الثورة نت|
قال رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، إن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي ينبغي أن يكون حاضراً على مدار العام في واقعنا لترسيخ المبادئ والقيم الرفيعة للرسول الخاتم في مختلف شؤون الحياة اليومية.
جاء ذلك لدى مشاركة رئيس الوزراء في الفعالية التي نظّمتها جامعة المعرفة والعلوم الحديثة، لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف 1444 هـ، بالتزامن مع استقبالها الطلاب الجدد وتكريم الأوائل للعام الدراسي الجامعي الماضي.
وأشار إلى أن المسلمين يتواجدون اليوم في كل دول العالم، ويقع على عاتقهم مسؤولية التمثيل المشرف للإسلام والاحتفاء بالنبي الكريم، وألا يلتفتوا للنزعة التي غلبت على البعض بعدم الاحتفاء بهذا الحدث المهم في حياة كل مسلم ومسلمة.
وأوضح الدكتور بن حبتور أن الجامعات ينبغي أن تكون مساحة واسعة للتفكير العلمي الحر، لا سيما المرتبط بقضايا الأمة وقيمها وتراثها الإنساني بصورة عامة والإسلامي بشكل خاص.. مشيراً إلى أن المدارس الاسلامية رغم تنوّعها إلا أنها تلتقي جميعها في ثوابت عقدية، وإن اختلفت في بعض القضايا الاجتهادية.
ونوّه بنشاط الجامعة والتزامها المسؤول بالنظم واللوائح الحكومية التي تعد من عناصر نجاح أي مؤسسة علمية أكانت أكاديمية أو غير ذلك.. مؤكداً أهمية تركيز الجامعة على فتح أقسام علمية جديدة، وتلافي تكرار التخصصات في الجامعات الأخرى، لكي تكون مخرجاتها مميزة وإضافة نوعية ومفيدة للمجتمع اليمني والإسلامي عامة.
وذكر رئيس الوزراء أن العدوان سعى، طيلة السنوات الماضية، لتدمير قطاع التعليم ومقوّماته الأساسية بهدف تجهيل أبناء الشعب اليمني، وجعل وطنهم العريق متخلفاً مع الترويج عبر وسائل إعلامه لمصطلحات وأكاذيب لا وجود لها في الواقع اليمني المعاش.
وشدد على أن المشروع المقاوم، الذي تقوده صنعاء اليوم، ليس مشروعاً مذهبياً ولا مناطقياً ولا سلالياً كما يزعمون ويفترون، بل مشروع وطني يشارك في صنعه كل أبناء اليمن بمختلف شرائحهم الاجتماعية ومشاربهم الفكرية.
وأضاف: “لدينا بصنعاء مشروع وطني تحدث عنه قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بصورة واضحة، والجميع مطالب بأن يتبنى تلك الأفكار التي طرحها قائد الثورة، في أطروحاته للرد على تخرصات الأعداء الذين يتوجّهون عبر خطابهم الإعلامي إلى كافة الشرائح الاجتماعية بهدف تضليلها والتشويش عليها”.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالقول: “هذه الجامعة ينبغي أن يكون لها مشروع تنويري مبني على أسس علمية في مواجهة الادعاءات الباطلة التي يُروّج لها العدوان وأبواقه المرجفون الذين يدورن في فلكه”.
وفي الفعالية، التي حضرها وزراء التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب والشؤون القانونية الدكتور إسماعيل المحاقري والصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل ورئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي ورئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان ومدير مكتب رئيس الوزراء طه الصنعاني، أكد رئيس جامعة المعرفة والعلوم الحديثة، الدكتور محمد مهدي، ارتباط أبناء اليمن برسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- منذ بزوغ فجر الاسلام.
وبيّن أن ذكرى المولد النبوي الشريف يجب أن يستلهم منها الجميع الكثير من الدروس والعِبر من سيرة النبي الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم- للسير وفق المنهج المحمدي القويم الذي يجسد روح الإسلام الحقيقي للسير بالأمة نحو النصر والتمكين والتطور والازدهار في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
واعتبر الدكتور مهدي احتفاء الشعب اليمني بهذه المناسبة الدينية الجليلة ارتباطاً وتمسكاً بالمنهج المحمدي الأصيل، والتعبير عن الفرحة والابتهاج بذكرى مولده – صلى الله عليه وآله وسلم.
واستعرض الفتوحات والتضحيات التي قدمها أهل اليمن في الدفاع عن الدين والحق عبر التاريخ، ودورهم في نشر الإسلام في مختلف أرجاء المعمورة، وتمسكهم بنهج وسلوك وقيم وأخلاق الحبيب المصطفى، وتطبيقه في التعامل مع الآخرين.
وفي ختام الفعالية، التي حضرها عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، تم تكريم أوائل الطلبة المتفوّقين في كافة المستويات الدراسية للعام الجامعي 2021 – 2022م.
تخللت الفعالية قصيدة للشاعر أحمد الديلمي، وأوبريت إنشادي معبّر عن المناسبة.