المهرة تستنفر لمواجهة الاحتلال..

الحريزي يعلن التجنيد العسكري لمواجهة الغزاة وطردهم من المحافظة

الثورة /
عقدت لجنة اعتصام المهرة برئاسة الشيخ علي سالم الحريزي أمس السبت، اجتماعاً مع مشائخ القبائل، في محافظة المهرة، لمناقشة مستجدات الساحة المهرية وعلى رأسها تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي المدفوع إماراتياً والهادف إلى السيطرة على المحافظة لصالح أبوظبي والرياض وتمكين البلدين من المحافظة الجنوبية الشرقية الاستراتيجية.
ونقل موقع “الجنوب اليوم” عن مصدر مطلع أن الاجتماع خرج بإقرار البدء بحملة تجنيد عسكرية لأبناء قبائل المهرة للدفاع عن المحافظة من أي تحركات عسكرية مدعومة من التحالف. ويرى مراقبون أن هذا القرار يشير إلى دخول إبناء المهرة مرحلة جديدة من المواجهة مع قوى العدوان وأدواتها في المحافظة.. وبعد نحو ثلاث سنوات من إلتزام المقاومة السلمية .
ويأتي هذا القرار الهام في ظل تداخل الأطماع وتعددها في محافظة المهرة ، ما جعلها محط أنظار قوى محلية يمنية وأخرى إقليمية ومن فوقها قوى دولية أيضاً، فالولايات المتحدة بدأت تفرض وجودها العسكري في المهرة كمنطلق لقواتها التي تريد لها أن تتمركز في منطقة قريبة مطلة على المحيط الهندي لقطع الطريق على الصين الصاعدة اقتصادياً وهذا على المدى البعيد، أما على المدى القريب فإن للتواجد العسكري الأمريكي في المهرة أهداف تتعلق بمعركة الولايات المتحدة ضد القوى الإقليمية الرافضة للهيمنة الأميركية في المنطقة، هذين الهدفين أيضاً تشترك بريطانيا فيهما مع الولايات المتحدة، أما إقليمياً فمن المعروف إن للسعودية أهداف استراتيجية قديمة تسعى لتحقيقها في محافظتي المهرة وحضرموت منها وعلى رأسها ضم المحافظتين للجغرافيا السعودية وعلى أقل تقدير تمرير أنبوب لتصدير النفط السعودي الخام من البحر العربي بدلاً من الخليج العربي.
على الصعيد المحلي، فإن أبرز قوة تهدف للهيمنة على المهرة هو “المجلس الانتقالي” وهذا الأخير لا يهدف للسيطرة على المحافظة لزيادة مساحة نفوذه الجغرافية وتحت عناوين استعادة دولة الجنوب، بل لتمكين التحالف السعودي من بسط سيطرته الكاملة على المحافظة والتي إن وقعت تحت أيدي التحالف كلياً وأدواته المحلية فستمثل المهرة أكبر تهديد موجه صوب سلطنة عمان على الإطلاق.

قد يعجبك ايضا