“االثورة ” تستطلع آراء عدد من الناشطات وتزور أسر الشهداء: إحياء ذكرى الشهيد إحياءٌ لروح التضحية والاستبسال ورسالة معبِّرة عن الصمود والانتصار
أوضحت العديد من الثقافيات وأسر الشهداء أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد إحياء لروح التضحية والاستبسال وتجسيد الملاحم البطولية في نفوس أبناء الشعب، وأن الاحتفاء بذكرى الشهيد السنوية، بحد ذاتها، رسائل قوية لتحالف العدوان بأنه لن ينال مراده في اليمن، وإن دماء الشهداء درب مسير نحو الانتصار ومواجهة الحرب الناعمة والانحلال الأخلاقي والديني، بروح وأخلاق الشهيد النضالية والدينية في الواقع العملي..
الثورة / أسماء البزاز
فاطمة المستكاء -ثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة – محافظة البيضاء تقول: إن الاحتفال بالذكرى السنوية للشهيد فيها الوفاء لدمائهم الطاهرة والنقية والعطاء غير المحدود الذي قدموه لكي نعيش أمة عزيزة كريمة لها سيادتها وكلمتها وحريتها في أراضيها وحماية الأرض والعرض ولأسرهم المضحية والصابرة وأننا لم ننس هذه التضحيات.
وقالت: إن لهذه الذكرى أبعاداً داخلية و خارجية على الأمة جمعاء، فتكريمهم يزيد من عزة الأسر ورفع معنوياتهم بأن أبناءهم سطروا أروع الملاحم وأعزو الأمة، وكذلك نتذكرهم بدعم أسرهم مادياً ومعنوياً، أما الأبعاد الخارجية فلنرسل رسالة أننا نعتز بشهدائنا ونفتخر بهم ولسنا كأولئك المرتزقة الذين يُدفنون حيث يقتلون ولا يشيعون كما يجب، وكذلك لكي نعلن للعالم أننا أمة تقول كما يقولوا أئمتها كالإمام علي ( لا أبالي أوقع عليا الموت أو وقعت عليه) والإمام الحسين.. (الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة) فسلام الله على شهدائنا الأبرار .. وندعو اللع تعالى بأن ينصرنا على أعدائنا وأن يفرج عن الأسرى وإن يشفي الجرحى وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم.
روح التضحية
فيما تقول إشراق الحملي، ثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة محافظة تعز: إن الذكرى السنوية للشهيد، فجر انطلاقة جديدة لمواجهة الحصار.
وأضافت: الشهداء هم عبق الثورة وعمودها وسياجها المنيع، وحصنها الحصين، هم أكليل الشموخ والعزة والكرامة، بدمائهم الطاهرة سطروا أعظم الملاحم وجسدوا أسمى التضحيات . والشهداء بنوا وشيدوا بأجسادهم الطاهرة السد المنيع الذي جعل العدوان يعيش المستحيل أمام ما صنعه الشهداء.. مبينة أن الاحتفاء بذكرى الشهيد وإقامة مئات المعارض لــــــصور الشهداء والمجسمات ليست للاستعراض أو المزايدة لتكون مجرد ذكرى عابرة كــ غيرها من المناسبات، بل فجر انطلاقة جديدة لــمواجهة العدوان والحصار .
وقالت: تكمن أهمية الذكرى السنوية للشهيد، في إحياء روح التضحية والاستبسال وتجسيد الملاحم البطولية في نفوس أبناء الشعب، كما أن الاحتفاء بذكرى الشهيد السنوية بحد ذاتها رسائل قوية لتحالف العدوان بأنه لن ينال مراده في اليمن، وحملت الذكرى في ثنايها التأكيد على إن دماء الشهداء درب مسير نحو الانتصار ومواجهة الحرب الناعمة والانحلال الأخلاقي و الديني، بروح وأخلاقية الشهيد النضالية والدينية في الواقع العملي، فالشهداء صمدوا وصبروا على قطع الرواتب وعلى الحصار الجائر ومنع الغذاء والدواء والمحروقات كسائر الشعب اليمني الصامد الصابر المجاهد، الشهداء يتركون أبناءهم وأهلهم لايعرفون هل باتوا جياعاً أَم وجدوا لقمة يسدون بها الرمق.
وتابعت : وبدمائهم أفشلوا مخططات أدوات المشروع الصهيوأمريكي في اليمن، كما أن هؤلاء الشهداء هم من أذاقوا وجرعوا قوى التحالف مرارة الخسارة والذل، ومرغوا أنوف من كان يطمع باليمن، و أبعاد ذكرى الشهيد تمتد نحو المستقبل للأمد الطويل، لأنها تغرس في نفوس الأجيال الارتقاء بالقيــم الأخلاقية القرآنية التي ساروا على نهجها في الدفاع عن أبناء الشعب اليمني، لذلك وجهت الأنشطة والفعاليات بالذكرى السنوية للشهيد رسائل تؤكد فيها بأنها محطة جهادية ونقطة انطلاقة لاستعادة السيادة اليمنية والمواجهة الحتمية لتحرير كافة أراضي اليمن ، وقمع كل التدخلات الخارجية والأطماع الاستعمارية الجديدة في اليمن خاصة والعالم العربي والإسلامي بشكل عام فذكرى الشهيد. ذكرى عالمية بــ عالمية المسيرة القرآنية.
