الغرب “من الداخل” مكاشفة علنية – إساءة للأنبياء – حكومات مثلية – بطالة ولاجئون – المائدة بلا مواد – وتباين وقلق من القادم
متابعات / محمد الجبلي
بوقاحة لم يعرفها تاريخ الجنس البشري، خرج الاتحاد الأوروبي ببيان غاضب أعرب فيه عن أسفه الشديد تجاه قرار مجلس الدوما الروسي القاضي بحظر المثلية والترويج لها ومعاقبة من يقدم عليها.
وقالت دائرة العمل الخارجي الأوروبي في بيان: «يتضامن الاتحاد الأوروبي مع المواطنين الروس المحرومين من حقوقهم الإنسانية».
قذارة لا تطاق، أصبح الترويج لها كعلامة تجارية في دول الغرب، حتى وصل الأمر إلى الإساءة وتشوية النبي عيسى عليه السلام وتصويره بما يتفق مع مخيلاتهم القذرة، الكنيسة الإيسلندية قدمت صوراً كاريكاتيرية ووزعتها على الأطفال، صورت المسيح محاطاً بعلم المثلية مع ثديين على أنه متحول جنسياً.
وزيرة الداخلية الألمانية رسمت وشم يدها عليه شعار المثلية داخل ملاعب كرة القدم بقطر.
تشير المعطيات التي تظهر يومياً، بشذوذ قادة الغرب ذكوراً وإناثاً، إثارتهم لهذه القذارة والتفسخ غرضه إبعاد اللوم عن أنفسهم فيما وقعوا فيه، يقدمونها كفلسفة حضارية وواحدة من مزايا الديمقراطية الغربية.
لماذا يثيرونها على الرغم من أنها فضيحة أخلاقية.. ولماذا صار لها شعار وأنصار ومنظمات دفاعية وتمويلية ؟.. بينما بمستطاع الشخص المنحرف ممارسة القذارة بعيداً عن الأنظار وفي حالات الاستتار..!
محاولة تشريعها والاهتمام الرسمي لدول الغرب بتقديمها على أنها حق شخصي، هو لجعل المجتمعات تتقبل بما ينافي فطرتها.. الأهم من ذلك كل هذا يشير إلى أن السلطات الغربية متورطة في ممارسة هذا الانحراف ومحاولة جذب الناس لها تأتي في إطار تمييع لمفهوم الفضيحة وترويض الجمهور على البرود تجاه أي فضيحة، والقبول بواقع يحكمه الشواذ تحت صبغة الحريات الشخصية التي لا تدخل ضمن الضوابط المؤهلة لصناع السياسة والقرار.
تكاشف جريء خرج بعد فشل المشاورات والنار الهادئة، جونسون رئيس الوزراء البريطاني الأسبق كشف خلال مقابلة مع شبكة سي إن إن الإخبارية، أن ألمانيا كانت لديها جميع المبررات المنطقة لرغبتها بسقوط أوكرانيا، حكومة برلين أطلقت على هذه التصريحات بالهراء ووصفتها بالطبيعة المخادعة لجونسون، ونفت أن تكون ألمانيا قد تمنت سقوطاً عاجلاً لأوكرانيا منذ البداية.
المستشارة الألمانية السابقة « ميركل» أكدت استعدادها للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا فازت بانتخابات جديدة.
الخلافات واسعة ودوافعها متعددة
أعلن وزير الصناعة والتجارة التشيكي «يوزيف سيكيلا» عن خلافات عميقة بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن تحديد سقف لأسعار الغاز.
وقال الوزير التشيكي – خلال مؤتمر صحفي له في أعقاب اجتماع وزاري للاتحاد الأوروبي، يوم الخميس – إن «المناقشات كانت حامية… وهناك آراء متباينة جدا بشأن مستوى الحد الذي عرضته المفوضية الأوروبية».
الرئيس الصربي، استل سيف انتقد واثخن البرلمان الأوروبي بالانتقادات، الكسندر «فوتشيتش»، دعا البرلمان الأوروبي لتوجيه اهتمامه لمعالجة التضخم وأزمة الطاقة في بلدانه، بدلاً من إصدار القرارات ضد روسيا، وأكد أن أي قرار ستتخذه بلغراد لن يكون إلا في مصلحة الصرب فقط، وليس ملزماً بقرارات الغرب.
