استدارة غربية قد تغيِّر قواعد الاشتباك:

صراع أوكرانيا.. هل يحشر العالم في حرب عالمية ثالثة

 

 

دعوة أمريكا والصين والهند وايطاليا وعواصم أخرى رعاياها وبعثاتها الدبلوماسية إلى مغادرة أوكرانيا، لا تعني سوى أن التقديرات تُرجح ان الفترة القادمة ستكون حافلة بالمفاجآت في ظل تصعيد متبادل بين روسيا والولايات المتحدة، يؤشر إلى توسع وشيك لرقعة الحرب في أوكرانيا، مع تصاعد وتيرة الدعم العسكري الغربي لكييف بصورة تضع دول حلف “الناتو” في مواجهة مفتوحة مع روسيا قد تفتح الطريق لحرب عالمية ثالثة.

الثورة  / أبو بكر عبدالله

مع دخول الحرب في أوكرانيا منعطفا حرجا، تتحدث أكثر الدوائر الغربية ومراكز الأبحاث عن سببين يمكن ان يشعلا حربا عالمية ثالثة بين روسيا والغرب، الأول التدخل المباشر لدول حلف “الناتو” ، والثاني ضم الغرب أوكرانيا إلى “الناتو” بعد أن كان الحلف قد رفض هذه الخطوة في وقت سابق وعاد مؤخرا لتحريك هذا الملف، كخطوة لتبرير الاستدارة الأمريكية الغربية من سياسة عدم التدخل المباشر إلى التدخل الجماعي تحت مظلة “الناتو” بصورة فرضت للمرة الأولى تغييرا كبيرا في قواعد الاشتباك.
حتى وقت قريب كان الغرب ينتظر من روسيا تصعيدا عسكريا أكبر في أوكرانيا لاستنزافها أولا وثانيا لحشد العالم ضدها بوصفها متورطة في حرب إبادة، غير أن انعطاف موسكو بخططها العسكرية نحو دونباس، وتنظيمها تاليا استفتاءات شعبية في الأقاليم التي ضمتها للسيادة الروسية غيرت المعادلة وأفقد الغرب ورقة الرهان الأولى لهزيمة روسيا أو استنزافها، ما جعل زيادة وتيرة الدعم العسكري لكييف وإعادة البحث في ضمها لحلف “الناتو” أوراقا ممكنة الاستخدام رغم مخاطرها المحدقة.
والتداعيات التي أعقبت إعلان موسكو ضم الأقاليم الأربعة إلى سيادتها، وضعت العالم امام مخاطر اندلاع حرب عالمية ثالثة، خصوصا بعد رفع الجيش الأمريكي في أوروبا حالة التأهب في صفوف قواته إلى المستوى “ديفكون 2” الذي يُسجل للمرة الثالثة في التاريخ العسكري الأمريكي، بعد أزمة الكاريبي عام 1962 وعملية عاصفة الصحراء في عام 1991، وهو المستوى الذي يسبق مرحلة الخطر الأعلى “ديفكون 1” التي تضع القوات بجهوزية عالية لخوض نزاع واسع النطاق.
هذا التطور تعزز أكثر بتأكيد واشنطن انها نشرت ما يكفي من القوات في أوروبا للاستجابة لأي تطورات قد تحدث وإرسالها تعزيزات جعلت مستوى قواتها يسمح بردع أي تهديد روسي والتعامل مع أي طارئ.
توازى ذلك مع إعلان الجيش الأمريكي نشر مقاتلات من الجيل الخامس F22 في هولندا وإعلان لندن توسيع تواجد الجيش البريطاني في بولندا ودول البلطيق فضلا عن إعلان باريس تعزيز وجودها العسكري في شرق أوروبا بنشر قوات مشاة في إستونيا ومقاتلات رافال في ليتوانيا ونشر مدرعات ودبابات إضافية في رومانيا.
