الثورة حققت أهدافها بمجرد خروج الأمريكي من اليمن
اليمنيات يتحدثن عن (الثورة) : ثورت 21سبتمبر كسرت كل التحديات وأطاحت بالمشروع الأمريكي الاستعماري في اليمن
السيد القائد تنبه للمخطط القذر الذي كان يحاك لليمن قبل ثورة 21سبتمبر
الثورة مستمرة حتى تحقيق أهدافها وفاء لتضحيات الشهداء وصمود اليمنيين
جاءت ثورة الــ21 من سبتمبر كمسار تصحيحي لثورة ١١ فبراير الشبابية الشعبية التي انحرفت عن الأهداف التي عول عليها الشباب حيث تم اغتيال أهدافها بأول رصاصة اخترقت ساحات الثورة والحرية، لحظة انضمام قيادات من حزب الإصلاح إلى الساحات وتقمصهم دور الثوار تنفيذا لأجندات خارجية لوأد هذه الثورة التي كان يعول عليها إخراج اليمن من تحت الوصاية.
وعبر المبادرة الخارجية أرادوا تقسيم اليمن إلى أقاليم وهيكلة الجيش في التفاف واضح على كل أهداف الثورة، بيد أن الشعب اليمني كان متنبها لهذا المخطط القذر ولبى دعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالبقاء في الساحات رفضا لكل تلك الإملاءات والمؤامرات، فكانت ثورة لها مبادئها التي ارتكزت في تحقيق مبدأ السلم والشراكة الوطنية وعدم الإقصاء والتهميش ومحاربة الفساد والدعوة إلى التصالح والتسامح لبناء دولة مدنية حديثة، ثورة أفشلت كل مخططات التقسيم وأبطلت مشروع الأقاليم الهادف لتمزيق لحمة اليمن وأطاحت بالمشروع الأمريكي الاستعماري .
ثورة ميزت الخبيث من الطيب وكشفت الأقنعة المزيفة للكثير من العملاء الخونة واخرجت أمريكا من اليمن تجر أذيال فشلها لتأتي لاستعادة مكانتها عبر عدوانها منذ ثمان سنوات والتي لم تزدنا إلا صمودا وتمسكا بثورتنا التي ارتقينا بها لنصير رقما صعبا في قائمة الدول التي تعشق الحرية والاستقلال ولم ينل العدو والخائن إلا الخزي والعار.
تفاصيل اكثر في هذا الاستطلاع الذي أجراه المركز الإعلامي بالهيئة النسائية- مكتب الأمانة مع عدد من الناشطات الإعلاميات والثقافيات في الذكرى الثامنة لثورة الــ٢١ من سبتمبر ..نتابع :
الأسرة/ خاص
الناشطة الثقافية نجاة باحكيم تقول: الذكرى الثامنة لثورة الـ ٢١ سبتمبر تعني الثورة لأجل الحفاظ على حرية واستقلال وسيادة وطن، تعني الصمود والتحدي والوقوف بوجه كل من يحاول ان يجعل اليمن تحت هيمنته وهي استمرار الجهاد حتى يتحقق النصر المؤزر بإذن الله تعالى على كل خائن لليمن ومحتل هي ثورة الوعي والبصيرة والتسلح بالثقافة القرآنية تحت قيادة أعلام الهدى من آل البيت.
وأضافت باحكيم : كان الوضع مزرياً الذي وصل إليه حال اليمن وشعبه الذي ثار في ١١ فبراير ٢٠١١م ضد نظام الحكم القائم الذي استحوذ على وطن لصالح أسرته آنذاك فكانت ثورة أملا في الحصول على حياة كريمة داخل أرضه التي تنعم بخيرات كثيرة حرم منها وعاش حياة يملؤها العوز والفقر.
