الثورة نت|
بدأت في صنعاء اليوم فعاليات البرنامج التدريبي الخاص بالتخطيط الإستراتيجي “المهارات والتطبيق” للجان الدائمة بمجلس الشورى، تنفذه الأمانة العامة بالمجلس بالتعاون مع الوحدة الفنية للرؤية الوطنية بالمجلس.
وفي افتتاح البرنامج، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي، أهمية استنهاض الهمم فيما يخص الرؤية الوطنية وما قبلها من خلال مراجعة وثائق التخطيط في مؤسسات الدولة خاصة فيما كان يتعلق بالخطة الخمسية.
وقال النعيمي “كانت المؤسسات تعتمد على التخطيط المثالي بمعنى خطّط ونفّذ ما تشاء، لا تحكمها رقابة ولا تقييم ولا محاسبة”.
ولفت إلى أهمية تطوير خبرات ومهارات أعضاء مجلس الشورى نظراً لأهمية المهام المناطة بهم في تقديم الاستشارات للمجلس السياسي الأعلى .. لافتاً إلى أهمية التخطيط الاستراتيجي القومي المرتبطة بدليل الرؤية الوطنية الذي ستعتمد عليه الدولة وشمل كل مهام التخطيط والتقييم والمتابعة.
واعتبر النعيمي، الدليل وثيقة مهمة ومرجعية على أساسها يتم تناول التفاصيل والمهام المحددة لها لوضع الاستشارات التخطيطية والاستشارات القومية على أسس الاختصاصات.
وحث على استيعاب البرنامج وما يتضمنه من مهارات من أجل تقديم استشارات، مبنية على الأدلة، بما يمكّن من اتخاذ القرارات المناسبة .. مشيرا إلى أهمية امتلاك الأمانة العامة للمجلس للمهارات والقدرات اللازمة واستيعاب المنهجية المعتمدة.
بدوره أكد رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، أهمية البرنامج في الارتقاء بعمل وأداء اللجان الدائمة بالمجلس وفقا لأسس علمية ومنهجية تسهم في تمكينها من وضع الرؤى وتنفيذ المهام المبنية على خطط استراتيجية.
ولفت إلى أن مجلس الشورى يمثل نافذة استشارية مهمة بما يقدّمه من دراسات وتقارير في مختلف المجالات لمؤسسات الدولة والمجلس السياسي الأعلى، ما يجب أن تتسم تلك الاستشارات بالنوعية في التوصيات والمقترحات المرفوعة وفقاً للاستراتيجيات المتوافقة مع محددات الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
وقال “البرنامج التدريبي هو المسار الصحيح الذي ارتأته الوحدة الفنية بالمجلس وسعت لتنفيذه بالتنسيق مع المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية وقطاع مجلس النواب والشورى من أجل تمكين اللجان ومساعدتها في صياغة خططها وبرامجها وفق قواعد علمية قائمة على التخطيط الهادف إلى تحقيق النتائج الإيجابية”.
وشدد العيدروس على استيعاب مضامين البرنامج للخروج باستراتيجية عمل منهجية وعلمية للمجلس ترتكز على التخطيط الاستراتيجي وتطور من أداء المجلس وتنسجم مع طبيعة العمل ومهام المجلس الدستورية والقانونية.
واعتبر البرنامج نقلة نوعية في نشاط لجان المجلس المختلفة كونه يمكنها من تحديد رؤاها حول القضايا المطروحة عليها وفق استراتيجيات علمية للوصول إلى تنفيذ مشاريع بطائق الرؤية الوطنية وتحقيق أهدافها بدقة عالية.
ويهدف البرنامج الذي حضر افتتاحه رئيس الوحدة الفنية للرؤية الوطنية بالمجلس طلال عقلان وأمين عام المجلس علي عبد المغني، وتنفذه الوحدة الفنية للرؤية الوطنية إلى إكساب رؤساء ونواب ومقرري ومدراء اللجان الدائمة بالمجلس بالمفاهيم والمهارات والتطبيقات العملية اللازمة لتنفيذ التخطيط الاستراتيجي.
ويتلقى المشاركون خلال البرنامج الذي يستمر ثلاثة أيام، الأسس العلمية حول تصميم منهجية التخطيط الاستراتيجي وفقاً للنموذج الذي يتواءم وطبيعة عمل مجلس الشورى، وبناء قدرات لجان المجلس على منهجية التخطيط الاستراتيجي، وتنفيذ الأنشطة والتطبيقات العملية بالاعتماد على البيانات والمعلومات ذات الطابع الاستراتيجي.
وأكد خبير التخطيط الاستراتيجي والتطوير المؤسسي مدرب البرنامج الدكتور نعمان فيروز، أهمية البرنامج للخروج بمسودة استراتيجية لمجلس الشورى، وتحسين مستوى أداء اللجان وفقا للمهام المناطة بها وتحسين مستوى التفكير الاستراتيجي للجان في التخطيط والتنفيذ.