يضاف إلى ذلك ما تضمنه البيان الختامي لقمة السبعة الكبار الذي حذر موسكو من أن أي هجوم على البنية التحتية الغربية سيتبعه “رد موحد وحاسم” وتعهد الزعماء المشاركون بتزويد كييف “بالدعم المالي والإنساني والعسكري والدبلوماسي والقانوني بقدر حاجتها لذلك” فضلا عن تحركات حلف “الناتو” لاختبار الجهوزية.
هذه التداعيات وغيرها افصحت أن قطار المواجهة المحتملة بين روسيا و”الناتو” يمضي سريعا، وفق فرضية المواجهة الجماعية التي دعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ابلاغ الغرب الاستعداد لمثل هذه الحرب عندما أكد ان “مشاركة أي جيوش أخرى في المعارك ضدنا ستكون خطوة خطيرة قد تؤدي إلى حرب عالمية”.
معادلات متغيرة
بخلاف روسيا التي تتحرك داخليا وخارجيا على أنها في حالة حرب مع “الناتو” بدت التحركات الأمريكية والغربية مضطربة في محاولاتها التوازن بين ما تفتضيه تطورات الحرب من تحركات بعيدة كليا عن سياستها المعلنة منذ بداية الأزمة بعدم التدخل المباشر والاكتفاء بسلاح العقوبات وحاجتها لزيادة دعم الجيش الأوكراني لمواجهة الطموحات الروسية في التأسيس لنظام عالمي جديد متعدد الأقطاب.
ومنذ اعلان موسكو ضم أربعة أقاليم اوكرانية إلى أراضيها بعد استفتاءات جوبهت برفض دولي واسع، تزايد الدعم الأمريكي والغربي بالسلاح لأوكرانيا بصورة، عززت احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، بعدما افضى السلاح الغربي إلى عرقلة حقيقية لأهداف موسكو وعمليتها العسكرية بل ووضعها امام صعوبات قد تنقل الحرب في اوكرانيا إلى مستويات أوسع.
يشار في ذلك إلى حزمة المساعدات الأمريكية الأمنية الأخيرة المقدرة بـ 750 مليون دولار، وإعلان وزير الدفاع الأوكراني، تقديم واشنطن لكييف أنظمة الدفاع الجوي من طراز “ناسامز” بالتوازي مع حصولها على أنظمة دفاع جوي بريطانية والمانية واسبانية، ومحطات التشويش للطائرات المسيرة التي أعلن حلف “الناتو” تقديمها لكييف لضرب فعالية الطائرات الروسية المسيرة.
يضاف لذلك ما أعلنه منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، من أن واشنطن لا تستبعد تزويد أوكرانيا بصواريخ بالستية تكتيكية بعيدة المدى بالتوازي مع إعلان الحكومة الكندية ارسال خبراء عسكريين إلى بولندا لتدريب الجيش الأوكراني وإعلان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تزويدها بمدافع وصواريخ مضادة للدبابات ومركبات مصفحة وشحنات من المدافع الذاتية الحركة من طراز كيسار.
يزداد المشهد قتامة مع دخول لاعبين جدد في معادلة توسيع الدعم العسكري لأوكرانيا بما في ذلك مخزونات السلاح الاسيوية، وخاصة من كوريا الجنوبية التي أظهرت الاحصائيات أنها صارت موردا أساسيا للذخيرة للجيش الأوكراني.
ورغم إعادة واشنطن التأكيد على عدم تغيير سياستها تجاه الأزمة الأوكرانية التي تقضي بعدم ارسال قوات أمريكية لأوكرانيا وإعلان رئاسة حلف “الناتو” الامتناع عن إقامة منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا، إلا أن موسكو تدرك ان ما يتم الإعلان عنه من أسلحة ليس كل شيء في عمليات الدعم الجارية تحت ستار من السرية والتي ينتظر أن تتوسع إلى تزويد كييف بأنظمة دفاع جوي متطورة وصواريخ بالستية تكتيكية من طراز Atacms ومقاتلات من الجيل الرابع F-15 و F-16.