وتشير باحيكم إلى انه وبعد ان حاول الخونة من حزب الإصلاح الالتفاف على هذه الثورة خدمة لأجندات خارجية من دول تريد أن تجعل اليمن تحت عباءتها كالسعودية التي جاءت فيما بعد بالمبادرة الخليجية التي جاءت بمخطط الأقاليم الأربعة لتقسيم اليمن وتمزيقه وهيكلة الجيش وتفكيك قوته وهي المبادرة التي باركها العملاء والخونة بينما رفضها الشعب الذي من فوره اعلنها بداية للثورة الجديدة بدعوة من السيد القائد عبدالملك الحوثي عشية ٢١ من سبتمبر /2014م.
يمن بلا وصاية
وأكدت باحكيم ان أبناء الشعب اليمني من فوره استجابوا لدعوة السيد القائد وعادوا إلى الساحات رافضين المبادرة الخليجية وتقسيم اليمن ومطالبين بدولة مدنية حديثة قرارها بيد أبنائها لا بيد أمريكا والسعودية،
وأشارت إلى أن هذه الثورة أغاظت أمريكا التي خرجت من اليمن بعد فشل مخططاتها لتأتي فيما بعد بأياديها القذرة ليشنوا عدوانهم على اليمن تحت غطاء أمريكي وتمويل وتنفيذ سعودي.
ونوهت باحكيم بأنه من خلال الثمانية الأعوام الماضية لهذه الثورة يتضح لنا جلياً انها حققت أهدافها كاملة، حيث ان الشعب اليمني صار واعيا بكل ما يحاك عليه وتجندوا جميعهم ضد العدوان الذي لم يحقق من حربه شيئاً إلا الإجرام والقتل.
كما أكدت باحكيم على انه تحت راية المسيرة القرآنية وتوجيهات السيد القائد العلم/ عبدالملك بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- اصبح اليمن الحبيب ذا شأن يهابه جميع أعدائه القاصي والداني، لما رأوه من صدق نوايا خالصة لوجه الله الكريم في إعلاء كلمته ورفع شان اليمن العزيز.
وعن أهمية إحياء هذه الذكرى كل عام تقول نجاة باحكيم: سنحييها كل عام كتأكيد على أن الثورة مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها وتخليداً لدماء الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الزكية لتحقيق النصر على أعداء الوطن في الداخل والخارج.
ثورة تحررية
الكاتبة غيداء الخاشب تقول: هذه الثورة من أهم الثورات التي حررت اليمن من الوصاية الأجنبية التي ظلت اليمن تحتها لعقود فجاءت ثورة الـ١١ من فبراير، أولا: لإسقاط الأنظمة التي أدخلت اليمن تحت هذه الوصاية ومن ثم جاءت ثورة الـ٢١ من سبتمبر لاستكمال هذه الثورة التي تأمر عليها الخونة وأرادوا حرفها عن مبادئها التي لأجلها دفع الكثير من الشباب حياتهم لأجل نجاحها.
وتشير الخاشب إلى أنها تعني ثورة تصحيحية دعا اليها السيد القائد بعد ان لاحظ مدى الخطر المحدق باليمن والذي يتمثل في تقسيم اليمن إلى أقاليم وأضعاف هيبة الدولة اليمنية وسلبها وحدتها التي هي أساس قوتها ومنعتها.
وأكدت الخاشب ان ما يميز هذه الثورة هو أنها استطاعت ان تميز الخبيث من الطيب والوطني الحر من الخائن العميل، فلاحظنا كيف ان الخونة الذين خانوا دماء شهداء ثورة فبراير هم من هربوا بعد ان راوا ان مصالحهم الشخصية لم تتحقق وارتموا بأحضان أمريكا والسعودية اللتين جاءتا فيما بعد بهذه الحرب الخبيثة على اليمنيين تحت مسمى استعادة شرعية منتهية الصلاحية.
ونوهت غيداء الخاشب بأن هذه الثورة المجيدة، كانت ثورة الصمود والثبات والحرية والاستقلال واستطاع اليمنيون بها وبما اكتسبوه من وعي ان يكسروا هيبة العدوان وان يتوحد الجميع في مواجهته، رغم ان الفارق كبير، بين ما يمتلكه اليمنيون من سلاح وبين ما جاء به العدو لكن ذلك لم يضعفهم، بل واجهوا العدو حتى تمكنوا من تطوير أنفسهم إلى المستوى الذي وصلنا اليه ويعلمه الجميع.
