أدوات العدوان.. صراعات لا تنتهي
المرتزق العليمي ممنوع من دخول عدن ومجموعة «الرئاسي» منقسمة بين مصادر الدعم
الثورة /
تتواتر الأحداث في معسكر المرتزقة وداعميهم من دول العدوان والاحتلال، لتبين المعطيات حجم المؤامرة التي تستهدف لحمة المجتمع ووحدة الوطن.
وفي هذه الأثناء يستمر العملاء في تنفيذ أجندة المتآمرين، وتفيد معلومات تكشف عنها وسائل إعلام تابعة للمرتزقة بعودة الخلافات داخل ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي مجددا وذلك بسبب ترشيح مرتزق جديد لمنصب وزير الداخلية، حيث اتفق ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي على تغيير ما يسمى وزير الداخلية المرتزق اللواء إبراهيم حيدان وتعيين المرتزق عبدالقوي شريف بدلا عنه إلا أنه بعد الاتفاق اعترض ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي وأصر على ترشيح المرتزق اللواء شلال علي شائع هادي كوزير للداخلية في حكومة المرتزقة، ما أدى إلى حدوث خلافات ثم تدخل ما يسمى رئيس المجلس المرتزق رشاد العليمي وأكد بترشيح أحد قيادات المرتزقة من أبناء المحافظات الشمالية للمنصب، بدعوى أن ما يسمى وزير الدفاع من أبناء المحافظات الجنوبية تم ترشيحه من قبل المجلس الانتقالي، بعدها غادر المرتزق/ رشاد العليمي من عدن إلى الجزائر دون معرفة مستجدات لهذا الخلاف.
المعلومات الإعلامية كشفت أيضا عن وجود صراع داخل مجلس العليمي حول تعيين متحدث باسم المجلس، وبيّنت أن القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي المرتزق/ احمد الصالح، مارس ضغوطا للحصول على منصب متحدث المجلس الرئاسي، إلا أن المرتزق رشاد محمد العليمي رفض ذلك.
وفي هذا الوقت، قام عضو ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي المرتزق عبدالله العليمي بترشيح المرتزق احمد الصالح لمنصب متحدث المجلس، غير أن أن طلبه قوبل أيضا بالرفض وبعد ضغوطات تمت الموافقة على أن يكون القيادي المرتزق احمد الصالح ضمن مراسيم الرئاسة، وبالفعل قام بمرافقة العليمي خلال زيارته للجزائر.
وفي سياق حالة الانسلاخ عن الوطن وتسليمه للأعداء، وتمكين الغزاة من الثروات الطبيعية الخاصة بالشعب اليمني، قام كل من المرتزق أحمد حامد لملس، ما يسمى محافظ عدن وزير الدولة والمرتزق صالح علي سعيد الخرور، ما يسمى شيخ جزيرة ميون في 5 ربيع ثاني 1444هـ، بالتوقيع في عدن على المرحلة الأولى من انشاء وتعمير مدينة سكنية متكاملة في جزيرة ميون مقدمة من دويلة الإمارات، ويشمل المشروع 140 وحدة سكنية إضافة إلى مشاريع أخرى، وسيتم تنفيذ المشروع على مراحل مزمنة.
واعتبر مراقبون أن هذه المشاريع تأتي تمهيداً لإخراج مواطني جزيرة ميون اليمنيين وإدخال أجانب بدلاً عنهم، وهي الخطوة التي كانت قد بدأت في عدد من أحياء الجزيرة.
بالتزامن، دخلت ثلاث قاطرات عسكرية سعودية تحمل معدات و4 مدرعات سعودية (نوع الوحش) إلى قصر المعاشيق الرئاسي في مديرية صيرة بمحافظة عدن، قادمة من السعودية عبر منفذ الوديعة تحت مبرر تكليفها بحماية قصر المعاشيق والتي يعتقد بأن المرتزق العقيد أوسان فضل العنشلي، ما يسمى قائد قوات العاصفة سيقود تلك القوة، وفي وقت سابق شهد قصر المعاشيق خلافات بعد محاولة إسناد حماية القصر لقوات المرتزق طارق عفاش.
ومع ما يعكسه ذلك من وضع يناقض كل الطروحات بأن توجه تحالف العدوان ودولته هو النهوض بواقع اليمنيين، والحفاظ على وحدة الوطن، تكشف معطيات مشهودة وتتناقلها وسائل إعلام تابعة للمرتزقة العلنية انفسهم بأن الوضع يسير نحو التشتيت والتجزيء، دون أن تحرك هذه المعطيات التشطيرية حفيظة المرتزقة المدّعين تمسكهم بـ «الوحدة»، وقبل أيام قام مواطنون في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة برفع أعلام ما أسموها بـ«دولة حضرموت» للمطالبة بالانفصال عما يسمى الجنوب، وشدد المواطنون على أن ميفعة هي عاصمة مملكة حضرموت الأولى، ولهذا قاموا برفع إعلام ما وصفوها بـ “دولة حضرموت” فيها، وفي الوقت ذاته رفع مواطنون هذه الأعلام في مدرسة عارف الزوكا بالصعيد شبوة.
وقبل يومين، ظهر القيادي الإخواني البارز المتهم بصلته بالجماعات الإرهابية صالح باتيس مطالباً بشعار انفصال محافظة حضرموت وتكوين دولة جديدة وهو خطاب يستميل دعم السعودية.
يحدث هذا فيما يشهد الواقع المعيشي سخطاً اكثر في أواسط الناس في المحافظات المحتلة، لتدفع الظروف القاسية بالناس إلى اتخاذ قرارات مؤلمة على صعيد حياتهم، ليمثل ذلك تأكيداً آخر على زيف شعارات تحالف العدوان والاحتلال بحياة الرفاهية، ويزداد اثر هذه الحقيقة مع تبيّن أنه حتى المجندين المرتزقة لم يكونوا بمأمن من هذه الظروف مع قطع مرتباتهم عنهم، وقبل أيام قام أحد جنود ما يسمى اللواء الثالث صاعقة ويدعى مثنى صالح ناجي القسيمي (من أبناء الشعيب) بالانتحار داخل مطار عدن، حيث أطلق على نفسه الرصاص من سلاحه الكلاشنكوف داخل مبنى المطار القديم (مبنى مهجور)، وبحسب إفادة ما يسمى أمن مطار عدن، فإن الجندي المنتحر وصل مساء الثلاثاء 29 ربيع الأول للمبيت عند أحد أقاربه من جنود حماية المطار ثم اطلق على نفسه الرصاص وبأن سبب انتحاره هو الأوضاع المعيشية الصعبة الناتجة عن عدم تسلمهم المرتبات.