عضوا عليها بالنواجذ


لن يبقى أمام من طالبوا وتمنوا أن يتحقق لليمن أمن وأمان سوى أن يقفوا بكل ما أتاهم الله من قوة مع هذه الفرصة التي نعيشها ( استثناء) في ظل هذه الظروف المعقدة , لا مجال للتخاذل تحت أي مبرر فأمن اليمن مسئولية جميع اليمنيين بمختلف مسمياتهم لأنه (الأمن) يمس مباشرة كل شخص يعيش على هذه الأرض الطيبة وآثاره تنعكس على القريب قبل البعيد , ولأنه السبب المباشر لتحسن الاقتصاد وتحسن الظروف المعيشية لكافة الناس وبالتالي فإن أي تخاذل وقبل ذلك أي عرقلة تجعل المعرقلين أمام المسئولية عن النتائج التي ستكون كارثية ( ولنا في الحالة الراهنة مثال ) لأن فيها دم يرهق وأنفس تزهق ومعاناة تطال غالب الناس الذين لا يجدون قوت يومهم والحساب أمام الله شديد على من يفلت منهم من العقاب في الدنيا.
هذا للتذكير أكتبه براءة للذمة لأنني صعقت من تشائم بعض من يتبعون أهواء الأحزاب والطوائف ( بعلم أو دون إدراك ) بعد تعيين الوزير الجديد مباشرة وكان الأولى أن ينتظروا نتائج عمل الرجل قبل إطلاق الأحكام المسبقة عليه.
ها هو الرمح يطعن بأوله كما في المثل , فالقرارات الجريئة التي اتخذها الأخ الوزير حتى الآن تؤكد أننا أمام فرصة تاريخية إن لم نحسن استغلالها فلن تتكرر أبدا , لأنها دون شك ستواجه بحرب لا هوادة فيها من كل من ستتضرر مصالحهم وكثير منهم الآن في مراكز نفوذ ويستغلون من لا وعي عندهم بخطورة المسألة , فالفساد منظومة تعمل وفق التكامل الذي يحفظ المصالح.
قرار إخضاع تولي المناصب لشروط الكفاءة سيحقق تقدما في توفير الأمن لأننا لم ولا نعدم الإمكانات البشرية والمادرة التي لو أحسن المدراء والقادة استغلالها لتحقق لبلادنا من أمنها الكثير.
إعلان الوزير عزمه على تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية الخاصة بتطبيق قانون التقاعد لمن بلغوا الأجل سيمكن من استغلال طاقات الشباب ممن وصلوا إلى رتب عالية ولم تتح لهم فرص القيادة وسيضاعف من ساعات الأداء في العمل الشرطي والأمني.
توجيهات الوزير لأكاديمية الشرطة بتحديث المناهج خطوة لتأهيل الضباط والأفراد لتكون الاحترافية في الأداء هي سلاحهم الفعال في مواجهة الجريمة.
الاهتمام بالأمن الوقائي وفتح المجال أمام التخصص في العمل النمطي الشرطي سيقود إلى نجاحات في مكافحة الجريمة وضبط المجرمين إن ارتكبت وفي منع حدوثها.
إعادة تأهيل القوة الموجودة هو السبيل لحسن استغلالها وللعمل وفق مبدأ الاهتمام بال( كيف ) لا الـ( كم).
توحيد الخطة الأمنية في كل محافظة وجعل القيادة في المسئول المباشر عليها ( مدير الأمن بالمحافظة ) بداية لأن نصل إلى المستوى المطلوب مستقبلا في توحيد القيادة لأحكام التنفيذ , وهذا دون شك يعالج كثيرا من الخلل الذي يستغله المجرمون.
المحاسبة لمن يخفق وفق الصلاحيات التي منحها سبجعل العجلة دائمة الدوران ويجعل البقاء في المناصب لمن يعمل ويقدم ويكون الأفضل .
القرارات عديدة وتتوالى ويبقى جهد الرجال ممن ارتدوا الزي الرسمي للشرطة وقبلوا حمل رؤوسهم على أياديهم في سبيل تحقيق الأمن والأمان للوطن وللمجتمع وفي الوقت ذاته جهد المجتمع التواق إلى يمن آمن مستقر بالعمل الجاد والاتفاف حول تلك القرارات والدفع لتطبيقها على أرض الواقع.
باختصار شديد .. إنها فرصة يجب أن نعض عليها بالنواجذ.
همسة أمنية :
الهروب من المدرسة أحد الطرق التي تصنع المجرم في المستقبل , نلاحظ كثيرا من الطلبة بالزي المدرسي يرتادون محلات الانترنت خلال أوقات الدراسة , أحث مراكز الشرطة القيام بواجباتها إزاء هذه المشكلة التي باتت على وشك التحول إلى ظاهرة .
دام اليمن و دمتم بإذن الله سالمين.
قائد شرطة الدوريات الراجلة – سابقا.

alwajih@yahoo.com

قد يعجبك ايضا