المنهج القرآني
أمة الرحيم هاشم منسقة ميدانية في الهيئة النسائية الثقافية العامة – محافظة عمران تقول من ناحيتها: نحن كشعب يمني نحيي هذه الذكرى المباركة والمجيدة الذكرى السنوية للشهيد إحياء لمبدأ الجهاد والاستشهاد في سبيل الله كونه شرفا عظيما ومجدا وعزة وفوزا عظيما كما بيّنها اللّه جل شأنه في القرآن الكريم، وكذلك لما للمناسبة من أهمية في ترسيخ المفهوم القرآني الصحيح عن الشهادة في سبيل الله وماتعنيه، وعن أهميتها، وماتمثله من قيمة إيمانية عالية، وهي أسمى عطاء.
وأوضحت أن الاحتفال بهذه المناسبة في ظل العدوان يبين أنه لولا الشهداء ولولا صبرهم وتضحياتهم وتفانيهم في الدفاع عن الشعب اليمني المظلوم لكان الأعداء تمكنوا من احتلالنا وسحقنا بكل الوسائل ولولا دماء الشهداء الطاهرة وتضحياتهم العظيمة لما صمدنا مايقارب الثمانية أعوام من الإجرام والقتل والحصار والتجويع والانتهاك للمحرمات.
وتابعت: انه لن يحفظ دماءنا وأعراضنا وكرامتنا وعزتنا إلا ثقافة الجهاد والاستشهاد والذي عبّد طريقها وأرسى دعائمها الشهداء العظماء، لذلك ستكون هذه المناسبة ملهمة ودافعة لنا للثبات في هذا الدرب وهذا الطريق حتى النصر بإذن الله.
دروب الشرفاء
تسنيم الديلمي -ثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة محافظة صنعاء – سنحان تستهل حديثها بقوله تعالى: “إنّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنّة”، “ولينصرنّ الله من ينصره”، “وكان حقّاً علينا نصر المؤمنين”.
وتابعت: لقد جَسدّها الكثير من العُظماءِ الأحرار، الشُرفاء وانطلقوا في الميدانِ بأرواحهم البيضاوية حَميّةً وَدِفاعاً عن الله ورايته وعن أرضهم الطيّبة وحريتهم واستقلالهم وكرامتهم، ولشدّةِ بهاءِ أرواحهم وَطُهرِها اصطفاهم الله ليكونوا بجوارهٍ أحياءً يرزقون إكراماً وإجلالاً وتوقيراً لهم، ولعشقهم وتوليّهم لله ولرسوله وآل بيته الأطهار، وَلِإعزازهم وانتصارهم لدينِ الله، الحنيف والمستضعفين، وَحميّتهم على أعراضهم وشرفهم .
ومضت قائلة: ولكي نَرِّد لهم قِطرة من غيث ما فاضوا وتفّضلوا به علينا، نُحيي هذه الذكرى العظيمة المُقدّسة في العامِ الثامن على التوالي في ظِلِّ عدوانِ أنيابِ شرّ المنطقة على شعبنا العزيز، والتي هي في الحقيقةِ من تُحيينا، ولها دلالاتها وأبعادها وأهميتها كما قال_ السيد القائد_ يحفظه الله. وفي الحديثِ عن أهميتها وعظمتها يتلعثم لساني، ويعجز قلمي عن التعبيرِ والوصف خجلاً واستحياءً من أرواحِ هؤلاءِ العظماء؛ لأننا نعلم جميعاً أن هذه الرتبة الضخمة لا ينالها إلّا الأبرار الأتقياء وإلّا لما جعل الله الفردوس الأعلى مكافأةً وتكريماً لهم .
موضحة: أنّ إحياءنا لذكرى نجومنا التي أفلت يمثل إحياءً لكلمة الله وقضيّتهم الحقّة، وتعظيماً وتبجيلاً واعتزازاً وفخراً بدمائهم العطرة التي أعادت مجد اليمن، وأثمرت قوةً وعزّةً وانتصارات عملاقة،. كما أنّها محطّةً نستقي منها العطاء والإيثار والشجاعة والإباء والثبات، ولشحنِ أرواحنا من رصيدهم الإيماني الوفير، وإشعال الروح الثوريّة والعنفوانيّة فينا، ولنتأسى بهم، ولتصيبنا عدوى جمال أرواحهم وانطلاقتهم وإخلاصهم لا سيما ونحن ما زلنا في ظِل عدوانٍ همجي غاشم، وبالتالي فإنّها تجديد لولائنا واتّباعنا وعهدنا بأننا على نفس النهجِ والمنهج.
