أصور ما أشعر به

تذهب ضحى إلى حديقة الأزهر وتراقب الفراشات والنمل وأشعة الشمس تشق فروع الأشجار صانعة شرائط الظلال تسافر إلى النوبة جنوب مصر وتلتقط الوجوه والكائنات والحياة في لوحات بعدستها..
ضحى أشرف عبدالشافي لم تكمل عامها السابع عشر بعد لكنها تعرض في تصويرها رؤيتها للمرأة المصرية في الحضر والريف والنوبة وتحكي عن تجربتها مع التصوير منذ أن بدأته وهى في الثالثة عشرة من عمرها حيث راحت تحمل أولا كاميرا الموبايل وتقطع مشاهد وتصنع تركيبات بالصور بدون اللعب فى طبيعة الصورة ثم تطور الأمر إلى التقاط مشاهد غير تقليدية بكاميرا ديجيتال رغم أنها تتقن الرسم بالزيت وقد التحقت بورشة تاون هاوس وهي في الثامنة من عمرها بمصاحبة فنانين أجانب وشاركت معهم في ثلاث معارض جماعية.
عندما أصور اشعر بروح ما أصوره حتى وإن كان جدارا تقول ضحى ولهذا لا تميل إلى تصوير أعياد الميلاد والأفراح والديكورات لكنها تصور المأكولات والمشروبات كأنها لوحة إعلانية تخترع لها فكرة أو تلتقطها من زاوية مميزة…
ومعرضها في بيت السناري في القاهرة المقام مؤخرا بعد تكريمها في يوم المرأة العالمي يتضمن ما صورته وهى في الثالثة عشرة من عمرها واغلب اللوحات لمصر والنساء والأطفال تقول ضحى ” هذه العناصر هي التي أشعر بها أكثر ولدى صور للطبيعة وأسوان والوجوه النوبية والريف وبنات الريف أيضا”
حصلت ضحى مؤخرا على أعلى تصويت في أكبر مسابقتين على الانترنت في الفوتوغرافيا واستضافها موقع أكاديمية الفاين ارت لتعرض أعمالها وسيرتها الذاتية مع كبار الفنانين المحترفين وفتح لها موقع فوتوزين الشهير حساب خاص لها وسط كبار المصورين مما يعد ذلك تكريما لها أيضا..
خطتها القادمة مع التصوير أن تعمل على موضوع واحد وتخطط أن تكون أولى رحلاتها الريف المصري ولكنها ستختار عنصرا واحدا للعب عليه لم يتم تحديده بعد.