الثورة نت|
أشاد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بالأداء المنهجي للجهاز المركزي للإحصاء في تجميع وتوثيق البيانات وبدوره المحوري في إعانة صانع القرار على اتخاذ قرارات سليمة وإعداد خطط واقعية .
جاء ذلك لدى مشاركة دولته في الفعالية الاحتفالية التي أقامها، اليوم، بصنعاء الجهاز المركزي للإحصاء، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بمناسبة اليوم الوطني للإحصاء 2022م .
ونوه رئيس الوزراء، بالكادر النوعي والاختصاصيين المميزين لدى الجهاز، والذين استطاعوا وبجدارة أن يؤسسوا لمنهج إحصائي مهم، لافتا إلى أهمية دور الجهاز وما يوفره من أرقام ومؤشرات تخدم سياسات الحكومات المتعاقبة في وضع خطط التنمية.
وقال: “نحن سعداء بنشاط هذا الجهاز، الذي تجاوز حواجز الجغرافيا و السياسة، واستطاع أن يقدم لنا نموذجا للعمل الوطني الوحدوي الشامل”.
وأضاف: “هذه مناسبة من المناسبات الهامة التي نذكّر فيها العالم أننا في اليمن بدل أن نسجل مؤشرات اقتصادية تنموية صاعدة في كل الحقول الانتاجية، فإننا نسجل مؤشرات سلبية في خطط العمل والمؤشرات الاجتماعية نتيجة العدوان الذي دمر مختلف مقومات الحياة اليومية للشعب اليمني على مدى قرابة ثمان سنوات”.
وأشار إلى أن هذا الجهاز حمل مسئولية توثيق مختلف جوانب الدمار الشامل الذي تعرضت له الجمهورية اليمنية برغم الصعوبات والتحديات التي تواجهه.
وأكد أن الجهاز هو العصب الرئيسي لمعالجة و تنظيم المعلومات وفق منهجية صحيحة ، كما هو المسئول عن تقديمها للعالم لكي يتم اعتمادها.
و شدد رئيس الوزراء، على جميع الوزارات والمؤسسات في مختلف أنشطتها الإحصائية و التوثيقية المتعلقة بحصر الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي تسبب بها العدوان و الحصار، التنسيق مع الجهاز المركزي لاعتمادها، لكي تصبح بيانات وأرقام يعتد بها محليا و دوليا .
وذكر أن مجلس الوزراء منذ خمس سنوات قد اتخذ القرار بان تناط مسئولية إعداد التقرير الوطني الخاص بالأضرار بهذا الجهاز الحيوي .
وعبر الدكتور بن حبتور، عن الشكر لكل من أسهم في هذه الفعالية و شارك فيها، وكذا الأمم المتحدة و المنظمات الدولية التي تقدم الدعم للأجهزة الحكومية خلال هذه الفترة الاستثنائية.
وأكد أن الحكومة تقف باستمرار مع هذا الجهاز لكي يقوم بمهامه و واجباته الاحصائية و وضع المؤشرات بكل شفافية لكي يتم إعلانها للعالم أجمع.
واعتبر المعلومات التي تم عرضها في هذه الفعالية، بأنها مهمة وتقدم نموذجا للتعاون مع الأجهزة التي تعرضت طيلة السنوات الماضية للعدوان والاستهداف المباشر.
من جانبه أكد وكيل الجهاز المركزي الإحصاء، فارس الجهمي، أن الاحتفال باليوم الوطني للإحصاء يأتي تماشيا وتأكيدا لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الاعلى المعبرة عن الاهتمام بالإحصاء ودوره الفعال في التنمية الشاملة والاهتمام من الحكومة ووزارة التخطيط وكافة الشركاء في المنظومة الوطنية الاحصاء.
وأشار إلى أن الجهاز يحرص في هذا اليوم على استعراض إنجازاته خلال الفترة ١١ نوفمبر ٢٠٢١م إلى ١١ نوفمبر ٢٠٢٢م على مستوى تنفيذ المشاريع الإحصائية والإصدارات والنشرات في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والديمغرافية ومذكرات التفاهم مع مختلف الجهات التي تمثل المصادر للإحصاء الوطني.
ولفت الجهمي إلى أن اليوم الوطني للإحصاء يتضمن أيضًا استعراضا لأهم المؤشرات الإحصائية الحديثة المتناسقة والموثوقة وفقا للمعايير والجودة الاحصائية، ومنها أهم مؤشرات الأسعار والأرقام القياسية والمنهجيات المستخدمة.
وأضاف: كما يتضمن عرضا آليا للربط الشبكي مع الجهات الحكومية في مجال الإحصاءات الاجتماعية بالإضافة إلى الدراسات والمقترحات بشأن توحيد التصانيف والأدلة الإحصائية لتوحيد الرقم الإحصائي في كافة الجهات ذات العلاقة.
وبيّن الوكيل الجهمي أن الجهاز يعكف حاليًا للتحضير لتنفيذ مشروع المسوح الاقتصادية السريعة في مختلف القطاعات الاقتصادية لتسع سنوات ولأول مرة منذ العام ٢٠١٥م بداية العدوان والحصار على اليمن بالإضافة إلى المسوح الأسرية والتحضير للتعداد السريع، مشيدا بدور صندوق الأمم المتحدة ودعمه المستمر لأنشطة الجهاز.
من جانبه أشار ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان، علي السيد، إلى أهمية توفير البيانات والإحصاءات الرقمية في رسم السياسات والخطط والبرامج التنموية في أي بلد.
وأكد التزام صندوق الأمم المتحدة تقديم المساعدة والدعم لتمكين الجهاز من وضع استراتيجيات استثنائية بما يعزز من أهداف التنمية في اليمن.
كما أكد استعداد الصندوق لدعم المقترحات المقدمة من الجهاز المركزي للإحصاء لتمكينه من نشر المعلومات والبيانات في مختلف المجالات وبما يخدم خطط ومتخذي القرار وراسمي السياسات العامة.
وتضمنت الورشة الاحتفالية عروضاً توضيحية عن إنجازات الجهاز ١٤٤٤/ ٢٠٢٢م في مجال الأسعار والأرقام القياسية والآثار الاجتماعية والاقتصادية للنمو السكاني والخصوبة في اليمن ١٩٩٤م / ٢٠٣٠م.
كما تم استعراض جهود الجهاز وأنشطته لتنفيذ مسح للقوى العاملة ٢٠٢٢م ، إلى جانب عرض للنظام الآلي الخاص بالمؤشرات الإحصاءات الاجتماعية، وكذا تقديم مقترح الجهاز بشأن توحيد الأدلة والتصانيف الإحصائية على المستوى الوطني.
حضر الفعالية وزراء كل من: الادارة المحلية علي بن علي القيسي و النقل عبدالوهاب ناصر الدرة، والثقافة، عبدالله الكبسي والدولة، أحمد العليي و الدولة، الدكتور حميد المزجاجي، وأمين عام مجلس الوزراء المساعد، معين الشامي.