مليشيا الانتقالي ترفع حالة الجاهزية والسعودية تتجه لحسم معركة عدن عسكرياً

مليشيا عفاش في الساحل الغربي تقتحم مواقع تابعة للانتقالي في لحج

الثورة /
وجهت السعودية أمس تهديداً قوي لمليشيا الانتقالي المنادي بانفصال جنوب اليمن، فقط بعد ساعات على تلويحه بحل مجلس الرياض .
وأفادت وسائل إعلام جنوبية- نقلا عن مصادر في حكومة التحالف- بأن قيادات في الانتقالي تلقت اتصالات سعودية تحذرها من مغبة اختبار نفاد صبر السعودية. كما استدعت السعودية أمس اقوى المليشيات الجنوبية التابعة لها إلى مدينة عدن، ما يشير إلى أن السعودية تتجه لحسم معركة عدن عسكريا ، يتزامن ذلك مع تصاعد التوتر مع “الانتقالي”.

وأفادت وسائل إعلام جنوبية- نقلا عن مصادر إعلامية في عدن- بأن قائد القوات السعودية في عدن وجه قائد ألوية ما تعرف بـ”درع الوطن ” برفع حالة التأهب والاستعداد لدخول عدن وقضت التوجيهات بتجهيز 5 الوية من هذا الفصيل للانتشار في المدينة.
والوية ما يسمى “درع الوطن” كانت جزء من ألوية العمالقة قبل أن تقرر إعادة تسمية قواتها بـ”درع الوطن”، مع محاولة الانتقالي فرض القوات الجنوبية عليها، ويقودها بشير المضربي التابع لحمدي شكري الصبيحي المعروف بقربه من الاصلاح ومولاته للسعودية..
ودعمت السعودية عملية تجنيد واسعة لهذه القوات في المحافظات الجنوبية مؤخرا وتحديدا لحج وأبين وعدن، واغلب مقاتلي هذا الفصيل ينتمون للتيار السلفي المتشدد إلى جانب تنظيم القاعدة وداعش.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه القوات التي تلقت تدريبات في الساحل الغربي على حرب المدن ستنتشر في عدن أم محاولة سعودية للضغط على الانتقالي لتسليم المدينة وإخراج فصائله، لكن تحريك هذه القوة يشير إلى أن السعودية تتجه لحسم معركة عدن عسكريا.

الانتقالي يصعد
إلى ذلك كشفت وسائل إعلام موالية لتحالف العدوان عن رفع مليشيا الانتقالي، حالة الجاهزية في مدينة عدن ، بعد إعلان رفض عودة رئيس مجلس الرياض الخائن رشاد العليمي.
وقالت المصادر إن مليشيا الانتقالي استدعت كافة منتسبيها وأوقفت الإجازات ونشرت عشرات النقاط في شوارع المدينة خاصة في محيط المطار والمصافي والميناء ومقرات الانتقالي.
وأضافت أن ألوية العاصفة الرئاسية المتمركزة في بوابات قصر معاشيق استحدثت نقاط تفتيش في الطرق المؤدية إليه.
وذكرت أن مليشيا الانتقالي نصبت نقطتين جديدتين قرب معسكر التحالف في مدينة الشعب بمديرية البريقة غربي عدن، الذي تتواجد فيه قوات سعودية.

تحركات عسكريه في لحج
وعلى صعيد متصل بدأت قوى تحالف العدوان، مسلسل إسقاط مواقع فصائل ما يسمى “المجلس الانتقالي” المدعومة إماراتيا في البوابة الشمالية لمدينة عدن.
وكشفت مصادر مطلعة أن وحدات من ما يسمى القوات المشتركة التي يقودها طارق صالح في الساحل الغربي، اقتحمت مواقع تابعة للانتقالي في مثلث رأس العارة الاستراتيجي بلحج، في خطوة لإجلاء فصائل المجلس من المحافظة.
جاء ذلك، بعد ساعات قليلة من تسليم ما يسمى بـ “المجلس الرئاسي”، خطة التحالف لدمج الفصائل الجنوبية في وزارتي دفاع وداخلية معين، ضمن مخطط لتفكيك فصائل المجلس الانتقالي.
وأوضحت المصادر أن مليشيات الانتقالي، أبلغت مجاميع طارق بسرعة الخروج من المنطقة خلال مدة أقصاها 24 ساعة، مهددة بقصفها باستخدام المدفعية.
ويتوقع أن تفجر الخطوة، مواجهات طاحنة بين الفصائل الإماراتية في لحج، في ظل استمرار قوى التحالف مخطط إسقاط المواقع الحيوية للمجلس الانتقالي، بعد الإطاحة به في معقله الرئيسي بعدن.