الثورة / عادل حويس
منذ اندلاع العدوان والحرب على اليمن في مارس 2015 كان الصيادون اليمنيون البسطاء في رأس قائمة بنك أهداف التحالف الإجرامي وتنوعت أشكال استهدافهم وقواربهم التقليدية الصغيرة ما بين الاستهداف المباشر بقصف الطائرات أو البوارج أو بالاختطاف القسري والاعتقال والاحتجاز وتعريضهم لأشكال وحشية من التعذيب الجسدي مع مصادرة قواربهم أو من خلال منعهم من ممارسة مهنتهم ليجد عشرات الآلاف من الصيادين على طول السواحل اليمنية الممتدة على مساحة ألفي كيلو متر أنفسهم مهددين بالموت جوعا.
انتهاكات العدوان إزاء الصيادين تفوق التصور والخيال ولا يكاد يمضي يوم إلا ويتعرض المزيد منهم لجرائم البوارج والزوارق البحرية التابعة لدول العدوان المنتشرة بكثافة في المياه الإقليمية لليمن ناهيك عن التعسف اليومي الذي يواجه الصيادين بشكل دائم من قبل التحالف ومرتزقته سواء في أعماق البحر أو حتى على السواحل.
لا يتوقف الأمر عند ذلك، بل تعمد دول التحالف إطلاق الجرافات ومراكب الصيد التجاري التابعة لها للعبث في مياهنا الإقليمية وتدمير الشُّعب المرجانية بالجرف والتفجيرات في الأعماق ما يجسد مدى الحقد والضغينة التي يكنها العدو لليمن وشعبه.
المئات من الصيادين أزهقت أرواحهم وآخرون أصيبوا بعاهات بعد استهدافهم بسلاح المعتدين وباتوا عاجزين عن إعالة أنفسهم وعائلاتهم والمئات أيضا تم احتجازهم في سجون السعودية وأريتريا وتعذيبهم بقسوة ووحشية دون ذنب أو جرم اقترفوه وإنما كما يقول مختصون لكي يفسح المجال أمام لصوص الثروات سرقة ثروة اليمن البحرية كما فعلوا مع مختلف أشكال الثروة والموارد اليمنية في كل مكان في البحر أو على اليابسة.
ممارسات وجرائم تحالف العدوان إزاء الصيادين اليمنيين انعكست سلبا على مهنة الاصطياد التقليدي وعلى معيشة مئات الآلاف من اليمنيين القاطنين على سواحل البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن بينما يواصل القتلة هواياتهم بالبطش والتنكيل بهؤلاء البسطاء ليلا ونهارا على مرأى ومسمع من العالم.