مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارتها للنازحين في الحديدة: انتشار مخلفات الحرب والألغام الأرضية منعت النازحين من العودة إلى ديارهم
الثورة /أحمد كنفاني
أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا، أن الوضع الإنساني للنازحين في الحديدة بحاجة إلى تسخير كافة الجهود لتخفيف معاناتهم. وأشارت خلال زيارتها لمخيم النازحين بمنطقة عويدان الشمالي في مديرية القناوص بمحافظة الحديدة- بمعية وكيل المحافظة المساعد لشؤون مديريات المربع الشمالي غالب حمزة، ومدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “الاوتشا” باليمن سجاد محمد ساجد- إلى أن العالم مغمض العينين عن مأساة الآلاف من النازحين من الحديدة وغيرها والذين يعيشون ظروفا قاسية..في خيام ضعيفة، ويفتقدون أدنى سبل الرعاية والاهتمام.
وأوضحت أنه على الرغم من توقف الحرب بالحديدة وغيرها من المحافظات اليمنية إلا أن المئات من النازحين لم يستطيعوا العودة إلى ديارهم بسبب انتشار مخلفات الحرب ومنها الألغام الأرضية والمتفجرات مع أن النازحين المقيمين في المخيمات يعانون من تدنٍ في الخدمات بسبب قلة الموارد المالية وتقليص المساعدات الإنسانية لليمنيين خلال العام 2022.
ونوهت مسويا بدور فرع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية بالتعاون مع البعثة للوصول إلى مناطق النازحين والمتضررين بالحديدة.
وكان الوكيل حمزة ومساعدة الأمين العام ونائب مدير فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي بمحافظة الحديدة عبدالله الأهدل استمعوا من القاطنين في المخيم عن أبرز معاناتهم واحتياجاتهم الأساسية في مجالات الإيواء والمأوى والصحة والتعليم والمياه وخدمات البنى التحتية، وتدني مستوى تدخلات المنظمات الدولية لسد الاحتياجات الكبيرة وتخفيف المعاناة.
واستعرض نائب مدير فرع المجلس، دور فرع المجلس في تنسيق جهود المنظمات الدولية لردم الفجوة الكبيرة بين الاحتياجات القائمة والتدخلات المحدودة وغياب الفاعلية في التدخلات الإنسانية للمنظمات والاستجابة الطارئة للاحتياجات خاصة للنازحين الجدد والمتضررين من الكوارث الطبيعية.
وأوضح الأهدل أن محافظة الحديدة من أشد المحافظات احتياجاً للمساعدات الإنسانية والصحية والإغاثية الأمر الذي يحتم على الأمم المتحدة توسعة مساعدتها الإنسانية للنازحين والمجتمع المضيف المتضررين جراء العدوان والحصار الأمريكي السعودي الغاشم.
وشدد على أهمية قيام الأمم المتحدة ومنظماتها وكل شركاء العمل الإنساني بواجبهم الإنساني بشكل عاجل تجاه النازحين والمتضررين من العدوان.
من جهة أخرى زار مدير فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي بمحافظة الحديدة جابر الرازحي والمنسق المقيم للأمم المتحدة ويليام ديفيد غريسلي والوفد الأممي المرافق له أمس، مدينة الدريهمي.
وخلال الزيارة تفقد الرازحي وغريسلي الأوضاع الإنسانية والخدمية بالمدينة واستمعا- ومعهما نائب مدير الأوتشا بالشرق الأوسط طارق تلاحمه- إلى شرح من مدير مديرية الدريهمي محمد موساي حول حجم الأضرار التي لحقت بالمديرية والاحتياجات والمشاريع التي يتطلب توفيرها بصورة عاجلة في قطاعات المياه والصحة والطرق.
وأشار مدير فرع المجلس الأعلى إلى ضرورة أهمية إطلاع المنظمات العاملة في المجال الإنساني على احتياجات محافظة الحديدة بشكل عام ومديرية الدريهمي على وجه الخصوص من المشاريع الخدمية والتنموية.. داعياً المنظمات وشركاء العمل الإنساني لدعم المشاريع الخدمية والتنموية التي تسهم في تقديم الخدمات لأبناء محافظة الحديدة.
فيما استعرض مدير عام المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد علي صفره ، أبرز الصعوبات التي تواجه المركز بسبب عدم توفّر الإمكانيات والمستلزمات الخاصة بوسائل التطهير والتي تسبب اكبر عائق أمام عمل المركز.. موضحاً أن فرق نزع الألغام تعمل في المناطق المحررة على إخراج الألغام والقنابل العنقودية من مخلفات العدوان سيما بوجود إصابات وشهداء جراء الألغام التي زرعها المرتزقة في تلك المناطق.
بدوره أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة والوفد المرافق له أن وضع الدريهمي في الحديدة كارثي.
وأشار غريسلي إلى أن البعثة سترفع بالاحتياجات الأساسية والمتطلبات الضرورية من المشاريع الصحية والتعليمية والغذائية والإغاثية الطارئة للمواطنين في المديرية لاعتمادها لاحقا.