هذه النوعية من الأسلحة تثير قلق موسكو، كونها ستفرض حظرا جويا غير معلن فوق أوكرانيا، كما ان الصواريخ البعيدة المدى ستشكل تهديدا عسكريا للداخل الروسي، وأكثر منه تهديدا سياسيا، خصوصا وأن استمرار هذا الدعم لفترة طويلة قد يفاقم الضغوط الداخلية على موسكو، في ظل الإمكانيات الهائلة لدى الغرب في الصمود لفترات طويلة قد تنهك روسيا.
يزداد القلق الروسي مع مضي واشنطن بخطتها العشرية لترميم المجمع الصناعي العسكري الأوكراني والذي كشفت “بوليتكو” أنه سيكون محور بحث في الاجتماع الأول بين ممثلي “الناتو” وكييف، بهدف نقل اعتماد اوكرانيا من الأسلحة السوفيتية إلى الأسلحة الغربية، ما سيجعل أوكرانيا أكبر مستودع في أوروبا الشرقية للسلاح الغربي موجه ضد روسيا.
هذه التطورات دعت موسكو إلى البدء بتحركات واستعدادات عسكرية واسعة، مع شروعها ببرنامج التعبئة الجزئية الذي حشد حتى اليوم نحو 220 ألف جندي ونشرها منظومات صواريخ من طراز “إسكندرـ أم” في بيلاروس، فضلا عن طائرات “سو ـ 25 “ النفاثة ذات القدرة على حمل أسلحة نووية.
يضاف إلى ذلك اقتراح مجلس الدوما نقل صواريخ بالستية عابرة للقارات إلى سوريا فضلا عن ارسال موسكو قاذفات صواريخ إلى المحيط الهادئ وارسالها عدداً كبيراً من الجنود الروس إلى جارتها بيلاروس كجزء من قوات التجمع الإقليمي للقوت التي ينتظر أن تتشكل من جيوش بعض دول أوروبا الشرقية الحليفة لموسكو بقوام بشري يزيد عن 200 ألف جندي.
أكثر من ذلك نشر موسكو معدات نووية عسكرية في الحدود الشمالية باتجاه دول البلطيق، واطلاقها مؤخرا قمرا صناعيا جديدا (Cosmos-2560) قالت وزارة الدفاع الروسية إنه مصمم للأغراض العسكرية السرية.
انقسام أوروبي
رغم الاستعدادات الجدية التي ابدتها كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة احتمالات الحرب الشاملة، كان ملاحظا الترنح الذي ابدته بعض العواصم الأوروبية الحليفة لواشنطن وفي المقدمة فرنسا وألمانيا، والذي أفصح عن استمرار الانقسام الأوروبي تجاه التصعيد الذي تدفع اليه واشنطن تحت مظلة “الناتو”.
مظاهر ذلك بدت في الموقف الفرنسي، الذي استمر في تعهداته دعم الجيش الأوكراني في ظل التأكيد على أن باريس تساعد أوكرانيا للدفاع عن أراضيها وليس لمهاجمة روسيا بالتزامن مع اعلان الرئيس ماكرون بصوت مرتفع “لا نريد حربا عالمية”.
الحال كذلك في المانيا التي مضت بتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا لتأكيد تمسكها بموقفها السابق من عدم التدخل المباشر في الحرب الروسية الأوكرانية، بالتزامن مع تحركات واسعة بدأتها لتعزيز قواعد الدفاع عن الاتحاد الأوروبي كأولوية للفترة القادمة، بما في ذلك خطط توسيع التكتل الأوروبي بشروط أقل ليتمكن من مواجهة التحديات المستقبلية، وتعزيز استقلالية القرار العسكري.
