الثورة نت|
قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إن التهرب من الاستجابة لله في المواقف المهمة لن يضمن للإنسان البقاء ولن ينجيه من الموت.. مشددا على أن التحرك في سبيل الله ضرورة للأمة في دينها ودنياها وفي عزها وكرامتها وصلاحها في الدنيا والآخرة.
وأضاف قائد الثورة في كلمة له اليوم، بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد للعام 1444هـ، ان ترك الأمة لتحركها الصحيح سيأتي عليها بالخسارة، وقد يدفعها الأعداء للقتال في صف الباطل.. مشيراً إلى أن الكثير من أبناء الأمة قاتلوا حيث أرادت لهم أمريكا وإسرائيل أن يقاتلوا وقُتلوا هناك وهذه خسارة كبيرة واستنزاف للأمة.
وأكد قائد الثورة على أن الأعداء إذا تمكنوا لن يتركوا الأمة لحالها، وسوف يستهدفونها بمختلف الأساليب لسحق شعوبها.
وأشار إلى أنهُ عندما يرتقي وعي الأمة ويتصحح توجهها في إطار قضاياها المهمة تذهب التضحيات العبثية التي تستنزف الأمة.. مبيناً أن الأمة تواجه تحديات كبيرة جدا، وأعداؤها قطعوا شوطا في استهدافها واختراقها من الداخل وطمعهم كبير في السيطرة على مقدراتها وأبنائها.
ولفت السيد عبدالملك الحوثي إلى أن الأمة تُستهدف نفسيا أيضا من أعدائها لضربها في كل عوامل القوة المعنوية التي تجعل الأمة متحركة لمواجهة التحديات، فأعداء الأمة يعملون في الحرب الناعمة على المستوى الثقافي والفكري لضرب شباب الأمة بالدرجة الأولى.
وأضاف أن الأعداء يعملون على ضرب الإرادة والجانب الإيماني للناس لتفريغ الأمة من معنوياتها ما يسهل السيطرة عليها، فأعداء الأمة يسعون لتمييع شبابها والدفع بهم نحو الرذيلة كما تفعل هيئة الترفيه في السعودية ونشاطها الهدام والتخريبي المتنكر لأخلاق الإسلام.
وتابع: ان الأعداء يدركون انهم اذا نجحوا في تمييع شباب الأمة فقد ضربوا الأمة ضربة قاضية وسيكون شباب الأمة أبعد ما يكونوا عن المواقف الشُّجاعة وقيم الكرامة والإباء والحرية وكل المبادئ العظيمة.. لافتا إلى أن الأعداء يحاولون ضرب الروح الإيمانية بالتمييع وإفساد القيم والأخلاق وشراء الذمم بالأموال كما يستخدمون سلاح الجبروت والتوحش لكسر إرادة الشعوب وإخضاعها.
وأكد قائد الثورة أن مفهوم الشهادة يحمي الأمة من الضياع والفساد ويربي الإنسان على الإباء ويرتقي بالأمة لكسر حاجز الترهيب والسطوة والجبروت.. قائلا: إن المفهوم القرآني للشهادة يحمي الأمة من الاستهلاك لصالح اعدائها في إطار العناوين الجهادية لخدمة أمريكا وإسرائيل.
ولفت إلى أن الذين يحملون مفهوم الشهادة في اليمن قدموا أروع الأمثلة في البطولة والاستبسال والجرأة والشجاعة في الجبهات.. مشيرا إلى أن الذين حملوا مفهوم الشهادة في فلسطين قدموا نماذج راقية ومواقف بطولية وكذلك في لبنان والعراق ومختلف أقطار الأمة.
وأوضح قائد الثورة أن الأمة العربية والإسلامية تمر بحالة فرز على نحو غير مسبوق تجلى فيها من يوالي أمريكا وإسرائيل ومن يتجه تحت عناوين التطبيع مع كيان العدو.. مشيرا إلى أن بعض الدول العربية تستقبل زعيم الصهاينة وتحتفل به وتؤكد على الشراكة مع العدو الإسرائيلي، في الوقت الذي يسيل فيه الدم الفلسطيني.
وأكد أن جبهة أمريكا وإسرائيل واضحة ومنكشفة للأمة أكثر من أي وقت مضى، وهي تعادي كل من يعادي إسرائيل.. مشيرا إلى أن القليل من الوعي يجعل الإنسان يعرف الجبهات الموجودة اليوم في واقع الأمة..لافتاً إلى أن النظام السعودي يرعى النشاط الهدام والتخريبي والفاضح والمسيء والمتنكر لأخلاق الإسلام وقيمه المعروفة.