن أن يكون محتلاً خاضعا بالمطلق لهم، مستسلما لهم، خانعا لهم وأن تكون مصلحتهم هي المأخوذة بعين الاعتبار.. مضيفا أنهم يريدون أن يجعلوا لهم قواعد عسكرية في أي مكان استراتيجي في البلد، في الجزر وفي المحافظات المهمة ويريدون أن يسيطروا على المنشآت الحيوية وأن يكون الوضع السياسي خاضعا لهم إلى درجة أن يكونوا هم من يختار من يكون رئيسا أو رئيس وزراء أو وزير إلى مستوى مدير، فيريدون أن يكون لهم أولا حق الاختيار.
وقال: يريدون أن تكون سيطرتهم على البلد فيما يتعلق بالثروات، وأن تكون لهم هم، وأن لا يحصل الشعب إلا على القليل القليل والفتات اليسير وأن يبقى الوضع الاقتصادي مأزوما للغاية وأن يبقى الشعب يعاني أشد المعاناة فيما تذهب مئات المليارات لصالح الشركات الأمريكية والكندية والفرنسية، ويمكن أن يعطوا بعض الخونة الفتات كرشوة ويبقى الشعب يعاني.
لن نقبل بما يريده الأعداء
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أكد في كلمته، أننا لن نقبل لهم بذلك و لو قبلنا لكان خسارة لنا في الدنيا والآخرة، لأنه ما الذي يمكن أن يجعلنا أن نقبل بذلك؟ هل أن هذا سيخرجنا من بعض المعاناة التي نعاني منها ونحن في الموقف الصحيح؟.. مؤكدا أن النتيجة لن تكون إلا ما هو أسوأ من ذلك من المعاناة وبدون أثر ولذلك لا يمكن أن نقبل بما يريدونه.. فهم يريدون أن يكون بلدنا محتلا وأن يأتي الأمريكي ويضع فيه القواعد العسكرية أينما يريد وفي اهم المناطق الاستراتيجية، كما يريدون أن يتحكموا في الوضع السياسي من مستوى تعيين رئيس إلى مدير عام وأن ينهبوا الثروات وهذا ما لا يمكن أن نقبل به.
وأضاف قائد الثورة: إن المحافظات التي لم تكن فيها مواجهات في حضرموت والمهرة وسقطرى قد فضحتهم وفضحت أهدافهم بأنها أهداف احتلال فقد ذهبوا إلى تلك المناطق ليبنوا فيها قواعد عسكرية مع انه لا يوجد هناك جبهات، لذلك هم يريدون البسط والتحكم والسيطرة على البلد وبدون أي ذرة احترام فهم لا يحترمون حتى من خانوا وطنهم.. فالبعض من الخونة يذهب لرهن زوجته عند السعودي وعند الإماراتي ليثبت صدق خضوعه لهم.
وكان عضو الوفد الوطني عبد الملك العجري، أكّـد قبل أَيَّـام أنه “لا يمكن للمبعوث الأمريكي وسفيري بريطانيا وفرنسا أن يحجبوا الشمس بغربال، فمن يحرم اليمنيين من مواردهم وحقوقهم الاقتصادية هو الحصار الغاشم الذي هم جزءٌ منه”.
وَأَضَـافَ أن “إجراءات الجيش اليمني هي لمنع لصوص الداخل والخارج من العبث بثروات الشعب”.
وتسعى الإدارة الدولية للعدوان بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا للضغط على صنعاء ودفعها نحو التخلي عن معادلة حماية الثروات وعن مطالب صرف المرتبات ورفع الحصار، والقبول بتمديد الهدنة وفقاً للشروط السابقة التي تكرس حالة اللا حرب واللا سلام، وتمنح العدوان فرصة لمواصلة أعماله العدائية والهروب من العواقب.
عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أكّـد في هذا السياق، أن محاولة تحالف العدوان ورعاته للمماطلة وكسب الوقت لن تحصنهم من تداعيات استمرار العدوان والحصار، وهي تداعيات كانت القيادة الثورية والسياسية قد حذرت من أنها ستكون ذات مخاطر إقليمية ودولية. المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع، أكد أكثر من مرة، أنّ المعادلة الأخيرة التي فرضتها القوات المسلحة في إطار مهامها لحماية الثروة السيادية من النفط والغاز «أثبتت قوتها».
وقال سريع، إنّ «الردع والمستوى المتقدم في الرصد للقوات المسلحة اليمنية أثبتا قدرتهما في حماية السيادة والثروة».
وأضاف أنّ «العدو كان يقصف صنعاء والمحافظات بعشرات الغارات»، لافتاً إلى أنّه «اليوم استطعنا أن نرد على الغارة بعدة صواريخ وطائرات مسيرة».
وتابع سريع: «قواتنا المسلحة تمكنت من فرض معادلة في موازين الردع والرعب مع العدو».
وأكد «نحن في معركة مقدسة نكون أو لا نكون ولن ننسى تضحيات الشهداء العظماء الذين سطروا بدمائهم تاريخاً مشرفاً وأسسوا مداميك قوية لبناء مستقبل اليمن».