كان لافتا في هذه التطورات أن مواقف “الناتو” جاءت مغايرة كليا لتوجهات العضوين الكبيرين في الحلف الذي أبدت قيادته غضبا من تصريحات ماكرون متهمة إياه بتقويض وحدة الغرب ضد بوتين” في مؤشر يدعو للشك في كل مزاعم الحلف بشأن حرصه على عدم التدخل المباشر في الحرب الأوكرانية.
وماكرون الذي يقود يسار الوسط، كان أكد في التصريحات التي اغضبت “الناتو” أن اوكرانيا ستجلس على طاولة المفاوضات مع روسيا آجلاً أم عاجلاً، و “ سيأتي الوقت، وأتمنى أن يأتي بأسرع ما يمكن، سيتحتم على كل الأطراف العودة إلى المفاوضات. وأعتقد أن ذلك سيكون في مصلحة أوكرانيا وروسيا … أوكرانيا ببساطة ستكون مجبرة على فعل ذلك”.
تطمينات ومخاوف
لم تتوقف واشنطن عن ارسال تطمينات إلى الغرب بخصوص احتمالات توسع الحرب، واستعدادها الانخراط فيها بقوة تحت مظلة “الناتو” وآخرها التسريبات التي حظيت بتأييد جناح الصقور في البيت الأبيض الذي يقود فرضية التدخل الجماعي في الأزمة الأوكرانية، مقابل تناقص التأييد لفرضية التدخل الأمريكي المباشر التي اعتبرتها بعض الدوائر الأوروبية دليلاً كافياً للتشكيك في نوايا واشنطن ومصداقيتها امام الحلفاء الغربيين.
يشار في ذلك إلى التطمينات التي قدمتها واشنطن لحلفائها بشأن النقص في الأسلحة الحديثة الذي تعانيه موسكو والذي دفعها مؤخرا إلى إعادة تأهيل الأسلحة السوفيتية القديمة قليلة الدقة والموثوقية، والاعتماد على المسيرات والصواريخ الإيرانية المحدودة الدقة والتأثير وكذلك تأكيدات الخزانة الأمريكية بأن العقوبات على روسيا كانت لها انعكاسات وخيمة وطويلة الأمد على صناعتها العسكرية.
يضاف إلى ذلك التلويح الأمريكي في أمكانية تجاوز مشكلة الالتزامات الغربية المعلنة سابقا بعدم الانخراط المباشر في الحرب مع أوكرانيا، بالشروع بترتيبات لضم أوكرانيا للحلف الأطلسي، وهو الأمر الذي عبّر عنه بوضوح وزير دفاع أوكرانيا أوليكسي ريزنيكوف الذي أكد مؤخرا أن “أوكرانيا قد انضمت بالفعل إلى حلف الناتو.. لقد قطعنا شوطا طويلا وانضممنا إلى التحالف بحكم الأمر الواقع.
مع ذلك لا يبدو أن الحلفاء الغربيين مقتنعون بهذه المعطيات بل إنهم بدوا مؤخرا متمسكين بسياستهم المعلنة منذ بدء الأزمة بعدم التدخل ضمن تيار يتوسع تقوده باريس وكذلك المانيا التي افلحت بأقناع 15 دولة من دول التكتل التوقيع على بروتوكول يقلل الاعتماد الغربي على واشنطن بإنشاء نظام الدفاع الجوي الخاص بأوروبا “سكاي شيلد”.
وبعض التقديرات ترجح انصياع دول الاتحاد الأوروبي للضغوط الأمريكية، بالنظر إلى الهزات الاقتصادية التي تعصف بالعديد منها حاليا، ويصعب تجاوزها دون دعم أمريكي، في حين ترى تقديرات أخرى عكس ذلك باعتبار ان انزلاقها في مواجهة عسكرية مع روسيا سيعني المزيد الأزمات التي قد تؤدي لانهيارها اقتصاديا.