هذا الانقسام بين التبعية العمياء والانزواء، خلق واقعاً اقتصادي أثر على القدرة الشرائية والصناعة وزاد من البطالة.
في أكبر اقتصاد في العالم، نسبة البطالة وصلت لأرقام قياسية، ففي أسبوع واحد بحسب البيانات الأمريكية، ارتفع عدد الطلبات المقدمة للحصول على إعانة البطالة في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع.
ووفقا لبيانات وزارة العمل الأمريكية، التي صدرت مؤخرا، فقد ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأولية من 17 ألف طلب، إلى 240 ألفا خلال أسبوع وهو رقم كبير.
شركات السلاح ربما أكثر المستفيد من استمرار الحرب والأزمات، فبدون الحرب لا تستطيع أن تعيش، تقول التقارير أن هذه الشركات مساهمة في قرارات الإدارة الأمريكية، حالياً معظم الشركات الأمريكية، سارعت إلى استدعاء صانعي الأسلحة المتقاعدين لتكثيف إنتاج الأسلحة تلبية للطلب الناتج عن النزاع في أوكرانيا.
المخاوف تفتك بالألمان جراء تزايد أعداد اللاجئين، ففي رسالة قدمتها وزيرة العدل بولاية «بادن فورتمبيرغ» إلى الحكومة الفيدرالية، حذرت من تدهور الوضع مع أزمة إيواء النازحين، مشيرة إلى أن منطقتها فقط استقبلت 139 ألف لاجئ أوكراني خلال فترة وجيزة، مؤكدة أن البلاد تمر بمأزق حقيقي.
الألمان ليسوا وحدهم من يعاني من كابوس التكيف مع الأجانب، الإنجليز أيضاً مستاؤون من إنفاق الأموال على اللاجئين، وزارة الداخلية البريطانية، كشفت عن أرقام قياسية حول معدل اللجوء والهجرة والذي ارتفع مع وصول نصف مليون لاجئ حتى منتصف العام، هذا الرقم هو الأعلى الذي شهدته بريطانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. التقارير القادمة من بريطانيا مقلقة لمواطني الاتحاد الأوروبي، المستهلكون يشعرون بالقلق أكثر، حينما يجدون رفوف المتاجر فارغة، الضائقة المالية أحدثت تغييرات كبيرة في مكونات المائدة البريطانية، بحسب التقارير، فإن معظم الموائد البريطانية حذفت اللحوم، والألبان وبعض الفواكه والخضروات، وانتقل الناس نحو مصادر بروتين ارخص مثل البيض، لكن الطلب الكثير عليه وخاصة مع الشتاء أدى لارتفاعه واصبح شبه معدوم، المزارعون يقولون أنهم لا يحصلون على مقابل مماثل من أجل تعويض تكاليف الإنتاج، سيزداد القلق أكثر مع اقتراب الأعياد.. الرفاهية لم تعد ضمن الأولويات بالنسبة للبريطانيين وسائر الأوروبيين.
أزمة الطاقة حرمت الألمان من الأنشطة الترفيهية، المنتجعات توقفت عن العمل، أسعار الطاقة مرتفعة والمعيشة لها تكاليف إضافية.
وكالة بلومبيرغ ذكرت، أن أغنى الدول الغربية ستنفق هذا العام ربع ناتجها المحلي الإجمالي على الطاقة، وهذه النسبة هي الثانية منذ أزمة النفط.
موسكو تواصل سحق البنية التحتية، وتدفع بالملايين الأوكران نحو أوروبا الغربية التي تواجه ثلاث تحديات مصيرية، الدعم العسكري – أم محاربة التضخم والغلاء – وإلا احتواء اللاجئين والإنفاق عليهم.
روسيا تفرض عقوباتها بتأنٍ وحذر وليس كما الغرب المتهور
وضعت وزارة العدل الروسية شركة «ميتا» المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي بينها «فيسبوك» في قوائم المنظمات المتطرفة.. وهذا يعني أن هذه المنصات ستستلم كرت طرد من الداخل الروسي مما سيكلفها خسائر كبيرة، تؤكد هذه الخطوة أن السلطات الروسية صنعت بدائل أخرى.
أوروبا التي وضعت أولى اهتمامها، فتح سفارات للمثليين والشواذ ونواد للمنكر وحانات القذارة، قرارها مصادر، حتى الأصوات التي بدأت ترتفع ما زالت غير مسموعة، الشتاء قادم والوضع متفاقم.