عميدالتدريب الإعلامي: إعلامنا لايواكب التطورات التكنولوجية


نظم معهد التدريب والتأهيل الإعلامي اليوم فعالية اليوم المفتوح تحت شعار “التدريب الإعلامي في اليمن الإشكالية بين الاحتياج وصناع القرار” برعاية الأخ علي احمد العمراني – وزير الإعلام .
وفي الفعالية ألقى عميد معهد التدريب والتأهيل الإعلامي الدكتور عبد الله ناصر كلمة عن “الإشكاليات والتحديات التي تواجه التدريب في اليمن أكد فيها أن وسائل الإعلام المقرؤة والمرئية والسمعية سواء كانت حكومية أو خاصة تعاني من تخلف واضح في التعامل مع التطورات التكنولوجية التي أنتجتها ثورة المعلومات وتزداد المشكلة يوما بعد يوم في كثير من بلدان العالم الثالث ومنها بلادنا حيث تعاني وسائل الإعلام من مشاكل متشبعة وعديدة تنبع معظمها من غياب التدريب للكادر البشري والذي يعد أحد مرتكزات عملية التنمية والنهوض بالرسالة الإعلامية.
وأشار الدكتور عبد الله ناصر : إلى أن مهمة بحجم وأهمية بناء وتطوير قدرات الجهاز الإعلامي في اليمن لا يمكن أن يتحقق لها النجاح إلا بوضعها في مصاف المهام الوطنية الكبرى والمسئوليات الجماعية على عاتق الحكومة ولكون هذه المهمة ضمان أساسي لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وما تهدف إلية من أحداث تغييرات وتحولات جذرية في مضمون العملية الإعلامية وتطوير مكوناتها المادية والبشرية.
منوها إلى أن الحاجة تستدعي وضع خطط واستراتيجيات للتنمية البشرية والإدارية الشاملة واعتماد التخطيط السليم في تحديد الاحتياجات الفعلية للعاملين في وسائل الإعلام من برامج تدريبيه وتطوير مهاراتهم المعرفية والمهنية.
ويرجع عميد معهد التدريب والتأهيل الإعلامي خلاصة الإشكاليات التي تعاني منها وسائل الإعلام في اليمن إلى انفصال التدريب عن عناصر ومكونات منظومة تنمية الموارد البشرية والتجاوب مع ذلك في جزيئات متفرقة وغير مترابطة ولا تنطلق من فكر استراتيجي مشترك بين الوحدات المعنية بالعملية التدريبية والتعامل مع التدريب بنظرة قاصرة وبنوع من عدم الاكتراث والاهتمام من قبل القائمين على المؤسسات الصحفية والإعلامية واعتبار التدريب نشاطا ثانويا وليس ركنا جوهريا في التطوير والبناء المؤسسي وكذلك عدم تسخير الموارد المالية والموازنات المرصودة للتدريب في موازنة المؤسسات بل يتم أنفاقها في جوانب غير ذي صلة بالعملية التدريبية.
ومن جهة أخرى قدمت ورقة عمل شارك بها الدكتور علي البريهي نائب عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء عن ” أهمية التدريب والتطوير في صناعة الرسالة الإعلامية وتحقيق المهنية والمصداقية الإعلامية ” تناولت : التعريف بالتدريب بأنه عملية تعديل ايجابي ذو اتجاهات خاصة تتناول سلوك الفرد من الناحية المهنية او الوظيفية لاكتساب المعارف والخبرات التي يحتاج إليها الإنسان وكذلك يعتبر نشاط مستمر لتزويد الفرد بالمهارات والخبرات والاتجاهات التي تجعله صالحا لمزاولة عمل ما وانه عملية تعليمية متخصصة وموجهة بهدف إكساب المتدرب خبرة محددة لأنه إذا كان التعليم هو إكساب قواعد المتعلم المعرفة العامة فالتدريب هو إكساب المتدرب المعرفة المتخصصة في مجال حصري متخصص بهدف رفع الكفاءة إلى أقصى درجة تنافسية.
ويرجع البريهي أهمية تدريب الإعلاميين إلى سد الفجوة بين التعليم النظري الأكاديمي ومتطلبات الحياة العملية وسوق العمل وما يواكبها من تطورات معرفية وتقنية متسارعه.
وأضاف البريهي: إلى أن أهداف التدريب الإعلامي للعاملين في هذا الحقل هو الوصول بهم إلى أقصى درجات الكفاءة والاحتراف في أداء العمل الموكل إليهم ومن هذه الأهداف تأدية العمل بسرعة وإتقان وهدوء وارتياح وتنمية القدرات على تحمل المسؤولية التي ستوكل إليهم وأيضا زيادة القدرات على التفكير المبدع بما يمكنهم من التكيف والمواكبة.
أما في ما يتعلق بانعكاسات التدريب والتطوير على صناعة الرسالة الإعلامية وتحقيق المهنية والمصداقية فيرى نائب عميد كلية الإعلام : أنه لابد من التطرق إلى عناصر العملية الاتصالية الرئيسة “المرسل والمستقبل والرسالة والوسيلة” فان الوسيلة تتطور بفعل تطور التكنولوجيا بحيث باتت سمة هذا العصر ومحور دورانه وهذا بالضرورة يحتاج إلى مواكبة حقيقية من المرسل او القائم بالاتصال الإعلامي أي ان عملية التدريب المستمرة للقائم بالاتصال او الكادر الإعلامي هي الكفيلة بجعله يواكب التحولات والتطورات المتلاحقة للوسائل الإعلامية في عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصال.
ويؤكد البريهي : انه أذا كانت الرسالة الإعلامية هي صناعة فان جودة الصناعة تتطلب إعلاميين مهرة يفهمون أسرار صنعتهم ومعايير ضبطها وهذا بالضرورة يتطلب مزيدا من التدريب والتطوير لإمكانيات وقدرات الإعلاميين في شتى مجالات الإعلام المختلفة ليتمكنوا من صناعة الرسالة الإعلامية بالشكل المطلوب وبما يحقق أعلى معايير المهنية والجودة.

قد يعجبك ايضا