وأكثر ما يقلق العواصم الأوروبية حاليا هو الشعور العام بأن بلدانهم تتجه نحو أزمات اقتصادية خانقة ربما تقوض استقرارها في المستقبل القريب.
يقع بمقدمة ذلك أزمة الطاقة التي دفعت العديد من الدول الأوروبية إلى ترشيد استخدام الكهرباء وغاز التدفئة خلال فصل الشتاء في ظل تظاهرات واحتجاجات غاضبة من الدعم الذي تقدمه بلدانهم لأوكرانيا في وقت يعيش المجتمع الأوروبي أزمات اقتصادية خانقة.
يشار في ذلك إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة في بريطانيا التي أدت إلى انهيار نظام السندات والأسهم الحكومية وتراجع قياسي بقيمة الجنية الإسترليني، وأزمة الوقود التي تعصف بفرنسا، وأدت إلى تقنين الحكومة الفرنسية كميات وقود السيارات الى 20 لتراً لكل سيارة، وكذلك أزمة الغاز في المانيا التي يشعر الالمان معها أنهم يدفعون ثمنها الباهظ في ظل تقليص كميات الغاز المخصصة للتدفئة في الشتاء.
الحال كذلك في إيطاليا بعد أن نزل الإيطاليون إلى الشوارع احتجاجا على الزيادات القياسية في الفواتير التي زادت بنسبة 500٪ في ظل معارضة واسعة للسياسة التي تتبعها الحكومة الإيطالية حيث أظهرت استطلاعات الرأي الحديثة أن 60% من الايطاليين يعارضون توريد الأسلحة إلى أوكرانيا ويعارضون العقوبات على روسيا، وهي المواقف التي عكستها التظاهرات اليومية التي تنظم تحت شعار “ الناتو والاتحاد الأوروبي.. اتركونا وشأننا”.
تأتي في مقدمة ذلك في ظل توجهات أمريكية صريحة يتبناها حلف “الناتو” بتعزيز قدراته الدفاعية والهجومية والمضي حتى النهاية في دعم الجيش الأوكراني، وهي التوجهات التي عبرت عنها تصريحات وزير الخارجية الأمريكي انطوني بلنكن بالقول “يجب على الولايات المتحدة مواجهة الاتحاد الروسي في أوكرانيا وإلا فقد تنشأ صراعات في أجزاء أخرى من العالم”.
وتشعر الدول الأوروبية أنها وحدها من يدفع فاتورة الحرب الأوكرانية منذ بدايتها في فبراير الماضي، وهي الفاتورة التي اثقلت كاهلها واضطرتها مؤخرا إلى اللجوء لاستخدام موارد صندوق السلام الأوروبي لتلبية احتياجات الجيش الأوكراني بل والعجز عن سداد ديون بولندا لقاء أسلحتها التي زودت بها كييف في الفترة السابقة.
وما يدركه حلفاء واشنطن الغربيون أن محاولات حشرهم في حرب مباشرة ضد روسيا، لم تعد سيناريواً قابلاً للتغيير، فالبيت الأبيض استبق المواقف الأوروبية حيال ذلك، وأعلن بصوت مرتفع أن “مخاطر انخراط الولايات المتحدة وحلف “الناتو” في الصراع بأوكرانيا أصبحت مرتفعة”.
هذه التقديرات أشارت إلى نية واشنطن باستعدادها خوض حرب عالمية غير أن من سيدفع فاتورتها أو الجزء الأكبر منها هو الدول الغربية، التي تشكك في نية واشنطن تقاسم الكلفة بعد التجارب المريرة معها في تجربتها باستيراد النفط والغاز الأمريكي، الذي كانت أسعاره عالية للغاية وتسببت بخسائر فادحة واضطرابات سياسية داخلية في الدول الأوروبية مقابل مكاسب خيالية حققتها الولايات المتحدة.

قد يعجبك ايضا