وتؤكد الخاشب ان هذا كله بفعل القيادة الربانية القوية وما امتلكه اليمنيون من وعي اكتسبوه من خلال المسيرة القرآنية التي انتشلتهم من براثن تلك الأفكار والمعتقدات الدنيئة ووحدتهم تحت هدف واحد هو يمن بلا وصاية.
إسقاط الوصاية
الإعلامية أفنان السلطان تقول : إن ثورة 21سبتمبر تمثل ثورة تحرريه من قوى السيطرة والهيمنة الأجنبية، مشيرة إلى أنها انطلقت من ضرورة وطنية لجميع فئات الشعب اليمني الذي تنبه لمخططات حزب الإصلاح مع القوى الخارجية في الالتفاف على ثورة فبراير الشبابية ودماء الشهداء التي ذهبت لأجل الحصول على مطالب شعبهم في إسقاط النظام الحاكم آنذاك والحصول على الحياة الكريمة.
وأضافت السلطان : تعني لنا هذه الثورة أنها ثورة كبيرة للتخلص من كل القيود التي كان يُريد الأعداء أن يكبلنا بها لنكون تحت وصايتهم وقراراتهم ،فثورة الحادي والعشرين من سبتمبر أحبطت كل مؤامراتهم الشيطانية التي كانت تريد تقسيم الوطن واحتلاله، لذلك تعني لنا هذه الثورة بأنها محور الاستقلال والحرية التي حفظت للشعب اليمني عزته وكرامته.
وتؤكد السلطان أن هذه الثورة جاءت بفعل تنبه القيادة الحكيمة لما يحاك لليمن من خطر عبر المبادرة الخليجية التي كانت ستعيد اليمن ما قبل الوحدة واخطر بكثير حيث وتقسيم اليمن إلى أقاليم أربعة يشكل خطورة كبيرة على اليمن وشعبه، إلا ان السيد القائد وبحكمته استطاع إفشال ذلك فالسيد القائد -سلام الله عليه- كل تحركاته وتوجيهاته تنطلق من واقع حكمة ورؤية وبصيرة وتصب جميعها في مصلحة الشعب ؛لأنه يمثل قيادة قرآنية بحتة.
وتابعت : لذلك كانت الأسباب التي دعت لقيام هذه الثوة هو من دافع الهوية والانتماء والمبادئ التي تجعلنا لانقبل بالسيطرة أو أن نكون تحت وصاية الأعداء.
وتشير أفنان السلطان إلى أنه في مقدمة الأسباب المهمة جدًا لهذه الثورة كانت هي التحرر من قيود الارتهان للخارج، حيث أن السفير الأمريكي كان هو من يحكم اليمن ولذلك، فاليمنيون ثاروا حبا في كرامتهم وأرضهم وكان هذا أيضا الدافع الرئيسي لقيام هذه الثورة، لأن نكون دولة مستقلة لها كيانها وكلمتها وسياستها الخاصة، بحيث لا تكون هناك أي قوى خارجية لها شأن ورأي وتصادر علينا قرارنا السياسي.
وأوضحت أفنان السلطان انه من أسباب هذه الثورة كان كذلك الحفاظ على كرامة وعزة هذا الشعب حتى لا تتبدل إلى ذُل وخضوع، كما يُريد الأعداء، فالعدو على مر العصور لا يسيطر على بلدٍ ما إلا للهيمنة والإذلال لذلك كان هذا محركاً مهماً للدعوة إلى هذه الثورة المجيدة.
وتضيف السلطان: ومن أسباب هذه الثورة هو الدافع الديني، فعندما تتحكم بالدولة المسلمة دولة أجنبية، فسيحصل اختلال في الثقافة والتعليم وكل شيء وهذا هو مما لا نسمح به مطلقًا، فكان التحرك في هذه الثورة قائماً على عقيدة وقضية محقة، ولذلك كان لها أثرها الفاعل وقيمتها الجهادية.