وترى أنّها رسالة قوية ومرعبة لأعداءِ الله أننا لهم بالمرصادِ، وعلى آثارِ نجومنا مقتفون، ولمثلِ عِدّتهم نعدّ لإحدى الحسنيين إمّا النصر أو الشهادة فلن تحصِدوا من غبائكم إلّا الكَمد والخسارة والخسران؛ لأننا ارتشفنا العزة والإباء وعشق الجهاد والاستشهاد مع حليبنا منذ نعومة أظافِرنا، ولا خوف على أمّةٍ تعشق الشهادة وترى فيها حياتها وسعادتها . فلم تزدنا دماء الشهداء إلّا قوة وعنفوانا وصموداً ولن تثمر إلّا نصراً لنا ووبالاً وسخطاً وذلاً للأعداء فنحن سنكون لهم بالمرصاد كما كان الشهداء، وسلامُ الله على الشهداء يوم وَلِدوا، ويوم جاهدوا، ويوم يبعثون أحياءً أعِزّاء .
المقام العظيم
زهور الكتني- ثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة – محافظة حجة تقول من جانبها: كل عام تأتي مناسبة عظيمة بعظمة المقام الرفيع لأولئك العظماء الذين كانوا ولا زالوا هم العظماء الأحياء تأتي هذي المناسبة العظيمة وأبنا شعبنا اليمني يستقبلونها بكل حفاوة وإقتداء بنهج القوي الأصيل.
وأضافت: نحن اليوم وفي ظل ظروف نعيشها، ظروف واقعنا، بحاجة إلى الاهتمام بأهمية الذكرى السنوية للشهيد، لكي نستقي ونشرب من كأس دروسها وعبرِها وعظمتها ونتزود بزاد القوة والعزيمة لكي نكون كما أراد الله منا أولو بأس وعزم وصلابة.
مبينة أن احتفال اليمنيين بالذكرى السنوية للشهيد يدل على تمسكهم وارتباطهم بالمنهج المحمدي الأصيل، إنما يدل على حبهم وتوليهم وثقتهم بوعد الله للذين جاهدوا واستشهدوا، يدل على صدقهم وإخلاصهم بأن وعد الله حق لا محال، وذلك يبعث في قلوبهم حب الجهاد والاستشهاد في سبيلة ونصرة المستضعفين.
وتابعت: كما أن هذه المناسبة العظيمة تبعث في نفوسهم وترسخ القوة والصلابة والثبات في مواجهة الكفر والجبابرة والدفاع عن دين الله الحق، تبعث في النفوس القوة والشجاعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تغرس في النفوس حب البذل والعطاء عندما يتذكرون عطاء ومواقف العظماء.
مشيرة إلى أهمية الاحتفال بهذه المناسبة والتي تأتي من أهمية عظماء، ورابط قوي لشد الهمة ومواصلة السير على نهجهم وإكمال وتشييد المباني التي كانوا يسعون لتحقيها لأجل من يستحقها فعلاً. ومن أبرز الأهمية بهذه المناسبة هي استذكار الطريق التي رسمها الله تعالى لعباده من خلال أنبيائه ورسله وكتبه فمن سار عليها يحظى بجنة الخلد التي اُعدت للمتقين.
مبينة انه ومن خلال إحياء هذه المناسبة نستذكر مواقف وبطولات وآيات عظيمة جداً ينبغي أن نتذكرها لتظل بئراً محفوراً على قلب كل غيور. وان واجبنا كواجب مقدس أن نستذكر آثار الشهداء ونخلدها في واقع أمتنا وربطها في نفوس أبنائنا.
وعن أبعاد إحياء هذه المناسبة العظيمة في ظل ما تعانيه البلاد من عدوان وحصار قالت: إن شعبنا جاهز وبـكل تأكيد وقوة في مواجهة العدوان جيل بعد جيل وتحرير الأراضي المقدسة بأكملها من أنجاس الصهاينة. فالشعب اليمني رغم ما هو حاصل به من حصار، إلا أنه شعب قوي ولدية القدرة المطلقة في مواجهة العدوان، شعب واعي بمعنى الكلمة شعب ميّزه الله واختاره ليكون خير شعب وخير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، شعب ميّزه الله، شعب لديه القيادة الحكيمة وبذلك شعبنا مازال مضحياً مازال يسيّر القوافل العظيمة، من المال والرجال، يسيّر قوافل من الشهداء.
فشعبنا اليمني كغيره من الشعوب إلا أنه يمتلك إمكانيات، لايمكن لأي شعب أن يمتلكها وهي كتاب، الله عز وجل وقائد حكيم خصه الله لهذا الشعب لكي يرشدهم، ويذكرهم بما أمرهم الله به.