أبطال عرين الأسود يقضون مضاجع العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة

ذعر إسرائيلي على خلفية الاخفاق في مواجهة ثورة الأبطال في الأراضي المحتلة

ردود فعل صهيونية انتقامية بخطف المواطنين وهدم المنازل تفشل في وقف اشتعال الثورة

الثورة / هاشم الاهنومي/وكالات
جدد العشرات من قطعان المستوطنين الصهاينة، صباح أمس الأربعاء، اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية مشددة من شرطة العدو الصهيوني.
ونقلت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء عن مصادر محلية، قولها: إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، وأدّوا طقوسًا وصلوات تلمودية عند حائط البراق، غرب المسجد الأقصى. وفي باحات المسجد الأقصى المبارك.
الجدير ذكره أن “الأقصى” يتعرض يوميا عدا يومي الجمعة والسبت لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الواقع وتقسيمه مكانيًا وزمانيًا بين اليهود والمسلمين.
على صعيد متصل واصل العدو الصهيوني اعتداءاته على الفلسطينيين حيث أصيب أمس العشرات بحالات اختناق في مواجهات مع قواته، على مدخل مخيم العروب، شمال الخليل فيما اغلق مدخل قرية أم صفا شمال غرب رام الله.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، بأن قوات العدو داهمت المخيم، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى لإصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق.
كما أصيب عدد من المواطنين والطلبة بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات العدو قرب مدرسة طارق بن زياد وسط مدينة الخليل.
في السياق ذاته أغلقت قوات العدو، مساء أمس الأربعاء، مدخل قرية أم صفا شمال غرب رام الله.
وأفادت مصادر أمنية لـ”وفا”، بأن قوات الاحتلال أغلقت مدخل القرية الرئيسي، ودققت في هويات المواطنين وفتشت مركباتهم، ما أعاق عملية الدخول والخروج من وإلى القرية.
وعلى صعيد آخر أبعدت سلطات العدو عضو لجنة الدفاع عن سلوان، الباحث فخري أبو دياب عن المسجد الأقصى المبارك، ومحيط البلدة القديمة لمدة أسبوع قابل للتجديد، وذلك بعد استدعائه للتحقيق أمس الأربعاء.
كما داهمت قوات العدو عددا من منازل المواطنين في بلدة الطور، شرق القدس المحتلة.

الجهاد الإسلامي
إلى ذلك أكد القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” أحمد المدلل أن المقاومة الفلسطينية تتقدّم من خلال النماذج البطولية الحيّة، فمخيّمات وقرى وبلدات الضفة الغربية لم تعد نُزهة أمام العدو الصهيوني.
وقال المدلل إن تواتر العمليات الفدائية في الداخل المحتلّ والضفة يُشير إلى أن “المقاومة تحوّلت في الضفة كما في غزة إلى ثقافة لدى أبناء الشعب الفلسطيني”.
وشدّد على أن “المقاومين استطاعوا أن يسطّروا أسطورة حقيقية في المقاومة حتى في سجون الاحتلال”.
كما أكد أن “الوحدة الفلسطينية اليوم تتجسّد بوضوح في ميادين المعركة مع الاحتلال”، ولهذا التعويل هو “على المقاومة التي يقودها الشباب الفلسطيني”.
وأوضح أن قراءة مشهد الفصائل بعد إعلان الجزائر يُظهر أن الوحدة الفلسطينية يمكن تحقيقها إن توفّرت الإرادة باتجاه المصالحة، وإذا تمّ الاتفاق على برنامج سياسي مقاوم يحفظ الثوابت والحقوق في مقاومة الاحتلال.
ورأى القيادي في “الجهاد الإسلامي”، أن سوريا جزء أساسي من محور المقاومة وعليه الحركة حريصة على أن تبقى دمشق قوية بقيادتها وجيشها ومقاومتها وعروبتها.. أمّا الاحتلال فلن يستطيع لا (بنيامين) نتنياهو ولا غيره من أن يُطيل عمره، واستمرار المعركة واشتدادها في الضفة الغربية حتمًا كل هذا سيقصّره.

إيران تطالب المجتمع الدولي
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، حصار الاحتلال الصهيوني واعتداءه على مدينة نابلس في فلسطين المحتلة. وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في تصريح مساء الثلاثاء الماضي، “المواقف المنافقة لأميركا وبعض دول الغرب حول قضايا حقوق الإنسان”، مبينًا أنّ “الدعم اللامحدود من جانب الولايات المتحدة الأميركية والغرب للكيان الصهيوني الغاصب وجرائمه المتواصلة يوميًّا بحق الشعب الفلسطيني، يُشكل أبرز نموذج لانتهاك حقوق الإنسان على مدى العقود الماضية”.
وأعرب كنعاني عن “تقديره لصمود الشعب الفلسطيني المقاوم، ولا سيما أهالي مدينة القدس وجنين ونابلس”، داعيًا الشعوب والدول في أنحاء العالم إلى “حماية نضال هذا الشعب لغاية تحرير كامل أراضيه من سطوة الاحتلال”.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد اقتحمت فجر أمس مدينة نابلس وارتكبت فيها مجزرة راح ضحيتها 6 شهداء، وأكثر من 20 جريحًا، بعد أقل من 24 ساعة على اقتحام مماثل أسفر عن استشهاد مقاوم وإصابة عدد من المواطنين بجروح.
كما اعتقلت قوات العدو الصهيوني أمس الأربعاء 18 مواطناً فلسطينياً من الضفة الغربية المحتلة.
من جهة أخرى هدمت قوات العدو الصهيوني امس الأربعاء ثلاثة منازل في قرية الديوك التحتا، غرب مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن فوات الاحتلال اقتحمت القرية وهدمت ثلاثة منازل، بحجة عدم الترخيص.
وأوضحت الوكالة أن قرية الديوك التحتا تتعرض إلى اعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال ضمن سياسة التهجير القسري الهادفة إلى إفراغ المنطقة من أهلها الأصليين لصالح التوسع الاستيطاني.
من جانب آخر اقتحم مستوطنون صهاينة، أمس الأربعاء، منطقة وادي الفاو في الأغوار الشمالية، ومناطق بمدينة سلفيت بالضفة الغربية.

ووفقا لوكالة وفا قال رئيس مجلس قرية المالح في الأغوار أن مستوطنين اقتحموا منطقة وادي الفاو في القرية، وقاموا بتجريف مساحات من أراضي الفلسطينيين.
واقتحم مستوطنون أراضي زراعية في منطقة واد عبد الرحمن شمال مدينة سلفيت، ومنطقة الحرايق في قرية ياسوف شرقها، وقاموا بكسر أغصان 40 شجرة زيتون، وسرقوا ثمارها ومعدات زراعية تستخدم في القطاف.
وفي السياق ذاته اعتدى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال على مركبات الفلسطينيين على الشارع الرئيسي في منطقة وادي الدلب وقرية دير أبزيع غرب رام الله.

قد يعجبك ايضا