وترى أن هذه الثورة حققت أهدافها وحالت دون أن يتحول هذا الشعب إلى شعبٍ مدجن للوصاية والسيطرة الأجنبية، ولا يمكن لا أحد أن يُخضعه لأي طرف آخر لسيطرة أعدائه، فمازالت مخرجات هذه الثورة نتزود منها إلى اليوم، فالميدان يثبت هذا، وما نحققه اليوم من انتصارات وإنجازات على الصعيد العسكري وغيره هو نتاج لنجاح ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، فبفضل الله والقيادة القرآنية أصبحت اليمن رقمًا صعبًا يُحسب لهُ الف حساب.
ثورة التحديات
الإعلامية وردة محمد الرميمة تصف ثورة ٢١ سبتمبر بأنها ثورة الوعي وثورة كسر القيود هي ثورة إسقاط الوصاية وتتويج اليمن بتاج السيادة والحرية.
وأوضحت وردة أن اهم أسباب هذه الثورة كان هو انحراف ثورة فبراير عن مسارها الصحيح بعد أن كادت أن تحقق أهدافها لولا انضمام الخونة من حزب الإصلاح إلى صفوف الثوار ومحاولتهم الالتفاف على هذه الثورة التي دفع فيها اليمن الكثير من أبنائه شهداء في سبيل إسقاط النظام الحاكم والجاثم على صدر الشعب لثلاثة وثلاثين سنة في ظل ظروف معيشية صعبة للشعب الذي تنهب ثروات أرضه لصالح أسرة، بينما بقية أبناء اليمن يعيشون تحت خط الفقر، وتضيف الرميمة: حينها وعلى خلاف مبتغى الشعب جاءت السعودية ومن خلفها أمريكا ببنود المبادرة الخليجية التي وأدت كل أهداف الثورة وتمثلت في تقسيم اليمن إلى أقاليم في تفكيك واضح للحمة اليمن ووحدته، الأمر الذي سيجعل اليمن لقمة سائغة للمحتل، وبعدها بدأت الاغتيالات الممنهجة للقيادات الوطنية والعمليات الإرهابية والتي كانت القاعدة هي من تتبناها وباتت اليمن بؤرة للجريمة.
وتشير وردة الرميمة إلى أن هذه الأسباب كانت هي الدافع الرئيسي للثورة الجديدة بعد أن تنبه الشعب اليمني وعلى رأسهم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي للمخطط القذر الذي يحاك لليمن والذي يهدف لإعادة اليمن إلى مربع الوصاية الخارجية، وهو الأمر الذي يرفضه اليمنيون الذين اتخذوا موقفهم الحاسم بالخروج إلى الساحات صباح ٢١/سبتمبر/ ٢٠١٤م لمواصلة اعتصاماتهم السلمية، رفضا لبنود المبادرة الخليجية والذين كان مطلبهم الأول يمن بلا وصاية ويمن يحكم نفسه بنفسه ولا يأخذ أمره من السعودية أو أمريكا.
وتؤكد الرميمة ان هذه الثورة كانت الثورة الأسمى، كونها لم تكن تحت مشيئة الخارج أو ربيع عبري يهدف لاحتلال الشعوب وتمزيقها، بل كانت إرادة شعب يتطلع إلى دولة مدنية مبادئها تجميع أبناء الشعب لا تفرقهم وأهدافها التصالح والتسامح والشراكة بين جميع فئات الشعب وأحزابهم.
وشددت الرميمة في حديثها على أن هذه الثورة حققت أهدافها منذ اللحظة الأولى التي خرجت فيها أمريكا من اليمن، كونها يئست جراء الوعي الذي صار يحمله اليمنيون الذي به استطاعوا إفشال مؤامرات التقسيم واخراج اليمن من تحت الوصاية، وهذا ما جعل الأعداء فيما بعد يشنون العدوان على اليمن ظنا منهم ان القوة بإمكانها ان ترضخ اليمن وشعبها لهم، لكن اليمنيين اثبتوا ان كرامتهم وعزتهم اقوى من أمريكا ومن تحالف معها.