سياحة وتراث/ وديع الرامي
شهدت ساحة العرس الجماعي الثالث يوم الاثنين الماضي حضورا طاغيا وقويا للمظاهر التقليدية، وهي المظاهر المتوارثة في كل التفاصيل منذ آلاف السنين، من بينها ذاك الزي التقليدي البديع للعريس بالسيف، والجنبية، والشال، وهو ما سيظهر تنوعه بشكل أكبر في حفلات الأعراس التي ستشهدها المحافظات تباعا.
من بين الفلكلور الشعبي ونكهة الماضي العريق، كانت رقصة البرع تزين من وقع الفرح في المشهد الفرائحي العام.
كما شهد الحضور رقصة الرجولة والعنفوان، الرقصة التقليدية الشهيرة المعبرة، رقصة “البرع”، وهي سيدةُ الرقصاتِ اليمنية وأكثرها شهرة، وتمثل جزءاً من التراث الشعبي في معظم المناطق اليمنية، وهي رقصة سريعة تُؤدى جماعياً وتقتصر على الذكور، يشهرون خلالها الجنابي ويلوحون بها بأيديهم وتضاف احياناً البنادق مستعرضة على الأكتاف.
وكلمة “برع” كما أشير إليها في كتاب لسان العرب للعلامة ابن منظور هي (بَرعَ، يَبرُع، بُروعاً، وبرَاعةً، وبُروعْ، فهو بارع) و”البرع”، كلمة مشتقة من “يبرع” وتعني لغةً “البراعة والإتقان والإجادة للشيء”، وإصطلاحًا “الخطوات السريعة المنتظمة”، ولكن في اللهجة اليمنية الدارجة لها دلالة أخرى، حيث إن التسمية تشير إلى الشخص المستعد للنزال. وبملاحظة تفاصيل هذه الرقصة نجد أنها تجسد مهارات وفنون استخدام السلاح (الجنبية).
تصوير/ عادل حويس